التوقعات الجوية للعالم العربي النصف الثاني من ديسمبر 2010

[شبح المطر]

السيول اجتاحت المنازل.. والدفاع المدني ينقذ أكثر(200) شخص بمخطط أم الخير باستخدام المروحيات والقوارب

أمطار جدة تدق ناقوس الخطر


الموقع الذي عاش المأساة العام الماضي يختنق بالمياه من جديد

الرياض : 25/1/1432هـ الموافق 31/12/2010م

واصلت الأمطار هطولها على مدينة جدة لليوم الثاني على التوالي متسببة في احتجاز الناس في الادوار العليا لمنازلهم بعد أن غمرت المياه الأدوار السفلية وخاصة في أحياء شرق الخط السريع وتم فصل التيار الكهرباء عن المنازل. واستخدم الدفاع المدني القوارب المطاطية والطيران العمودي للوصول إلى المحتجزين. وتم ايقاف حركة الطيران وتحويل عدد من الرحلات.


هيئة الطيران توقف وتحول عدداً من الرحلات وتعلن حالة الطوارئ رقم (1)

أمطار الامس كشفت مجددا مدي تواضع خدمات البنية التحتية. فبعد عام مضى على فاجعة جدة ساكن لم يحرك ولم يتغير شيء عن سابق عهده. طريق الملك عبدالله عاد ليغرق ولكن الاختلاف أن الأمانة استعانت هذه المرة (بقلابات بطحاء) حتى توقف تدفق الماء الى داخل النفق. وسيارة اسعاف داخلها مصابون تحتجز داخل دوار النجوم.
وكشف الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة الرائد عبدالله العمري أن الأحداث منحسرة في شرق الخط السريع تحديدا في وادي قوس كان هناك حركة كبيرة للسيل أيضا هناك تجمع مياه في وادي مريخ وبشكل عام تجمع للمياه شرق الخط السريع أما ما يخص مجمع الخير السكني الواقع شرق الخط السريع فقد غمرت المياه جميع أدواره السفلية وبقي السكان محتجزين في الأدوار العلوية، حيث تم فصل التيار الكهربائي عنهم حتى تم إنفاذهم من قبل رجال الدفاع المدني بواسطة القوارب المطاطية والطيران العمودي وكشف الرائد عبدالله العمري أن رجال الدفاع المدني تمكنوا بواسطة الطيران العمودي والقوارب المطاطية من إنقاذ أكثر من (200) شخص كانت قد احتجزتهم المياه على أسطح المنازل بمخطط أم الخير الواقع شرق طريق الحرمين شرق محافظة جدة حيث غمرت مياه السيول جميع الأدوار السفلية لجميع المباني الواقعة في المخطط، ومعظم الأشخاص الذين تم إنقاذهم من النساء والأطفال. وأضاف(العمري) أن جميع الأسر التي تضررت منازلهم من المياه قدتم إيواؤهم في شقق مفروشة بعد تعميد الدفاع المدني لهم بوجود مندوب وزارة المالية بالمحافظة.



المياه تجتاح الأدوار السفلية



من جانب آخر أكد العميد محمد القحطاني مدير مرور جدة أنهم يعيشون حالة استنفار كاملة لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة يومي الأربعاء والخميس، وأوضح أنهم قاموا بإغلاق أنفاق طريق الملك عبدالله والجامعة والكورنيش بالبلد وعبارات حي السامر الشمالية والجنوبية تحسباً للطواريء ، مشيراً إلى تسبب العواصف والأمطار في سقوط عدد من الأعمدة والأشجار وبعض إشارات المرور، محذراً في الوقت ذاته من صعوبة الحركة في أغلب الشوارع نتيجة تجمعات المياه، وقال إن كمية الأمطار التي سقطت صباح يوم أمس كانت أكبر من حجم أمطار الأربعاء مما تسبب في إعاقة الحركة المرورية مطالباً بعدم الخروج من المنازل إلا لضرورة، نظراً لإعاقة تجمعات المياه حركة السير وصعوبة التنقلات.
وأوضح خالد بن عبدالله الخيبري المتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة أعلنت حالة الطوارئ رقم (1) وهي تعني تأهب كافة العاملين في المطارات من خدمات الإطفاء والمراقبة الجوية والعمليات الجوية للتدخل حال وقوع أي حالات طارئة لا قدر الله.



وأضاف أن مطار الملك عبدالعزيز شهد إعادة رحلات كانت في طريقها إليه بسبب العواصف الرعدية وهي رحلة السعودية قادمة من تبوك وتم إعادتها إلى مطار تبوك الإقليمي ورحلة السعودية قادمة من مطار شرورة إلى جدة وتم تحويلها إلى مطار الملك عبدالله بجازان ورحلة تابعة لشركة ناس كانت قادمة من صنعاء تم تحويها إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة.
من جهتها توقعت الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة استمرار هطول الأمطار علي مدينة جدة بشكل غزير، حيث شهدت سماء مدينة جدة منذ وقت مبكر من صباح أمس موجة من الغبار تلاها تلبد السماء بالغيوم السوداء غطت معظم إحياء وشوارع المدينة استمر ذلك حتي الساعة 10واربعين دقيقة ثم هطلت إمطار غزيرة لحوالي نصف ساعة بدون انقطاع. من جانبها أوضحت أمانة محافظة جدة أن وحدة تصريف مياه الإمطار والسيول باشرت أعمالها في فتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، وقد تم الاستعانة بالوايتات، حيث تواجدت أكثر من 30 ناقلة تابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية وأكثر من 60 ناقلة من وايتات الأهالي، بالإضافة إلى 25 ناقلة تابعة لشركات النظافة بخلاق المكانس والمضخات، حيث تم توفير 20 مضخة مبدئيا، فضلا على 6 شيولات، وجرى توزيع المعدات المناطق التي تم حصرها خاصة في شمال ووسط جدة.


احد الانفاق غمرته المياه


عمليات الانقاذ للمحتجزين


الامطار غمرت الشوارع


الصرف الصحي يتدفق داخل النفق


المياه تعطل الأنفاق وتعيق الحركة المرورية

مشاة ومتعطلون ومحاولة لاصلاح مايمكن اصلاحه