نتم تعرفون أن الغلاف الجوي لكوكب الأرض يتكون من ثلاث طبقات أساسية هي ( التروبوسفير ) الملاصقة للأرض و (الستراتوسفير) وهي التي تحوي غاز الأوزون في جزء منها وهذا بسبب ارتفاعا كبيرا في درجة حرارتها ..
بعد هذا تأتي طبقة ( الأيونوسفير ) وهي - كما يوحي اسمها - مليئة بالأيونات التي تعكس موجات الراديو ... خاصة الموجات القصيرة , لذا يسهل عليك التقاط موجات الراديو القصيرة ليلا عندما لا يعوق شئ هذي الطبقة عن عملها وهذي الطبقة هي التي تسبب ظاهرة الشفق القطبي (( الأورورا )) ...
إن غاز الأوزون يستخدم بكثرة في عمليات التعقيم والتطهير .. وهناك دراسات كثيرة غير مقننة وغير معترف بها ترمي الي استعماله في أمراض الكبد وغيرها ,, وهو يتركز في طبقة السترتوسفير كما قلت لكم .. بالذات علي ارتفاع من 28 الي 30 كيلومترا .. وهو يجدد نفسه باستمرار بفعل البرق وبفعل الأشعة فوق البنفسجية
لا حظ ما أقول هنا .. كل الكميائيين عرفوا أنه لا شئ يفني ولا يخلق من عدم .. والكون قادر علي تجديد موارده ..
لا تتعجب فالإجابة قادمة .. يمكن اعتبار الأوزون رداء كونيا يحمينا من الاشعاعات الكونية الضارة ... وقد عرف الناس هذي الحقيقة من زمن .. الي أن عرف الغلم موضوع ثقب الأوزون .. الكارثة البيئية التي صارت علي كل لسان ...
نحن الآن في العام 1957 حيث يتجه البروفسور البريطاني ( جو فارمان ) مع بعثة استكشافية الي القطب الجنوبي ...
هناك قاموا بقياس مستوي الأوزون في الجو باستعمال جهاز يدعي ( محلل دوبسون الضوئي ) .. ظلت البعثة تتابع مستويات الأوزون التي كانت شبه ثابته عده أعوام ...
وفجأة انفتحت أبواب الجحيم .. ماهذا ؟؟ ان التركيز يتناقص بشكل مطرد .. وفي عام 1977 بلغ النقص 40% .. هكذا أطلقوا صرخة هلع كونية : نحن نفقد الغطاء الواقي الذي خلقه الله لنا .. لقد حدث ثقب فيه يتزايد عاما بعد عام
ما السبب ؟؟ اصبع الاتهام الأول اتجه نحو الطائرات النفاثة التي تطير في طبقة (ستراتوسفير ) .. إن عادمها يطلق أطنانا من الغازات كل ساعة .. وسبب تفضيلها لهذه الطبقة أنها فوق السحب وعوامل الجو المتقلبة .. إن طائرة الكونكورد الفرنسية بالذات لها سمعة سيئة في هذا الصدد ، وقد أوقف انتاجها علي كل حال ، ولكن لأسباب أخري غير ثقب الاوزون ...
الاصبع الثاني اتجه الي غاز ( الكلوروفلور كاربون ) .. هذا الغاز الذي ينبعث من ملايين زجاجات الاسبراي وملايين أجهزة التكييف .. لقد تم اكتشافه عام 1928 واعتبر وقتها فتحا علميا جديدا ، وكان مثاليا لعملية التبريد .. لذا استخدم في الثلاجات والمكيفات .. وهو ما يطلق عليه الفنيون اسم ( الفريون ) .. كما انه مفيد في صنع الرغويات .. الرغويات التي يحشون بها الأثاث والأسفنج الصناعي .. لكن هذا الغاز طويل العمر قد يتجاوز بقاؤه في البيئة قرنا ، لا يكف خلاله عن اطلاق غاز الكلور .. هذا هو ما اكتشفة العالمان ( رولاند) و ( مولينا ) عام 1974 ..
إن ذرة كلور واحدة لقادرة علي تخريب عدد كبير من ذرات الأوزون ، وهي تجدد نفسها من جديد بعد كل تفاعل .. يقول البارون منخارون - الفشار الأعظم - أنه اصطاد سربا من الأوز بحبة قمح واحدة ربطها بخيط ، وألقاها للأوزة الأولي .. ابتلعتها وأخرجتها في فضلاتها فابتلعتها الاوزة الثانية .. وهكذا دواليك .. حتي صار السرب كله كحبات العقد وماكان عليه إلا أن يمسك بطرفي الخيط !...
حسن . الواقع أن الكلور يلعب هذا الدور بالذات .. وهكذا ولد الخوف من كل مفردات الحضارة الحديثة التي تبعث هذا الغاز من حولها ...
اصبع الاتهام الثالث اتجه الي الأسمدة والي التفجيرات النووية ..
في العام 1986 اكتمل هذا الجهد ببعثة أمريكية أوفدتها ناسا الي القطب الجنوبي هذي المرة كانت هناك طائرات تجسس ومعدات متقنة ، وقد وجد هؤلاء العلماء أن الفجوة فوق القطب الجنوبي تتكون في الربيع القطبي ... ومساحتها هي نفس مساحة الولايات المتحدة الأمريكية .. وعمقها هو نفس عمق جبل افرست .. بل ان هذا النقص امتد ليؤثر في الأرجنتيت ونيوزلندا واستراليا ..
في نفس العام وجد بعض العلماء الكنديين أن هناك ثقبا آخر فوق القطب الشمالي .. انه ثقب أصغر ، وقد ذهبت حملة عام 1988 لقياسه في القطب الشمالي ، في مهمة عرفت بأسم technops .. ووجدت أن هذا الثقب يمتد الي النرويج نفسها ...
إن الأوزون يتناقص .. هذا ما قالوه .. وهذا يؤدي الي عدة كوارث .. كانت الملاحظة الاولي هي إنتشار سرطان الجلد وعتامة عدسة العين بين سكان الهيمالايا .. في الولايات المتحدة الأمريكية تشخص ستمائة ألف حالة سرطان جلد جديدة بعد كل موسم صيف ، لأن الناس - لسبب لا يعلمه إلا الله - يحرقون جلودهم تحت الشمس بغية اكتساب اللون البرونزي الجميل !...
وتقليديا يؤمن العلماء أن سكان المناطق الاستوائية وحوض البحر المتوسط أقل تعرضا لهذا السرطان بسبب بشرتهم الداكنة .. السبب الثاني هو أن أشعة الشمس تسقط عمودية علي خط الاستواءبينما تسقط بميل علي شمال الكرة الأرضية وجنوبها ..
___ ---- علي كل حال يقول الأمريكيون أن نقصا قدره 3% في الأوزون معناه زيادة زيادة 18 ألف حالة سرطان جديدة كل عام !
دعك من تأثر المحاصيل الزراعية .. وموت الأسماك ، فإن السموم التي يطلقها أهل الأرض تؤدي الي تركز الأوزون في طبقة ( تروبوسفير ) ونقصه في طبقة ( ستراتوسفير ) ..
معني هذا ارتفاع حرارة الطبقة الأولي .. وهذا هو سبب ارتفاع حرارة الجو ، مع ما يسمونه ب( تأثير الصوبة الزجاجية ) .. الحرارة تدخل ولا تخرج .. حرارة الجو تتزايد .. المحاصيل تموت ..الثلوج تذوب .. الأراضي تغرق .. عندنا في مصر بلدة ساحلية تدعي ( رشيد ) يعتقد العلماء أنها ستكون أول مدينة في الكون ستغرق في العصر الحراري الجديد حسنا ..
لو كان هذا الكلام صحيحا ..
هل يوجد أي تلوث فوق القطبين ؟؟ أنهما غير مأهولين بالناس ، فكيف تحتشد هذي التأثيرات في هذي المنطقة بالذات ؟؟ يردون علي ذلك قائلين أن الرياح القطبية تجذب الدوامات الملوثة الي هذين المكانين ..
يري بعض العلماء - وهم يقاتلون وحيدين وظهرهم للجدار - أن ثقب الأوزون ليس أكثر من ظاهرة طبيعية تتكرر بشكل منتظم .. وسبب وجوده هو الظواهر الطبيعية فوق القطب الشمالي .. لقد كان هناك دائما ثقب أوزون فوق القطبين وسيظل كذلك ..
هذي الفجوة تلتئم في في الشتاء القطبي ثم تعود للظهور مع الربيع القطبي .. فقط لم يرصده أحد من قبل .. لكنه موجود منذ الخليقة ..
إن غاز الكور لا يصل لارتفاع 30 أو 40 كيلومترا ليسبب الثقب المفروض .. ومناخ الأرض لم يتغير .. كيف نقول أنه تغير بينما لم يبدأ تسجيل مناخ الأرض الا منذ مائتي عام ؟ وكل شئ - في رأي هؤلاء العلماء المغنين خارج السرب - يشير الي أننا نتجه الي عصر جليدي ثان ! إن ظاهرة الصوبة الزجاجية لا وجود لها .. منذ ألف سنة كانت جزيرة جرين لاند جديرة باسمها .. ماذا عنها اليوم ؟؟ إنها أرض جليدية بالكامل !...
إن أيه زيادة في في حرارة الأرض ستوازنها زيادة في السحب العاكسة لدرجة الحرارة .. إن الاتزان الطبيعي لكوكبنا قادر علي تصحيح درجات الحرارة وتصحيح ما يختل في الجو .. المادة لا تفني ولا تستحدث من عدم .. هل نسيتم هذا القانون الكميائي البسيط ..
ليس للأوزون دور فعال في منع الأشعة فوق البنفسجية عن الأرض .. الأتربة في الجو هي التي تلعب الدور الأعظم ...
ومن بين العلماء المصريين ، يؤمن الأستاذ ( جمال الدين الفندي ) أبو علم الأرصاد في مصر والدكتور ( رشدي سعيد ) بهذه النظرية الثورية .. وهم من الأهمية بحيث لا يمكن أخد آرائهم ببساطة ..
والمثير في الموضوع أن العلماء عندما قاموا بمسح طبي في البدان الأفريقية .. ظهرت المفاجأة ..
أن حالات سرطان الجلد في بلد مثل ( الكاميرون ) تتساوي مع بلدان العالم الغربي حيث البشرة القوقازية البيضاء التي لا تقي من أشعة الشمس ..
علي الرغم من أن سمك طبقة الاوزون في الكاميرون قرب خط الاستواء محترم ولا توجد به ثقوب أو غيره ..
وبشرة الناس هناك سمراء ... إذن المفترض أن تكون هناك أقل نسبة اصابة في العالم ...
إذن مشكلة ثقب الأوزون ليست خطيرة ... فلماذا إذن سبب اصرار العلماء علي خطورتها ؟؟؟
نعم ...
الشركات العملاقة ...
قد تبدو هذي النظرية لبعضكم شبيهة بنظرية المؤامرة ...
ولكنها الحقيقة ..
إن فترة احتكار هذي الشركات لمنتجات ( الكلوروفلورو كاربون ) قد قاربت الانتهاء ، وسعر هذي المنتجات رخيص متاح للجميع .. هكذا صنعت هذي الشركات منتجات باهظة الثمن تفوق سعر الاةلي خمس مرات .. وروجت أبواق الاعلام لتملأ حياة الناس بكابوس الأوزون .. والنتيجة أنها ستبيع منتجاتها الجديدة وتربح المليارات .... وعلي العموم هذا ليس رأيي وحدي بل هو رأي عالم فرنسي عظيم هو ( تازييف ) .. هناك ثقب أوزون ولكنه موجود منذ زمن سحيق .. ولم تسببه رشاشات الاسبراي التي نستعملها .. ولا خطر منه علي البشر .
منقول