رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > المنتديات العامة > المرصد العام
اسم العضو
كلمة المرور

المرصد العام للمواضيع العامة والنقاشات الحرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-22-2009, 09:20 AM
الصلبوخي الصلبوخي غير متواجد حالياً
مشرف ديوانية الطقس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الإقامة: مـــلـــــهـــــــــم
المشاركات: 2,701
معدل تقييم المستوى: 27
الصلبوخي is on a distinguished road
افتراضي المفيد في مجالس شهر رمضان من كلام الإمام ابن باز

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونحمدالله تعالى ان بلغنا شهر الخيرات والرحمات

ونسأل الله ان يعيننا واياكم على الصيام والقيام وصالح الاعمال ..

وان ابحث عن بعض الكتب الخاصة بهذا الشهر االكريم

وجدت هذا الكتاب الرائع للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله واسكنه فسيح جناته

المفيد في مجالس شهر رمضان من كلام الإمام ابن باز


إعداد بندر بن عتيق المطيري




راجعه فضيلة الشيخ احمد بن راشد العرفج




وبإذن الله سيتم طرح كل يوم مجلس من هذا الكتاب الرائع



اسأل الله ان ينفع به



وان يجزى معد الكتاب خير الجزاء



وان يرحم الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة واسعة ..


اتمنى ان وافق في طرح ماينال رضاكم

وسيتم طرح كل يوم مجلس في موضوع مستقل

لعل الله ان ينفع بها



حفظكم الباري ورعاكم



محبكم ابومحمد


توقيع : الصلبوخي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-22-2009, 09:21 AM
الصلبوخي الصلبوخي غير متواجد حالياً
مشرف ديوانية الطقس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الإقامة: مـــلـــــهـــــــــم
المشاركات: 2,701
معدل تقييم المستوى: 27
الصلبوخي is on a distinguished road
افتراضي رد: المفيد في مجالس شهر رمضان من كلام الإمام ابن باز

في هذا الكتاب
معالم ومنارات في طريق التجديد وإصلاح المجتمع ونهضة الأمة وعلاج لمشكلات الواقع وتعقيدات الساحة وفق منهج مستمد من الكتاب والسنة
في هذا الكتاب معالم يجتمع عليها الدعاة ويصطلح عليها المصلحون وعلى ضوئها يسير المسلمون ، فيه الموعظة الحية والكلمة الصادقة والدعوة الصافية والمنهج الوسطي
ارجوا أن ينتفع به المسلمون ، ورحم الله الإمام عبدالعزيز بن باز واسكنه فسيح جناته
بندر المطيري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
" يأيها الذين امنوا اتقوا حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون " " يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " " يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "

أما بعد
فشهر رمضان شهر فضيل كريم . يحبه المؤمنون الصادقون لما فيه من نفحات ربانية ، وحلاوة إيمانية، يجدها كل مؤمن صدق في حبه لله ورسوله . ففي رمضان تقبل القلوب ، ويكثر الخير ، ويقل الشر ، ويتسابق فيه المسلمون على فعل الطاعات من تلاوة للقران وصلاة وذكر وصدقة وغير ذلك من سبل الخير والطاعة. ولهذا أحببت أن أضع للمسلم كتابا يشتمل على المواعظ والدروس والفوائد التي يستعين بها على معرفة الأحكام المهمة المتعلقة بالصيام ويكون حافزا له على الإكثار من فعل الخيرات ويدله على ما ينبغي أن يكون عليه المسلم في رمضان وحتى يؤدي الواجب الذي عليه على بصيرة وعلم . فوقع الاختيار على مختارات من كلمات الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله التي تتسم بالسهولة والوضوح والاستناد على الدليل من الكتاب والسنة وتنبعث منها روح الصدق والشفقة والنصح للمسلمين . فجمعت مسائل الصيام بعضها إلى بعض وسقتها في سياق واحد لتشكل موضوع مترابط وكأنه قيل في مناسبة واحدة واخترت من المواعظ والرقائق المناسبة والجامعة ، التي قالها الشيخ في مناسبات مختلفة وقد تختلف في الأسلوب فيما بينها لان بعضها محاضرات وبعضها رسائل مكتوبة . وما يلقى في المحاضرات يختلف في طريقته وأسلوبه عما يكتب ويؤلف وحرصت في جميعها أن تكون مختصرة حتى يمكن قراءتها في المساجد والمنازل والمجالس دون إملال أو تطويل كما أنني حرصت ان يكون في هذه المواضيع المنتقاة علاجا لما تمر به الامة الاسلامية من محن وفتن ولاشك أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة حرجة وهي بحاجة إلى معرفة المخرج مما تعيشه من ضعف وتفرق وبحاجة إلى معرفة كيف تبني مجتمعا مسلما يتمثل الإسلام في كل شئونه ولذلك فقد اجتهدت في اختيار معالم في طريق التجديد والنهضة والإصلاح يهتدي بها الدعاة والمصلحون والمسلمون عامة وهي معالم مدعمة بكلام الإمام ابن باز رحمه الله الذي سار بالأمة الإسلامية سيرا حكيما بوسطية ومنهجية مستمدة من الكتاب والسنة وهي في نفس الوقت مواضيع عامة يحتاج إليها كل مسلم وقد رتبت هذه المعالم حسب ترتيبها المرحلي في بناء المجتمع المسلم وتبتدي هذه المعالم من المجلس العاشر إلى آخر الكتاب مع بعض المواضيع العارضة التي جاءت لمناسبة معينة او هي من المواضيع المتممة والمكملة لهذه المعالم والى القاري الكريم توضيح ذلك فالمواضيع الأولى من الكتاب الى المجلس التاسع تتعلق بأحكام الصيام و آدابه وهي تشتمل على أهم أحكام الصيام التي ينبغي على المسلم معرفتها ثم تأتي المواضيع العامة والتي قصدنا من خلالها رسم معالم التجديد وخطواته وأول هذه المعالم جعلته عن الإسلام والشريعة الإسلامية وضرورة البشر إليها ويمثل هذا المعلم التعريف بالإسلام وسماحته وشموليته وانه الدين الحق الذي يجب على البشرية اعتناقه ثم جعلت المعلم الثاني عن الإخلاص وتحقيق التوحيد ونبذ الشرك إشارة إلى أن هذا هو حقيقة الإسلام وانه بدون ذلك لا يكون العبد مسلما ثم اتبعت هذا المعلم بمعلمين آخرين يتعلقان بإصلاح الباطن وتزكية النفس وتنقيتها لان إصلاح الباطن واستقامة القلوب وطهارتها هو الأصل الأصيل والركيزة العظيمة لإصلاح العبد من جميع الوجوه وتأهيله لتحمل الشريعة ثم جعلت المعلم الخامس طلب العلم الشرعي لان النفس إذا زكت وطهرت أصبحت مهيأة لتحمل العلم ولأنه لا يمكن للعبد أن يعبد الله ويدعو إليه إلا بالعلم ثم جعلت المعلم السادس فضل القران وقيام الليل وجعلت هذا المعلم بعد طلب العلم وقبل الدعوة إلى الله لان طالب العلم لابد ان يكون قدوة في نفسه عاملا بعلمه وايضا لابد له من زاد يقويه على الدعوة الى الله وتحمل أعباء ذلك وهذا الزاد هو تلاوة القران وقيام الليل وهو ما أوصى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم قبل ان ينهض بالدعوة في قوله تعالى ( يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القران ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) ثم جعلت المعلم السابع الدعوة الى الله لان الدعوة إلى الله تأتي بعد العلم فهي زكاة العلم ولا دعوة بدون علم والعلماء هم الدعاة على وجه الحقيقة ثم جعلت المعلم الثامن الجهاد في سبيل الله إشارة إلى أن الجهاد يكون بعد الدعوة والتبليغ وعند القدرة عليه وهو لمقاتلة من يقف في وجه الدعوة ونشر الإسلام واقامت دولته ثم اتبعت هذا المعلم بموضوع الغزو الفكري لانه نوع من الحرب على الإسلام ويحتاج الى جهاد من نوع اخر وهو جهاد الحجة والبيان وله مناسبة برمضان اذ في رمضان يشتد هذا الغزو عبر الفضائيات و الاذاعاة والصحف وغيرها ثم جعلت المعلم العاشر عن المرأة ومكانتها في الإسلام اذ المرأة هي من أكثر ما يستهدفه الغزو الفكري ودعاة الشر لإفسادها ومن ثم إفساد المجتمع المسلم ثم لما كان المجتمع المسلم قد يتأثر بما يحاك له من خطط الإفساد والإغواء جعلت المعلم الحادي عشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليكون حصنا حصينا للمجتمع وسببا في اصلاح ما فسد منه ثم جعلت المعلم الثاني عشر أخلاق المؤمنين والمؤمنات لان المجتمع متى نبلت أخلاقه وعلت أصبح مجتمعا صالحا والأخلاق هي من أهم عوامل نهضت المجتمعات ورقيها وأيضا فيه إشارة إلى ضرورة الأخلاق الحسنة عند الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وكذلك عند المأمورين بالمعروف والمنهيين عن المنكر حتى ينتفع المسلمون بهذه الشعيرة وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم اتبعت هذا المعلم بمعلم آخر يعتبر من أهم عوامل إصلاح المجتمع وهو وجوب التعاون على البر والتقوى ثم جعلت المعلم الرابع عشر من معاني الإخوة الإسلامية تأكيدا على أهمية التعاون على البر والتقوى وتذكيرا بحال المستضعفين من المسلمين في شتى بقاع الأرض ثم ختمت هذه المعالم بمعلم وجوب التوبة الى الله وجعلته في ختام هذا المعالم وفي ختام الشهر أيضا لان كل ما يقوم به العبد من أعمال صالحة من جهاد وصلاة وصيام ودعوة وغير ذلك هو من فضل الله ويجب على العبد أن يتوب من ذنوبه وتقصيره في طاعة الله ولذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وللصحابة الكرام بعد هجرتهم وجهادهم ودعوتهم ( وتوبا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ) فهذه خمسة عشر معالما يهتدي بها المصلحون والدعاة والمسلمون عامة في طريق الإصلاح والدعوة إلى الله . ومن تأمل كلمات الشيخ رحمه الله في وصاياه وندآته ظهرت له قيمة هذه الكلمات وانتفع بها . لان المواعظ والدروس متى أتت من عالم عامل بعلمه صادق في نصحه فإنها بحول الله تقع في القلوب وينتفع بها الناس انتفاعا عظيما . واني لأشكر الله جل وعلا الذي وفق لإعداد الكتاب وارجوه عز وجل أن يجعل فيه الخير والبركة والنفع انه جواد كريم. وأحب أن أنبه القارئ الكريم بأنني قد ميزت عبارات الشيخ وكلماته وجعلتها بين شرطتين وأشرت في الحاشية إلى ما اختصرته من كلامه وميزت العبارة التي ليست من كلامه وجعلتها بين قوسين
وفي الختام أتوجه بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ احمد بن راشد العرفج الذي قام بمراجعة الكتاب أكثر من مرة وشجعني على إعداده وأبدا لي ملاحظاته واستفدت من توجيهاته وأفكاره فجزاه الله عني وعن المسلمين خيرا كما اشكر اللجنة العلمية في مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية الذين اتحفوني بملاحظاتهم وتنبيهاتهم فجزاهم الله خيرا .
هذا و اسأل الله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وان يردهم إلى دينه ردا جميلا ويصلح ولاة أمورهم وان يولي على المسلمين خيارهم ويكفيهم شرارهم اسأل الله أن ينصر دينه وان يعلي كلمته انه على كل شي قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه


توقيع : الصلبوخي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-22-2009, 09:22 AM
الصلبوخي الصلبوخي غير متواجد حالياً
مشرف ديوانية الطقس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الإقامة: مـــلـــــهـــــــــم
المشاركات: 2,701
معدل تقييم المستوى: 27
الصلبوخي is on a distinguished road
افتراضي رد: المفيد في مجالس شهر رمضان من كلام الإمام ابن باز

وكتب
بندر بن عتيق المطيري
قبل رمضان
تحري هلال رمضان ))

" بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد
يثبت هلال رمضان بالرؤية عند جميع أهل العلم ؛لقول النبي صلى الله وعليه وسلم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " وفي اللفظ الآخر : "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين " وفي اللفظ الآخر :"فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً "
والمقصود أنه يصام بالرؤية ويفطر بالرؤية ، فإن لم ير وجب إكمال شعبان ثلاثين ثم يصومون ،ويجب إكمال رمضان ثلاثين ثم يفطرون ، إذا لم تحصل الرؤية ،أما إذا ثبتت الرؤية فالحمد لله .
فالواجب أن يصوم المسلمون بالرؤية ، رؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان ويصير شعبان ناقصاً ويصومون ،وهكذا لو رأوا الهلال ليلة الثلاثين من رمضان أفطروا لتسع وعشرين .أما إذا لم يروا الهلال كملوا شعبان ثلاثين يوماً وكملوا رمضان ثلاثين عملا ًبالأحاديث "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة" وهذا النص يعم شعبان ويعم رمضان ،وفي اللفظ الآخر:" فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين " .والهلال يثبت بشاهد واحد في دخول رمضان ، شاهد عدل عند جمهور أهل العلم ؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :"تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته ،فصام وأمر الناس بالصيام "، ولما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن أعرابيا ًشهد عنده بأنه رأى الهلال ،فقال صلى الله عليه وسلم:" أتشهد أن لا إله إلا الله ،وأني رسول الله " قال : نعم ،فأمر بالصيام . فالهلال إذا رآه عدل في الدخول وجب الصيام به. أما الخروج فلا بد من شاهدين عدلين ، وهكذا بقية الشهور لا تثبت إلا بشهادة عدلين ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا " وثبت عن الحارث بن حاطب رضي الله عنه أنه قال: "عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية فإن لم نره وشهد شاهدا عدل نسكنا بشاهدتهما " .
والمقصود أن شهادة العدلين لابد منها في الخروج وفي جميع الشهور، أما رمضان في الدخول فيكتفى فيه بشهادة واحد عدل للحديثين السابقين .
واختلف العلماء في المرأة هل تقبل شهادتها في الدخول كالرجل ؟ على قولين :
منهم من قبلها كما تقبل روايتها في الحديث الشريف إذا كانت ثقة .
ومنهم من لم يقبلها . والأرجح عدم قبولها في هذا الباب ؛لأن هذا المقام من مقام الرجال ومما يختص به الرجال ويشاهده الرجال ، ولأنهم اعلم بهذا الأمر وأعرف به"(1)" ويوم الثلاثين من شعبان إذا لم تثبت رؤية الهلال فانه يوم شك لا يجوز صومه في اصح قولي العلماء سواء كان صحوا أو غيما " (2)" لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال " صوموا لرؤيته فان غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما " وقال صلى الله عليه وسلم " لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه "(3) ( و) " الواجب على من رأى الهلال ليلة الثلاثين من شعبان أو ليلة الثلاثين من رمضان أو ليلة الثلاثين من شوال أو ليلة الثلاثين من ذي القعدة أن يبلغ المحكمة التي في بلده ، إلا أن يعلم أن الهلال ثبت برؤية غيره ، عملاً بقول الله سبحانه وتعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى " ، وقوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا"
1)مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز (15/59)
(2) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز (15/408)
(3) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز (15/408)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم :" على المرء المسلم السمع والطاعة " الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم :" أوصيكم بتقوى الله و السمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد" الحديث ، ومعلوم أن ولي الأمر يطلب من خلال مجلس القضاء الأعلى من المسلمين أن على من رأى الهلال أن يبلغ المحاكم ، وقد قال النبي : صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته " يعني الهلال " وأفطروا لرؤيته ،وانسكوا لها ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة "ولا سبيل إلى العمل بهذه الأحاديث إلا بتوفيق الله ،ثم بالتعاون بين المسلمين بترائي الهلال وإبلاغ الجهات المسئولة ممن رآه ، وبذلك يحصل الامتثال للأوامر الشرعية والتعاون على البر والتقوى والله ولي التوفيق. (1)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل رمضان
كيف نستقبل رمضان))

" إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وأصحابه وأتباعه بإحسان

يأيها الذين امنوا اتقوا حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ))
( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
( يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع (1) الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "

أما بعد
" أيها المسلمون لقد أضلكم شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان , شهر الصيام
و القيام، شهر العتق والغفران , شهر الصدقات والإحسان ، شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات ، وتقال فيه العثرات , شهر تجاب فيه الدعوات ، وترفع فيه الدرجات , وتغفر فيه السيئات ، شهر يجود فيه الله سبحانه على عباده بأنواع الكرامات ، ويجزل فيه لأوليائه العطايات , شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام , فصامه المصطفى عليه الصلاة والسلام وأمر الناس بصيامه وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه, ومن قامه إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه, شهر فيه ليلة خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم , فاستقبلوه رحمكم الله بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه , والمسابقة فيه إلى الخيرات

(1)مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز ( 7/213)



والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات ، والتناصح والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى كل خير. لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم"(1) . " ثبت عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان و يخبرهم عليه الصلاة والسلام أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم وتغل فيه الشياطين ويقول صلى الله عليه وسلم ( إذا كانت أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب وصفدت الشياطين وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة )
ويقول عليه الصلاة والسلام ( جاءكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه
فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته
(2) فأرو الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله "
"فيا معشر المسلمين . اغتنموا هذا الشهر العظيم ، وعظموه رحمكم الله بأنواع العبادات والقربات، وسارعوا فيه إلى الطاعات . فهو شهر عظيم جعله الله ميداناً لعباده ، يتسابقون فيه بالطاعات ، ويتنافسون فيه بأنواع الخيرات . فأكثروا فيه رحمكم الله من الصلاة والصدقات ، وقراءة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل ، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير و الاستغفار والإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان . فاقتدوا به رحمكم الله في مضاعفة الجود والإحسان ، واحتسبوا أجر ذلك عند الملك العلام ، واحفظوا صيامكم عما حرم الله عليكم من الأوزار والآثام فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
وقال عليه الصلاة والسلام ( الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه يصخب فإن امرؤ سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم) ) وخرج قال( ليس الصيام عن الطعام والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث)
ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ منه كفر ما قبله ) وقال جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما- ( إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل يوم
(1) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز ( 15/38)

2) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز (15/11)
(1صومك ويوم فطرك سواء "
( أيها المسلمون إن الصوم عمل صالح عظيم و ثوابه جزيل ولا سيما صوم
فعظموه رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه)رمضان " (2)
والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب
والسيئات "(3) " "واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسوله واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره ، وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر . لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة(4) " نسال الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا , نسال الله أن يمنحنا وجميع المسلمين في كل مكان الفقه في الدين والاستقامة عليه والسلامة من أسباب غضب الله وعقابه ، كما نسأله سبحانه أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين وجميع أمراء المسلمين وان يهديهم وان يصلح أحوالهم وان يوفقهم لتحكيم شريعة الله في جميع أمورهم في عباداتهم وأعمالهم وجميع شئونهم ، نسال الله أن يوفقهم لذلك عملا بقوله جل وعلا " وأن احكم بينهم بما انزل الله" وعملا بقوله جل وعلا " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " وعملا بقوله سبحانه " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " وعملا بقوله سبحانه " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شي فردوه إلى الله والرسول أن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " وعملا بقوله سبحانه " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " هذا هو الواجب على جميع المسلمين وعلى أمرائهم يجب على أمراء المسلمين وعلى علمائهم وعلى عامتهم أن يتقوا الله وان ينقادوا لشرع الله الذي به الصلاح والهداية والعاقبة الحميدة وبه رضا الله وبه الوصول إلى الحق الذي شرعه الله وبه الحذر من الظلم
نسال الله للجميع التوفيق و الهداية وصلاح النية والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه" (5)



1) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز ( 15/30) بتصرف
(2) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز ( 15/25)
(3) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز ( 15/23)
4 مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز) ( 15/36)
5) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدا لعزيز بن باز ( 15/54)

ولمن اراد تحميل الكتاب

يتفضل هنا

1808.zip


حفظكم الباري









توقيع : الصلبوخي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-22-2009, 09:24 AM
الصلبوخي الصلبوخي غير متواجد حالياً
مشرف ديوانية الطقس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الإقامة: مـــلـــــهـــــــــم
المشاركات: 2,701
معدل تقييم المستوى: 27
الصلبوخي is on a distinguished road
افتراضي المجلس الأول: فضائل شهر رمضان من كتاب المفيد من كلام الإمام ابن باز

بسم الله ارحمن الرحيم


المجلس الأول

فضائل شهر رمضان:



"الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا الظالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي العربي المكي ثم المدني وعلى اله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين"
أما بعد

" أيها المسلمون إنكم في شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان ، شهر الصيام
والقيام وتلاوة القرآن ، شهر العتق والغفران ، شهر الصدقات والإحسان ، شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتقال فيه العثرات ، شهر تجاب فيه الدعوات وترفع الدرجات وتغفر فيه السيئات ، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات ويجزل فيه لأوليائه العطايات ، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام فصامه المصطفى عليه الصلاة والسلام وأمر الناس بصيامه وأخبر عليه الصلاة السلام أن من صامه إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قامه إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، شهر فيه ليلة(2 خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " " ففضائل رمضان وخصائصه كثيرة ومنها ما رواه الإمام احمد عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


( أعطيت أمتي في رمضان خمس خصال لم تعطها أمة قبلها :خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، وتصفد فيه مردة الجن فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويزين الله كل يوم جنته فيقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليك . ويغفر لهم في آخر ليله قيل أهي ليلة القدر؟ قال: لا ولكن "



" ويقول صلى الله عليه وسلم ( العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله""
إذا كانت أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منه باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب ، وصفدت الشياطين ، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة )



ويقول عليه الصلاة والسلام ( جاءكم شهر رمضان ، شهر بركة يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله )



ويقول عليه الصلاة والسلام



( من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )

ويقول عليه الصلاة والسلام


: يقول الله عز وجل ( كل عمل بني آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ‘إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي: للصائم فرحتان فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) .


والأحاديث في فضل صيام رمضان وقيامه وفضل جنس الصوم كثيرة .



فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة وهي ما من الله به عليه من أدراك شهر رمضان فيسارع إلى الطاعات ويحذر السيئات ويجتهد في أداء ما أفترض الله عليه "
( واحذروا رحمكم الله كل ما يجرح الصوم وينقص الأجر ويغضب الرب عز وجل من سائر المعاصي . كالربا والزنا والسرقة وقتل النفس بغير حق وأكل أموال اليتامى وأنواع الظلم في النفس و المال و العرض ، والغش في المعاملات والخيانة للأمانات وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم
والشحناء والتهاجر في غير حق الله سبحانه ، وشرب المسكرات وأنواع المخدرات كالقات والدخان . والغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور والدعاوى الباطلة والأيمان الكاذبة وحلق اللحى وتقصيرها وإطالة الشوارب والتكبر وإسبال الملابس واستماع الأغاني والآت الملاهي وتبرج النساء وعدم تسترهن من الرجال والتشبه بنساء الكفرة في لبس الثياب القصيرة وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وهذه المعاصي التي ذكرناها محرمة في كل زمان و مكان ولكنها في رمضان أشد تحريماً وأعظم إثماً لفضل الزمان وحرمته .

فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسوله واستقيموا على
طاعته في رمضان وغيره وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه وتآمروا بالمعروف
وتناهوا عن المنكر لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة . والله المسئول أن يعيذنا وإياكم و سائر المسلمين من أسباب غضبه وأن يتقبل منا جميعا صيامنا وقيامنا وأن يصلح ولاة أمر المسلمين وأن ينصر بهم دينه ويخذل بهم أعداءه وأن يوفق الجميع للفقه في الدين والثبات عليه والحكم به والتحاكم إليه في كل شيء إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين ."















حفظكم الباري ورعاكم ومن كل شر كفاكم



توقيع : الصلبوخي
رد مع اقتباس
إضافة رد
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 09:48 AM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات