رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > الطقس والمناخ وعلم الفلك > علوم الفلك والفضاء
اسم العضو
كلمة المرور

علوم الفلك والفضاء لأهم المواضيع العلمية المتعلقة بالفلك والأنواء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-30-2013, 03:24 PM
رياض بن فهد رياض بن فهد غير متواجد حالياً
مشرف مرصد الفلك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الإقامة: مدينة الرياض
المشاركات: 1,993
معدل تقييم المستوى: 23
رياض بن فهد is on a distinguished road
افتراضي **وف للشمس

العالم يشهد **وفا نادرا للشمس يوم الأحد 03 نوفمبر
يشاهد ك**وف جزئي من الوطن العربي


المهندس محمد شوكت عودة
رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة

سيشهد العالم بمشيئة الله يوم الأحد 03 تشرين ثاني/نوفمبر **وفا شمسيا نادرا يسمى **وفا خليطا. ومن منطقتنا العربية سنشاهد هذا ال**وف ك**وف جزئي، وستغرب الشمس م**وفة في الأجزاء الشرقية من العالم العربي مثل دول الخليج والعراق ومعظم بلاد الشام، في حين أنه سيبدأ وينتهي قبل غروب الشمس في الدول العربية الأخرى.

وال**وف عبارة عن ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كليا أو جزئيا. وحيث أن هذا ال**وف خليطا فهذا يعني أن هناك مناطق ستشاهده ك**وف كلي وأخرى ك**وف حلقي وأخرى ك**وف جزئي وأخرى لن ترى شيئا! هذا وقد كان آخر **وف خليط قد شهدته الأرض يوم 08 نيسان/إبريل 2005م، وسيكون القادم بمشيئة الله يوم 20 نيسان/إبريل 2023م

والمناطق التي ستشاهد ال**وف ك**وف حلقي أو كلي هذه المرة تقع في شريط ضيق يبلغ عرضه بضعة كيلومترات يبدأ من شمال المحيط الأطلسي مرورا بوسط أفريقيا وانتهاء عند الحدود الصومالية الغربية. وسيبدأ ال**وف حلقيا وسيبقى كذلك لمدة 15 ثانية ثم ما يلبث أن يتحول سريعا إلى **وف كلي ليكمل مسيره على الأرض ك**وف كلي، ومن الدول التي سيقطعها ال**وف الكلي هي الغابون والكونغو وأوغندا وكينيا وأثيوبيا والصومال. وستكون أطول مدة لل**وف الكلي في هذا ال**وف في منطقة في المحيط الأطلسي تقع على بعد 330 كم جنوب غرب ليبيريا، حيث ستكون مدة ال**وف الكلي هناك دقيقة واحدة و39 ثانية.

أما المناطق التي ستشاهده ك**وف جزئي فهي شمال شرق أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي وقارة أفريقيا وجنوب أوروبا وغرب آسيا.

ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة، ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي **وف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح ال**وف شهريا، ويقدر بأن شخصا من كل 25 ألف شخص تسنح له الفرصة لرؤية **وف كلي! ويبلغ معدل تكرار ال**وف الكلي فوق نفس المنطقة كل 360-400 سنة! ولرؤية ال**وف لا بد من توفر شرطين: الأول هو وجود الشمس فوق الأفق وقت ال**وف، والثاني هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية ال**وف فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي م**وفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير م**وفة على الإطلاق! وهذا يتضمن أن مواعيد بداية ونهاية ال**وف ونسبة ما ي**ف من الشمس لنفس ال**وف تختلف من منطقة لأخرى. ويقسم ال**وف إلى أربعة أنواع:-

1- ال**وف الكلي: وعندها يحجب القمر جميع قرص الشمس وهو يمثل 28% من ال**وفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق **وفا كليا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد ال**وف.

2- ال**وف الجزئي: وعندها يحجب القمر جزءا من قرص الشمس وهو يمثل ما نسبته 35% من ال**وفات. وفي هذه الحالة تشهد جميع المناطق -التي ستشهد ال**وف- **وفا جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد ال**وف.

3- ال**وف الحلقي: حيث أن بعد القمر عن الأرض غير ثابت وبعد الأرض عن الشمس غير ثابت فإن قطر القمر يكون أحيانا أصغر من قطر الشمس، فإذا ما وقع القمر بين الأرض والشمس وقتئذ فإن الشمس ستبدو على شكل حلقة مضيئة محيطة بالقمر الأسود، وتمثل ال**وفات الحلقية ما نسبته 32% من ال**وفات. وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق **وفا حلقيا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد ال**وف.

4- ال**وف الخليط: ويمثل ما نسبته 5% من ال**وفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق **وفا كليا وأخرى حلقيا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد ال**وف. وسمي خليطا لأنه يشاهد كليا في مناطق ويشاهد حلقيا في مناطق أخرى في نفس ال**وف.


هذا ونحذر تحذيرا شديدا من النظر نحو الشمس وقت ال**وف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم، وهذا التحذير ساري المفعول وقت ال**وف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت ال**وف، إلا أن ال**وف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة. وأن تشعر أن أشعة الشمس غير مؤذية وبإمكانك النظر إليها هو شعور خاطئ، فعدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير، فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية، وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماماً لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس، إلا أن الفرق الوحيد هي أن العين هي التي تحترق الآن! والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من ذلك.

ويعيد الكلام نفسه عند استخدام بعض المرشحات التي ساد الاعتقاد بأنها آمنة، فكون أشعة الشمس غير مؤذية عبر المرشح فهذا لا يعني أنه يمكنك النظر بأمان إلى الشمس فهناك الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، فالمرشح يجب أن يحتوي على طبقة من الألمنيوم أو الكروم أو الفضة لمنع الأشعة تحت الحمراء من الوصول لعينيك.ومن المرشحات غير الآمنة أيضا صور الأشعة الطبية المستخدمة والزجاج المدخن والنظارات الشمسية وأقراص الكمبيوتر وبعض أقراص الليزر.

من الطرق الآمنة لرصد ال**وف بالعين المجردة هي استخدام النظارات الشمسية الخاصة لرصد ال**وف وفي العادة توفر الجمعيات الفلكية عددا منها للمهتمين، أو استخدام زجاج اللحامين المستخدم في أعمال تلحيم الحديد ذي الرقم 12 أو 14 فقط.


هذا ولقد درجت العادة عند بعض الفلكيين أن يبينوا موعد حدوث الاقتران (تولد الهلال) كموعد ثابت لا يتغير من منطقة لأخرى، وهذا غير دقيق، فموعد اقتران القمر (تولد الهلال) يختلف من منطقة لأخرى، والموعد الثابت الذي يبينه الفلكيون في العادة يسمى الاقتران المركزي، أي موعد الاقتران بالنسبة لمركز الأرض، ولكننا نحن الناس نعيش على سطح كوكب الأرض وليس في مركزه، وما يهمنا ويعنينا هو موعد الاقتران بالنسبة لنا وليس بالنسبة لمركز الأرض! ولكل منطقة على سطح الأرض موعد معين للاقتران يسمى الاقتران السطحي، ويصل أكبر فارق بين الاقتران المركزي والسطحي إلى ساعتين. ولقد بينا في غير مرة أهمية أن يعتمد الفلكيون ومعدو التقاويم موعد الاقتران السطحي وليس المركزي. لأن اعتماد موعد الاقتران المركزي لحساب بداية الشهر الهجري بالنسبة لمنطقة معينة غير صحيح! فعلى سبيل المثال يبدأ تقويم أم القرى إذا حدث الاقتران قبل غروب الشمس بالنسبة لمكة المكرمة وإذا غابت الشمس بعد غروب الشمس في مكة المكرمة، إلا أن موعد الاقتران المعتمد هو الاقتران المركزي! فقد يبدأ الشهر في تقويم أم القرى لأن الاقتران المركزي قد حدث قبل غروب الشمس، ولكن في الواقع قد يحدث الاقتران السطحي (وهو الحقيقي) بعد غروب الشمس. وإضافة إلى ذلك فإن اعتماد موعد الاقتران المركزي قد يكون مربكا للناس أحيانا بل وحتى يوقع الناس في شك تجاه الفلكيين! فالفلكيون ما فتئوا يؤكدون أن **وف الشمس هو اقتران مرئي، وهو شاهد يراه الناس يؤكد دقة الحسابات الفلكية! ولكن فلنلقي نظرة على الوضع في اقتران شهر محرم القادم:-

سيحدث اقتران القمر (تولد الهلال) يوم الأحد في الساعة الثالثة عصرا و50 دقيقة بتوقيت مكة المكرمة، وفي نفس ذلك اليوم سيشاهد سكان مكة المكرمة **وفا جزئيا للشمس! والأصل أن يكون موعد ذروة ال**وف (منتصف ال**وف) هو موعد اقتران القمر! وإلا دل ذلك على خطأ الحسابات الفلكية! ولكن بالعودة إلى الحسابات الفلكية نجد أن **وف الشمس في مكة المكرمة سيبدأ بمشيئة الله في الساعة الرابعة عصرا و14 دقيقة، وستكون الذروة في الساعة الخامسة عصرا و15 دقيقة، وستغيب الشمس م**وفة في الساعة الخامسة و42 دقيقة. فلنلاحظ أن **وف الشمس قد بدأ بعد موعد اقتران القمر بـ 24 دقيقة، وأن موعد الذروة بعد 85 دقيقة من موعد الاقتران! إذا هناك خلل في الحسابات الفلكية لا ريب! في الحقيقة لا يوجد أي خلل أو خطأ، إنما غاية من هنالك أن موعد الاقتران المبين سابقا هو موعد الاقتران المركزي وليس السطحي! وإذا حسبنا موعد الاقتران السطحي (تولد الهلال السطحي) لمدينة مكة المكرمة سنجد أن موعد الاقتران هو في الساعة الخامسة عصرا و09 دقائق! وهو مقارب جدا لموعد ذروة ال**وف، وهناك سبب علمي لوجود الفارق بينهما والبالغ 06 دقائق، إلا أن المجال لا يسمح الآن لهذا الشرح. وخلاصة ذلك أننا نرى من الضروري أن يعتمد معدو التقاويم على الاقتران السطحي وليس المركزي، وهذا ال**وف خير دليل على ذلك.

وفيما يلي مواعيد بداية ال**وف ونهايته وموعد الذروة ونسبة ما سي**ف من الشمس بالنسبة للعواصم العربية بالتوقيت العالمي.

والصورة التالية تبين **وف الشمس كما سيبدو من بعض العواصم العربية، وبالنسبة للعواصم التي ستغيب فيها الشمس قبل ذروة ال**وف، فإن الرسم يبين وضع ال**وف وقت غروب الشمس، وهذا ينطبق على أبوظبي والرياض.

رد مع اقتباس
إضافة رد
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 05:13 PM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات