يروي أحد كبار السن الشيخ أبوعبدالله ..متعه الله بالصحة والعافية
ماحدث في سنة1360هـ والتي أطلق عليها لاحقاً بسنة جبار تيمناً بالخير الذي عم الناس بعد سنوات الجفاف ..ولعلنا نقف عند ما حدث لهذا الشيخ تحديداً بحكم انها رواية شاهد وليس ناقل..
يقول الشيخ: مع بزوق شمس فجر أحد الايام قبل نحو 70 عام توجهت للبر برفقة شخص ماجور لرعاية الابل اللمملوكة لوالدي غفر الله له , وابل أحد الاقارب وكان الجفاف سائد في نجد عموماً والحريق خصوصاً وبينما كنا نجمع العشب والحطب ( علماً بأن الجو كان غائما جزئيا بسحب منخفضة وممطرة احياناً مصحوبة برياح نشطة ) رأينا سحاب مخيف جداً فهرعنا لجمع الابل ومحاولة الخروج من الوادي بسرعة ولكن حال نزول المطر الغزير المصحوب بالبرد بيننا وبين ابلنا في الوادي حيث اننا توقعنا قدوم سيل عظيم فهرعنا إلى الجبال وقد كاد السيل أن يجرفنا حيث لامس أقدامنا قبل خروجنا من الوادي وكنا نرى الابل ونسمع اصواتها والسيل يجرفها بينما نحن على هذا الحال في الجبل سمعنا استغاثة من اشخاص كانو في الوادي وكاد السيل أن يجرفهم ولولا رعاية الله لهم ثم شجاعة أحد الاشخاص الذي عرض نفسه للخطر لانقاذهم وقد تمكن من انقاذهم من الوادي ( رحمة الله واعتقه من النار ) جلسنا في الجبل والتقينا برجل كان قد سبقنا له ولامنا على ترك ابلنا في الوادي , حاولنا اشعال النار لبرودة الجو ولم نستطع , وبعد مرور ساعات ونحن في هذا الكرب استطعنا العبور لاحد الشعاب قاصدين نار كنا نراها من بعيد والحمد لله تمكنا من الوصول إليها وكان عندها أحد الأشخاص جلسنا معه حتى صباح اليوم التالي وعند طلوع الشمس نظرنا للوادي فوجدنا عدد من الابل ماتت غرقاً من السيل وفي أثناء تفقدنا لما خلف السيل وجدنا إبلنا سالمة فوق أحد الحمر(جبل صغير) ولله الحمد أخذناها وعدنا للبلد وبينما نحن في منتصف الطريق إذا بوالدي برفقة بعض الاشخاص يلتقي بنا , فقد كانوا يبحثون عنا بعد أن اشيع خبر وفاتنا ...
وكانت البلدة قد داهمتها السيول وحصلت بعض الاضرار المادية....
كل هذا لكنها تبقى سنة خير عمت الارض وانتفع به العباد والزرع والبهائم ...
رحم الله من مرت عليهم هذه السنة وعاشوا ما قبلها من جدب وجفاف وكبد العيش...
انتهت الرواية ولا يسمح بنقلها لمنتدى أخر