استقالة الشريف وجمال مبارك وعزمى وعز وشهاب وهلال من أمانة الوطنى وحسام بدراوى أمينا عاما
وافق الرئيس حسني مبارك ـ رئيس الحزب الوطني الديمقراطي ـ علي قبول استقالة أعضاء هيئة مكتب أمانة الحزب برئاسة السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب.
المعتصمون فى ميدان التحرير لليوم الثانى عشر على التوالى
وقرر الرئيس مبارك تعيين الدكتور حسام بدراوي أمينا عاما جديدا للحزب, وأمينا للسياسات خلفا للشريف وجمال مبارك، وتعيين كل من ماجد الشربيني أمينا للعضوية, ومحمد هيبة أمينا للشباب, ومحمد كمال أمينا للتدريب والتثقيف السياسي, ومحمد رجب أمينا عاما مساعدا وأمين تنظيم, ود. محمد عبداللاه أمينا عاما مساعدا وأمينا للاعلام.
وتضم هيئة المكتب المستقيلة صفوت الشريف الأمين العام, والدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد للتنظيم والعضوية والمالية والإدارية, والدكتور مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية, وجمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب وأمين السياسات, والدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام, والمهندس أحمد عز أمين التنظيم.
وأكد بدراوي في أول تصريحات له بعد تعيينه أنه سيتم قطع رقبة من يثبت تورطه في أحداث ميدان التحرير التي لم يستفد منها الحزب الوطني.
وقد دخلت المظاهرات المطالبة بالتغيير في مصر يومها الثاني عشر علي التوالي دون توقف, واتسم الجو العام أمس بالتوتر المشوب بالحذر, بينما يحاول المصريون العودة إلي حياتهم الطبيعية, وتبذل الأجهزة الحكومية جهودها من أجل استعادة الأجواء العادية في مصر, إلا أن ما يلقي بظلال من الخوف هو وقوع أحداث تثير قلقا أمنيا.
وقد خيم علي المشهد لبعض الوقت أخبار محاولة اغتيال نائب الرئيس عمر سليمان, لكن سرعان ما تم نفيها من قبل مصدر مسئول بعد قليل من إذاعتها علي شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وحول كل مداخل ميدان التحرير, انتشر المواطنون من أصحاب المحال بمنطقة وسط البلد, بينما أغلقت المحال أبوابها, وتمت تغطية الواجهات بالأخشاب والألواح المعدنية, كما تحطمت بعض الأرصفة ومساحات من الأسفلت كانت قد تحولت علي مدي الأيام الماضية إلي حجارة.
وأحاط المواطنون مع قوات الجيش كل مداخل الميدان بدءا من كورنيش النيل, مرورا بشارع رمسيس, وشارع شامبليون والشوارع المتفرعة منها, وشارع طلعت حرب, وميدان باب اللوق, والجامعة الأمريكية, وشارع قصر العيني, ومدخل مسجد عمر مكرم, وصولا إلي الشارع المؤدي إلي كوبري قصر النيل. وتركز دخول المعارضين لميدان التحرير من مدخلين رئيسيين يتعرضون خلالهما للتفتيش الحازم من شباب المتظاهرين. وجاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه مصدر مسئول لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن منع سفر عدد من المسئولين السابقين, والتحفظ علي أموالهم تم بغرض استكمال تحقيقات جارية, أو بناء علي بلاغات سابقة, ويجري حاليا جمع الأدلة بشأنها, وأشار المصدر إلي عدم وجود قائمة أخري.
ومن ناحية أخري, واصل نائب الرئيس عمر سليمان حواره مع كل القوي السياسية بمقر مجلس الوزراء أمس. وذكرت مصادر مسئولة لـ الأهرام أمس أن هناك تطورا إيجابيا في الحوار مع الأحزاب والشخصيات العامة, والحكماء وكل الأحزاب السياسية.