ندن - جاء في الأمثال أن النوم باكراً والنهوض باكراً يكسبان المرء صحة وثراء وحكمة. وعليه فقد يكون من المفيد أن تحرص على أن تأوي إلى الفراش مبكراً لتنهض من النوم مبكراً فتصبح قوياً غنياً ذكياً – أو "باكر تسعد" كما يقول المثل العربي.
بيد أن ثمة دراسات تشير إلى أنه إذا أردت أن تتحلى بمزيد من الحكمة يلزمك حقاً أن تظل مستيقظاً حتى العاشرة ليلاً على أقل تقدير! حيث يفترض أن يكون هذا هو الوقت الأمثل للنوم وفقاً لما ورد في تلك الأبحاث.
وتوصل المسح الذي شمل 1426 فرداً من البالغين إلى أن حوالي ثلث المشمولين في المسح يشعرون بأنهم يضعون أروع خططهم بعد منتصف الليل.
وبالمقابل وبرغم ما يسود من اعتقادات لدى العديد من المديرين فإن إمضاء وقت النهار في المكتب لا يفضي إلى التوصل إلى أفكار ضئيلة القيمة أو عديمتها. أما فترة ما بعد الظهيرة والتي يمضيها معظم الناس في مواقع العمل فهي الفترة التي يشعر فيها 98% ممن تم استطلاع آرائهم بأنهم يكونون في أسوأ حالاتهم من حيث الدافعية للعمل واستلهام الرؤى والأفكار.
ويزداد "الجفاف الفكري" وانطفاء جذوة الإبداع سوءاً خلال فترة الدوام العادي التي تمتد من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً ويصل السوء إلى أبعد مدى له في الساعة 4:33 عصراً.
ورداً على سؤال عن الأساليب المستخدمة لتجديد روح الإبداع والابتكار أجاب 44% من المشمولين في المسح بأنها تتمثل في الاستحمام.
ولعل من سوء طالع البشرية أنه حتى عندما تخطر لدينا بالفعل تجليات نبوغ ونباهة فإن الضياع الأبدي يكون مصيراً لأكثر من نصف أفكارنا. وعندما تحين لحظة الإلهام فإن 58% منا يخفقون في تدوين أفكارهم والمبادرة إلى تسجيلها فتتسرب على الفور وتتسلل إلى عالم النسيان وفقاً لما ورد في الاستطلاع.
وكانت النساء أفضل حالاً من الرجال فيما يتعلق بتدوين الأفكار بحيث تصبح ذخراً للأنجال والقادم من الأجيال.