 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية بواسطة : لماذا..؟ |
 |
|
|
|
|
|
|
انت شخص مميز وراصد رائع ومتابع لك دوماا .... انصحك بمتابعة المؤشرات بدل متابعة الاخبار التي لم تتضع هذه الموجات الحاره في حساباتها
على العموم لاتستعجل كثيرا فتتطرف معدل الحراره سجل حراره عاليه جدا لاكثر من 20 سنه ماضيه خلال عامنا هذا 2012 لشهر يوليو وموجات الحر اجتاحت مناطق اوروربا كذلك ومن نتائج الارتفاع كذلك ذوبان شبه كاامل لثلوج ايسلندا الذي ادهش به علماء ناسا وقد ذابت جبال بعض جزر قررين لاند بالكامل في اقل من 24 ساعه...

|
|
 |
|
 |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أشكرك أخي الحبيب ( لماذا.. ؟ )على هذا التعليق ، وعلى ما عبرتم عنه من حسن الثقة والتقدير، فهي شهادة أعتز بها كثيرا ..
كما أنني أقدر نصيحتكم غاية التقدير ، ولا أخفيكم أخي الحبيب أنني كثيرا ما اتحفظ على بعض التوقعات وبخاصة ذات المدى البعيد ، بينما اعتمد بعد الله على المعطيات الواقعية من خلال صور الأقمار الصناعية على اختلافها ، مع محاولة قراءتها القراءة الصحيحة ، فكثيرا هي التوقعات التي تصدرمن أشخاص أو غيرهم ، ولكن يبقى المعيار الحقيقي والمعول عليه دائما هو في مدى تطابق هذه التوقعات أو تلك مع الواقع ، ولعلها مناسبة ونحن نتحدث في هذا الصدد ، أن أقدم رؤية متواضعة بحكم اهتمامي بأحوال الطقس الماضية والآنية والمستقبلية ولعلي أجملها في النقاط التالية ، والتي أرجو أن أوفق في عرضها مع بسطها بالشكل المطلوب ، وما توفيقي الا بالله وهي:
-أن هناك أمور طرأت على الطقس والمناخ وظهرت ملامحها بوضوح في العقود الأخيرة ، وكل ذلك بمشيئة الله تعالى ، ومن هذه الملامح مايلي :- أن الأحوال الجوية في الطقس تحولت بمشيئة الله تعالى من الطقس الشمولي الذي لا تتباين فيه في عناصر الطقس ويشمل مساحة جغرافية واسعة الى طقس محدود يغطي مساحة جغرافية ضيقة وتتباين فيه عناصر الطقس ، فمثلا نلاحظ أن الكثير من المناطق حول العالم المتقاربة جغرافيا وكذلك في المناخ والطقس ، أصبح يحصل بينها تتباين كبيرفي درجات الحرارة والأمطار والجفاف واتجاهات الرياح وسرعتها ، والمجال لا يتسع لطرح الأمثلة .
-ظهور حالة من التطرف الشديد في الطقس ، الى جانب السرعة الشديدة في تغيرعناصر الطقس المختلفة ، بحيث لا تتجاوز الساعات بل الدقائق ، وأصدق مثال على ذلك ، وهو ما تفضلتم به أخي العزيز من ظاهرة " .. ذوبان شبه كامل لثلوج ايسلندا الذي ادهش علماء ناسا ، وقد ذابت بعض جبال جزيرة جرين لاند في أقل من 24 ساعة .. " ، هذه حالة من التطرف في الطقس لم تكن معروفة من قبل ، كما أن ظاهرة الغبار، وهي ظاهرة مناخية جديدة ، والتي نحن أول من أشار اليها ، هي ناتجة عن حالات تطرف الطقس ، وتتمثل في عدم توازن سقوط الأمطار، أو سقوطها بكميات كبيرة جدا في خلال دقائق معدودة ، أوانعدامها تماما في مناطق أخرى.
-وهم يتحدثون دائما عن ارتفاع حرارة الأرض ، غير أن شتاء القطب الجنوبي هذا العام يسجل 75 درجة تحت الصفر ، بينما لوحظ تساقط بعض الثلوج في بعض المناطق القطبية التابعة لروسيا في منتصف صيف هذا العام ، واصدق مثال على حالة التطرف في درجات الحرارة وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط ، هو الفارق الكبير الذي يحصل الآن بين درجات الحرارة الكبرى والصغرى اليومية والتي سجلت في عدة مناطق ، وقد لاحظت ذلك في بعض المناطق في دولة الكويت هذا الصيف والتي تعد الأسخن في العالم ، ففي العبدلي وجزيرة وربة وبوبيان شمال البلاد حصل تباين كبير بين درجات الحرارة الكبرى والصغرى بفارق أكثر من 20 درجة مئوية تقريبا .. وهذه الحالة الجوية وأسبابها كنا قد أشرنا لها في موضوع سابقا ونشر في هذا المنتدى ، وتتمثل في عدة أسباب منها زرقة السماء في عز الصيف في بعض المناطق مع تعامد الشمس ، مما زاد من درجة الاشعاع الشمسي وكثافة الأشعة فوق البنفسجية خلال ساعات ماقبل وأثناء وبعد الظهيرة وبشكل كبير جدا ،وبالتالي ارتفاع كبير جدا في درجة الحرارة في تلك الساعات ، بينما في الليل تهبط درجات الحرارة بحدة ، يضاف الى ذلك سكون الرياح وقلة الغبار العالق في الجو معظم فترات الصيف مع عدم نشاط الرياح بشكل رتيب كما كان الحال سابقا ، مما ساعد ذلك أيضا في ارتفاع اضافي لدرجات الحرارة خلال ساعات النهار، وبالتالي استمرار ارتفاع درجات الحرارة صيفا هذا العام وتحديدا في شرق ووسط المملكة وحوض الخليج العربي والعراق .
-كذلك هم يتحدثون عن ارتفاع حرارة الأرض ، بينما أكثرالمناطق البحرية التي تتشكل فيها الأعاصير المدارية تعيش حالة من الاعتدال الحراري ، بمعنى تراجع احترار تلك البحار وبالتالي تراجع قوة وشدة الأعاصير المدارية ، بدليل أنه منذ عام 2005م وهو عام اعصار كاترينا المدمر والذي ضرب جنوب الولايات المتحدة الأمريكية ، لم يحدث بعده أي اعصار بنفس القوة التدميرية حتى الآن ، فهناك علاقة قوية بمشيئة الله تعالى بين ارتفاع درجة احترارتلك البحار في المناطق المدارية وقوة الأعاصير ودخولها اليابسة بقوة ، فالملاحظ أن معظم الأعاصير التي تكونت في مياه المحيط الهادي والأطلسي والبحر الكاريبي منذ عام 2005 وحتى الآن تتلاشى بعد وقت قصير من تكونها في المياه من دون دخول اليابسة ، وقد أشرنا لهذه الحالة في موضوع نشر قبل أكثر من عام في أحد المنتديات .
-هذه بعضا من الأسباب المادية التي نرى أنها لعبت دورا مباشر وغير مباشر بعد مشيئة الله تعالى في هذه المتغيرات والتي أصبحت حاضرة وبقوة في رسم خريطة الأحوال الجوية حول العالم مع تباينها الشديد.. ولكن تبقى الحقيقة الأهم والتي لازالت غائبة عن أذهان الكثيرين من العلماء والخبراء والمهتمين بأحوال الطقس والمناخ حول العالم ، وهي عدم معرفتهم أو تجاهلهم عن السبب المركزي في كل هذا التدهور الخطير الذي يسببه الطقس حتى الآن ، والذي يفترض أن يعيه العالم بوضوح ، وبأن مايحصل للعالم من تفاقم الكوارث بأنواعها وفي مقدمتها المتعلقة بالطقس والمناخ ، انما هو حصاد المعاصي ، والدليل واضح ، فهناك الكثير من النصوص التي وردت في الكتاب والسنة تبين وتوضح ذلك ، فما يزعم به هؤلاء وبأن مرد ذلك هي أسباب مادية بحته ، انماهو واقع في الخطأ الفادح ، فالأمر كله لله ، فهو المدبر سبحانه وتعالى وأنه مسبب الأسباب جل في علاه .
هذا ما أحببت تفصيله في هذه العجالة ، على أمل أن نفصل أكثر في موضوعات لها صلة بهذا الموضوع أو قريبا منه.. وبالله التوفيق .