أهلا بك أختي الكريمة ..
أسأل الله أن يرفع عنكم وعن جميع المسلمين البلايا ...
يقول الله تعالى :
( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) ..
لاحتباس المطر والجفاف سببان :
1- سبب شرعي
2 - سبب كوني
وقد يجتمع الآمران وقد يفترقا ..
فلا أحد يستطيع الجزم بأن السبب شرعي ولكنه وارد جدا ..
ولكن نحن قد نجتهد للوصول إلى سبب علمي أو كوني بحت ..
وقد يكون السبب العلمي جزء من أجزاء المشكلة وليس الوحيد ..
أما بالنسبة لتغير المناخ فهذا وارد جدا في ظل الظروف المناخية العالمية ..
وليس له ارتباط بحادثة أو حرب معينة ..
أما تلوث الماء فهذا يعود لقلة المياه الصالحة للاستخدام فالماء الموجود
هو لسقيا الدواب وشرب البشر وغسل الآواني وتنظيف الملابس ..
وعلى حسب علمي أن السدود وحواجز الماء قليلة في تلك المناطق ..
أما الأمراض والأوبئة والإجهاضات فلها جانب بيئي وصحي فلا غرابة
من انتشارها في مناطق تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية ..
فهي منتشرة أيضا في دول متطورة ومتحضرة أيضا ..
أما لون السماء وتغيره الشديد فهذا قد حصل أيام المجاعة
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ..
إن ذلك ما أصاب كفار قريش من المجاعة لما دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (اللهم أعني عليهم
بسبع كسبع يوسف) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث ابن مسعود رضي الله عنه]، فأرسل الله عليهم
المجاعة والقحط حتى صار الرجل ينظر إلى السماء فيرى كأن دونها دخان من شدة الجوع والجهد، إلى أن فرَّج
الله عنهم، وهذا ما رجحه الإمام الشوكاني في "تفسيره" .
الجفاف قد يعم منطقة ويترك منطقة قريبة منها ولله في ذلك حكمة ..
ففي المملكة محافظاتت قريبة من عسير ب70 أو 60 كيلو
وهي شبه جافة وأمطارها في الأغلب قليلة !!
ولكن ذلك لا يمنع من كون الأمر لها بعد سياسي أوا قتصادي
يخدم فئة تريد الثروة على حساب الفقراء وأبنائهم ..