رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > الطقس والمناخ وعلم الفلك > الطقس و المناخ
اسم العضو
كلمة المرور

الطقس و المناخ أخبار الأمطار و التوقعات والتحليلات و متابعة الحالات الجوية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-27-2009, 02:29 AM
عساس الوادي عساس الوادي غير متواجد حالياً
مستشار فني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الإقامة: وادي الدواسر
المشاركات: 6,790
معدل تقييم المستوى: 0
عساس الوادي is on a distinguished road
افتراضي محمية عروق بني معارض تزهو ربيعاً وتضم 800 ظبي

لبست الأرض حلتها ربيعاً واخضراراً، وانطلقت بها قطعان من المها العربي والظباء بنوعيها الإدمي والريم، والأرانب البرية، والطيور كاسرات أو مغردات وسط طبيعة خلابة متعددة التضاريس. هكذا بدت لنا محمية عروق بني معارض بالربع الخالي أثناء جولة (الجزيرة).
وكانت بداية جولتنا من مركز القرنين وهو المركز الرئيس للجوالين بالمحمية ويقع على مسافة تقارب 200 كلم جنوب شرق محافظة وادي الدواسر في منتصف الطريق تقريباً الذي يربط وادي الدواسر بنجران، حيث التقينا في بداية الجولة كلاً من أحمد بن إبراهيم البوق مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية وخالد بن علي الحميدان مدير إدارة الإعلام والتوعية بالهيئة، ورئيس الجوالين بالمحمية سلامه بن علي المري ونائب رئيس الجوالين محمد بن معجب اليامي، وعدد من رجال الحماية بالمحمية.
حيث تحدث في البداية ومع تحرك قافلتنا في المحمية مدير المركز فقال:
الرّبع الخالي أكبر صحراء رملية في العالم ويقع بالكامل في شبه الجزيرة العربية، وتزيد مساحته على مساحة فرنسا إذ يمتدّ على مساحة تزيد على 600 ألف كم2، بطول يقارب 1200كم وعرض يقارب 640 كم، وهو يُغطّي المساحة ما بين الإمارات العربية المُتحدة وسفوح جبال اليمن، ومن هضبة حضرموت جنوباً حتّى رمال الجافورة، ورمال الدّهناء شمالاً، وتقسم الربع الخالي من حيث الكثبان الرملية إلى ثلاث مناطق رئيسيّة:
شمال شرق العروق المعترضة، وتتميّز بالكثبان الهلالية الشّكل والحواف الشّرقية والجنوبية، وتتميّز بالكثبان نجمية الشّكل، أمّا النصف الغربي فيتكوّن من كثبان رملية طولية تظهر بوضوح كعروق من الرّمل حتى التقائها بجبال طويق (العارض)، وتمتدّ هذه العروق الرّملية في الربع الخالي لمئات الكيلومترات طولاً وهي الأضخم، وفي جزء من هذه العروق تقع محمية عروق بني معارض شرق جبال طويق.
تُقدّر مساحة هذه المحمية بـ12600 كلم2 وتقع المحمية عند التقاء الحافة الغربية للرّبع الخالي مع شرق الجزء الجنوبي لنهاية سلسلة جبال طويق. وقسمت المحمية إلى ثلاث مناطق: المركزية وحظّرت فيها كافة الأنشطة البشرية؛ والثّانية وسُمِحَ فيها برعي مُنظّم مع حظر الصّيد والاحتطاب؛ والثالثة سمح فيها بالرّعي مع حظر الصيد والاحتطاب.
مشيراً إلى أن المحمية تتميّز بتنوّع بيئاتها من جبال ووديان وكثبان رملية، ويتراوح ارتفاع المحمية ما بين 640 و1031 متر عن سطح البحر، فيما يرتفع جبل طويق ما بين 200 و300 متر عن سطح الأرض. وتُسمّى سلاسل جبال طويق العمود الفقري لتضاريس وسط نجد لامتدادها لأكثر من ألف كلم، وتقل معدّلات الأمطار في محمية عروق بني معارض عن 50 ملم في العام، وتصل فيها درجات الحرارة القصوى صيفاً إلى أكثر من 50 درجة مئويّة، وفي هذا العام شهدت أمطار غزيرة -ولله الحمد- وأنبتت الأرض واخضرت الأشجار والشجيرات مما سيكون له عائد إيجابي أيضاً على الحيوانات والطيور بالمحمية.
مشيراً إلى أن المحمية تعتبر آخر المواطن في المملكة التي شوهد فيها المها العربي عام 1979م قبل اختفائه من البيئة الطبيعية، حتى أعيد توطين المها العربي وظبي الريم وظبي الإدمي في المحمية بنجاح تمثل في زيادة الأعداد بعد تأقلمها وتكاثرها بشكل طبيعي حتى بلغت قرابة 800 رأس منها 200 رأس من المها العربي و200 رأس من غزال الإدمي وقرابة 400 رأس من غزال الريم ، كما سجل داخل المحمية مشاهدات لأعشاش فيها بعض آثار البيض لطيور النعام المنقرض.
مضيفاً أن المنطقة غنية بثرواتها الفطرية المتعددة وكثبانها الرملية الممثلة لمنطقة الربع الخالي وقربها من قرية الفاو الأثرية والأخدود، فهي تعتبر ركيزة للتنمية السياحية المستدامة في المنطقة.
مؤكداً أن المحمية تضم ثلاث بيئات محلّية متمايزة هي: منحدرات جبال طُويق، والأودية والشّعاب، ومناطق الرّمال، ولانعدام التّربة في المنحدرات الجبلية، فهي جرداء باستثناء بعض المُنخفضات التي ينبت فيها حشائش، كالثّمام والأثوم وصليلة والشويكة وبعض الأعشاب الأخرى، أمّا الأودية المنحدرة شرقاً من جبال طويق باتجاه الرّمال فهي أفضل مواقع الغطاء النباتي، وتنتشر بها أشجار السّمر بنوعَيه واللّعوت والسّرح والمرخ؛ وتسود شجيرات الرمث والحرمل وأنواع الضّريسة والسندان والعشرق والعرفج وشوك الضب وعدد آخر من الشجيرات والحشائش. أما المناطق الرّملية فتسود فيها أشجار الغضى والقطب وبعض الحشائش الأخرى، وفي الشقائق بين عروق الرمال تنمو أنواع مختلفة من النّباتات، مثل الحداء والصّمعاء والسّمر. مبيناً في ثنايا حديثه أنه يحدّ الرّبع الخالي بحرٌ من الرّمال نتيجةَ المناخ الجاف، والجفاف صفة جغرافية لمناطق من العالم تكون فيها موارد الماء من التّساقط أقلّ من كمّية الماء التي يمكن أن تذهب بها قوى التّبخر، أي تحرّكها من الارتفاعات العليا إلى الأسفل، وهي ظاهرة تُسبّب ارتفاع الحرارة وتقلّل سقوط المطر، وتوجد هذه الظاهرة في معظم القارات.
إلى ذلك أكد أحمد البوق أنه في إطار التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لتنمية السياحة البيئية في صحراء الربع الخالي، تجري دراسة مقترح بتطوير منتجع صحراوي في عروق بني معارض يشمل نزلاً بيئية وأنشطة سياحية صديقة بالبيئة. علماً بأن المشروع سيركز على استفادة المجتمعات المحلية، وذلك من خلال توفير الفرص الوظيفية للعمل في المشروع المقترح، ومن خلال تأسيس مشروعات صغيرة خاصة بهم مثل مشروع بيع الحرف اليدوية والأكلات الشعبية وغيرها، ويشتمل المشروع أيضاً على برامج توعية عدة منها، برنامج التوعية البيئية الرامي إلى تنمية مهارات ومعارف السياح للاستمتاع بالسياحة في البيئات الطبيعية مع المحافظة على عناصرها، وتحفيز السلوكيات الإيجابية التي تحافظ على سلامة البيئة والمقومات السياحية الطبيعية والتراثية، لتسهم في تنميتها. ويسعى برنامج التوعية الاجتماعية إلى نشر الوعي بأهمية السياحة في المجتمعات المحلية، وبيان دورها الإيجابي، وبطرق التعامل مع المفاهيم السلبية الثقافية والاجتماعية المرتبطة بالسياحة، وتأكيد المنافع الاجتماعية والاقتصادية للسياحة المحلية، مضيفاً أن المشروع سيفتح حال تنفيذه آفاق الاستثمار في مجال السياحة البيئية لما تمتلكه المملكة من مقومات طبيعية جذابة، هذه المبادرة منبثقة من رؤية الهيئتين لتطوير قطاع السياحة البيئية وفق مبادئ التنمية المستدامة وذات عائد إيجابي على المجتمعات المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تعتبر موطناً للعديد من الأحياء الفطرية التي تمتاز بها شبه الجزيرة العربية وتعد رموزاً للعصور السابقة. ونتيجة لتغير المناخ والممارسات البشرية الخاطئة مثل الرعي الجائر والصيد غير النظامي والتطور التنموي المتسارع تدهورت البيئة الطبيعية واختفت أنواع عديدة من النبات والحيوان. وعلى الرغم من ذلك لا تزال المملكة تضم مجموعة مميزة من الحياة الفطرية التراثية في البر كالمها العربي وأنواع الظباء والوعل والنمر العربي وأنواع عديدة من الطيور وكذلك النباتات النادرة المهمة في إنماء المراعي الطبيعية إضافة إلى أهميتها الطبية، لذلك تم إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بموجب المرسوم الملكي م-22 بتاريخ 12-9-1406هـ كهيئة مستقلة تعنى بتصحيح السلبيات التي تعرضت لها المواطن الطبيعية، ومن ثم المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها، وقد أقامت الهيئة في عام نفسه إنشاءها المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية ثم مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في العام التالي، وتوالى بعد ذلك إنشاء المناطق المحمية في ربوع المملكة، وأنيط بالهيئة مسئولية المحافظة على الحياة الفطرية في البر والبحر والجو في مواطنها الطبيعية، واستعادة نماء وازدهار الأنواع والمواطن المتدهورة في المملكة عن طريق: اقتراح إقامة المناطق المحمية والملاذات واستصدار التشريعات الخاصة بالحماية (نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، ونظام الاتجار بالكائنات بالفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، وإجراء البحوث العلمية في مختلف حقول علوم الأحياء، وخاصة ما يتعلق منها بالنباتات والحيوانات التي تعيش في البيئات الطبيعية.
وإثارة الاهتمام بالقضايا البيئية المتعلقة بالحياة الفطرية ومحاولة إيجاد حلول مناسبة لها عن طريق عقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات المحلية لمناقشتها من قبل المتخصصين في هذه المجالات، مع تطوير وتنفيذ خطط ومشروعات تهدف إلى المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها في مواطنها الطبيعية عن طريق إقامة مناطق محمية وملاذات للحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية وتطبيق الأنظمة والتعليمات الخاصة بإدارة تلك المناطق، والتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الوطنية حكومية وغير حكومية وكذلك مع الأفراد والهيئات العالمية لتحقيق هذه الأهداف.
وقد بلغ عدد المناطق المحمية المعلنة حتى الآن 15 منطقة محمية تشغل مساحة 4% من مساحة المملكة، ويجري تشغيلها بواسطة جهاز إداري وفني يشمل منسقاً علمياً لكل محمية وعدد من الجوالين الذين يقومون بمهمة المراقبة الأرضية لرصد الأحياء الفطرية في المحمية ومنع المخالفات والتجاوزات يعاونهم في ذلك فريق المراقبة الجوية.
وتحظى برامج الهيئة بالمتابعة الدقيقة من الأمين العام للهيئة سمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود والذي سخر كافة الإمكانيات لتحقيق الهيئة أهدافها من خلال برامجها المتعددة.
وقد أوضح رئيس الجوالين بمحمية عروق بني معارض سلامة بن علي المري أنه وزملاءه الجوالين يبذلون جهوداً على مدار الساعة في مراقبة وحماية المحمية ويرتبطون بالمراكز التابعة للمركز الرئيس بشبكة من الاتصالات اللاسلكية مرتبطة بالهيئة، حيث ينطلق الجوالون عبر سيارات الهيئة المجهزة على حدود المحمية لمنع أي تجاوزات أو مخالفات، وكذلك يعملون في مراقبة موجودات المحمية من الحياة الفطرية.
ويضيف نائب رئيس الجوالين محمد بن معجب اليامي إلى أنهم يجدون تعاوناً كبيراً ومثمراً من أبناء البادية في المناطق المجاورة للمحمية، الذين يسعدون بمثل هذه الحماية ومشاهدة عودة الحياة الطبيعية ونمائها في وقت أوشكت على الانقراض واختفاء الكثير من الكائنات الحية، مشيراً إلى أن برنامج الحماية وفر الكثير من فرص العمل كجوالين لأبنائهم.
كما عبر عدد من الجوالين عن سعادتهم بالعمل في مجال حماية تلك الحياة الفطرية كونها تمثل أحد رموز جزيرتنا العربية في السابق، والعمل الميداني في هذه المهمة رغم ما فيه من مشقة وتحمل لظروف الطقس المختلفة على مدار العام بل على مدار الساعة ليل نهار إلا أنه عمل وطني ممتع يحظى بدعم وتشجيع ولاة الأمر في هذه البلاد -حفظهم الله جميعاً.
وأثناء جولتنا شاهدنا طائرة المراقبة الجوية تقوم بمهامها وترتبط مباشرة بالفرق الأرضية من خلال الاتصالات اللاسلكية وذلك للمتابعة والرصد، وشاهدناها فيما بعد في مهبطها الصحراوي على مقربة من المركز الرئيس بالقرنين.

(منقول)

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 06:02 PM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات