هذه القصة وقعت فعلا....
كان هناك رجلا واقفاً بازاء داره.. وكان بابها يشبه باب هذا الحمام..
فمرت به جارية لها منظر.. فقالت : أين الطريق إلى حمام منجاب ؟
فأشار إلى باب بيته وقال : هذا حمام منجاب..
فدخلت الدار ودخل وراءها فلما رأت نفسها في داره.. وعلمت أنه قد خدعها.. أظهرت له البشر والفرح باحتماعها معه.. وقالت : خدعة منها له وتحيلاً لتتخلص مما أوقعها فيه.. وخوفاً من فعل الفاحشة.. "يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقرّ به عيوننا.."(تقصد أن يشتري طعاما وفاكهة)
فقال لها : الساعة آتيك بكل ما تريدين..
وخرج وتركها في الدار ولم يغلقها.. فأخذ ما يصلح ورجع.. فوجدها قد خرجت.. فهام الرجل.. وأكثر الذكر لها.. وجعل يمشي في الطرق ويقول :
يا رب قائلة يوماً وقد تعبت * أين الطريق إلي حمام منجاب
فبينما يقول ذلك وإذا بجاريته أجابته قائلة :
هلا جعلت سريعاً إذ ظفرت بها *حرزاً على الدار أو قفلاً على الباب
فازداد هيجانه ولم يزل يردد هذا البيت حتى ساعة إحتضارة قالوا له قل لا إله إلا الله, فقال
يا رب قائلة يوماً وقد تعبت * أين الطريق إلي حمام منجاب!
نسأل الله حسن الخاتمة.