دراسة:ارتفاع حرارة غرب القطب الجنوبي قد يرفع مستويات البحر

[شموخ دوعن]

انهيار جرف جليدي في أنتاركتكا يهدّد بذوبان كبير
حذّرت دراسة أميركية جديدة من أن جرفاً جليدياً كبيراً في قارة أنتاركتكا القطبية الجنوبية المتجمدة، معرّض للتفكك والانهيار بسبب ما فيه من تصدعات، ما يهدد بذوبان جليدي كبير. وقال فريق الباحثين الذي قام بالدراسة من جامعة كولورادوا بولدر، انهم امضوا اربعة مواسم صيفية متتالية في دراسة الجرف الجليدي «لارسن سي» الذي يعادل حجمه ضعف حجم ولاية مساتشوسيتس الأميركية، وما فيه من صدوع وشقوق وتشكيلة من أنماط جليدية مختلفة.

وأشار علماء الفريق الى انهم استخدموا اجهزة رادار لرسم وتحديد الصدع والشقوق القاعدية في العمق، ومنها ما يمتد بضعة كيلومترات على عمق ‬750 قدماً. وقال ماك غراث «يبدو ان تلك الصدوع تلعب دوراً مهماً في جعل الجرف اكثر قابلية للتفكك والانهيار، كما لعبت في الماضي دوراً في انهيار الجروف الأخرى»، ويغذي الجرف «لارسن سي» نحو ‬12 نهراً جليدياً تزوده بطبقة سميكة من الثلوج. كما تستمد «مناطق الخياطة» خصائصها المتميزة من تشكيلة متنوعة من انزاع الجليد، وحينما تبدأ اجزاء من اعماق تلك الأنهار الجليدية في الذوبان تتوافر بذلك كميات كبيرة من المياه التي تلامس مياه المحيط . كما توصل الفريق الى انه في مقدمة الجرف، التي تلامس مياه المحيط، فإن سُمك مناطق الخياطة لا يزيد على ‬20٪ من مجمل سمك الطبقة الجليدية الكلية للجرف، لكنها مازالت تلعب دوراً في الحد من انتشار الشقوق والصدوع في تلك الطبقة، كما يقول ماك غراث

[شموخ دوعن]

[quote=شموخ دوعن;272617]انهيار جرف جليدي في أنتاركتكا يهدّد بذوبان كبير
حذّرت دراسة أميركية جديدة من أن جرفاً جليدياً كبيراً في قارة أنتاركتكا القطبية الجنوبية المتجمدة، معرّض للتفكك والانهيار بسبب ما فيه من تصدعات، ما يهدد بذوبان جليدي كبير. وقال فريق الباحثين الذي قام بالدراسة من جامعة كولورادوا بولدر، انهم امضوا اربعة مواسم صيفية متتالية في دراسة الجرف الجليدي «لارسن سي» الذي يعادل حجمه ضعف حجم ولاية مساتشوسيتس الأميركية، وما فيه من صدوع وشقوق وتشكيلة من أنماط جليدية مختلفة.
وأضاف هؤلاء ان الشرائط التي تخترق الجرف وتحيط به، مكونة من خليط من انواع عدة من الجليد، لكل منها مواصفاته، ما يعطي الجرف مزيداً من المرونة اكثر من أي وقت مضى، ويجعل طبقته الجليدية اكثر قابلية للانحناء وليس الانكسار او الانهيار. وقد فقدت قارة انتاركتكا جرف «لارسن إيه» الذي انهار وتفكك في مطلع ‬1995، وجرف «لارسن بي» الذي انهار في فبراير ‬2002 بسرعة سببت دهشة للعلماء الذين باتوا يعتقدون ان انهيار الجرفين «لارسن إيه» و«لارسن بي» يرجع بشكل جزئي الى ارتفاع في حرارة المنطقة بمعدل يزيد ست مرات على المعدل العالمي لارتفاع حرارة الأرض. ومنذ منتصف القرن الماضي ارتفعت حرارة القارة القطبية الجنوبية ‬4.5 درجات فهرنهايت. وكان من الطبيعي ان يؤدي ارتفاع الحرارة الى زيادة كميات المياه الناجمة عن ذوبان الجليد لتتشكل برك وبحيرات صغيرة من الماء على سطح الجرف الجليدي «لارسن سي»، ويتسرب قسم كبير منها في الصدوع والشقوق في عمق قاعدة الجرف، كما ساعدت هذه المياه في انفصال كتل جليدية عن بعضها بعضاً.