السؤال : أخذت السيدة مريم مقام الصديقة هل أخذت إحـدى " السيدات "مقام الأنبياء أو الرسل؟
الإجابة :
لا يوجد من يأخذ مقام الأنبياء والرسل ولكن يكون على أثر الأنبياء والرسل ، النبوة والرسالة لهم خصوصية من الله ، ليست بعمل وليست بأمل ولكن إصطفاء : {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} آل عمران33
اصطفاء من الله ، وماذا نأخذ نحن أو نرث ؟ نأخذ بعد الأنبياء: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ} – ليس لنا فيها لكن لنا في الصديقية - {وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} النساء69
ولذلك فالسيدة مريم صديقة وليست نبية وهذه كانت حكمة إلهية لكي يخرج الله النصارى من هذا الموضوع فلا يعبدونها ولا يؤلهونها فهي صديقة لأن الله قال في شأنها: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ} المائدة75
يأكلون مثلكم ، يعني عبيد فلا تزيدونهم عن مقام العبودية ولكن لا تنكرون الخصوصية التي أعطاها لهم رب البرية عزَّ شأنه ، ولذلك فأعظم مقام بعد مقام النبوة هو مقام الصديقية