الأسوأ منذ عقود
مقتل أكثر من 134 شخصا في روسيا بسبب العواصف والفيضانات
موسكو :د ب أ
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت جنوب روسيا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس إلى 134 شخصا. وقالت وكالة إيتار تاس نقلا عن وزارة الداخلية الروسية إن الأمطار الغزيرة التي تهطل على مدار يومين بلا انقطاع أدت إلى غرق خمسة ألاف مسكن تقريبا وقطعت التيار عن 22 ألف مواطن. أضافت الوكالة أن حالة الطوارئ أعلنت في العديد من المدن الروسية .
كانت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت إنه يخشى مقتل أكثر من 100 شخص بسبب العواصف الشديدة في منتجع على البحر الأسود جنوبي روسيا.وكان الحاكم المحلي أليكسندر تكاتشيف قال في التلفزيون الروسي "لا أحد هنا بإمكانه تذكر مثل تلك الكارثة من قبل". وأوضح أنه من بين القتلى العديد من كبار السن وطفل واحد على الأقل.ويعتقد أن 92 شخصا على الأقل من الضحايا غرقوا في الفيضانات في منتجع كراسنودار /نحو 1200 كيلومتر جنوبي موسكو. وصعق خمسة أشخاص بعدما ضربت صاعقة برق محولا للطاقة.
وتم إعلان حالة الطوارئ في العديد من المدن بالمنطقة، وتأثرت الأنشطة بشكل كبير في ميناء نوفوروسييسك المطل على البحر الأسود، حيث لقي شخصان على الأقل حتفهما.وأمر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وزير الطوارئ في البلاد فلاديمير بوتشكوف بأن يتولى شخصيا مسئولية عمليات الإنقاذ، وتم إرسال طائرة نقل ومروحيتين إلى المنطقة.أظهر التلفزيون الرسمي مشاهد لسكان مذعورين يسعون إلى الاحتماء بالأدوار العليا للمباني، أو أثناء إنقاذهم بعوامات صغيرة من منازلهم التي ضربتها مياه الفيضانات.وعززت الشرطة تواجدها لمنع أعمال النهب بينما جرفت مياه الفيضانات السريعة العديد من السيارات.
وقدر الخبراء بالفعل التكلفة الأولية للخسائر بـ 250 مليون يورو (308 ملايين دولار).وذكرت الأنباء الواردة مساء اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى بلدة كريمسك جنوب البلاد وهي الأكثر تضررا من الفيضانات التي ضربت منطقة كراسنودار.وقالت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية أن بوتين الذي عقد مساء اليوم اجتماعا طارئا مع الممثلين من كافة الأجهزة المعنية بأعمال البحث ومعالجة آثار الكارثة غادر المنطقة متجها إلى جيليندجيك، المدينة السياحية المطلة على البحر الأسود التي عانت أيضا من الفيضانات.
تعد هذه أسوأ فيضانات في روسيا خلال عقود وقد أدت إلى الإضرار بالعديد من المدن والأحياء السكنية في منطقة كراسنودار، بينها جيليندجيك ونوفوروسيسك وكذا كريمسك وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 57 ألف شخص وتقع على بعد نحو 87 كلم من كراسنودار.وبالإضافة إلى الرئيس ، الذي تفقد من الجو المناطق التي اجتاحتها الفيضانات ، وصل العديد من الوزراء ورئيس لجنة التحقيقات أليكسندر باستريكين إلى المناطق المتضررة.وأثارت شدة الفيضانات وخطورتها الشائعات حول أن الكارثة نتجت عن إهمال السلطات المحلية التي يزعم أنها فتحت خزان نبردجايفسك لمنع فيضان المياه منه بسبب الأمطار الغزيرة. ورفضت سلطات كراسنودار هذه المزاعم ووصفتها " بالهراء المحض"، بحسب ريا نوفستي.
المصدر: الاقتصادية