صحراء المهمل .. عندما يخلع عليها الربيع الصيفي برده .. وتتحقق أمنية الشاعر ابن جدلان!

[الخضاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتقل بكم في هذا التقرير إلى رحلة أخرى في الجزء الغربي من صحراء المهمل بين بيشة ورنية ، حيث حظيت تلك المناطق مؤخرا بربيع صيفي مبكر متميز ؛ جعلها الوجهة الأولى لأصحاب الإبل لاسيما في وادي الدواسر ، بعد أن كانت تعيش سنوات طوال من الجفاف .. وقد كانت لنا فيها جولة زرنا فيها بعض الأقارب ممن انتجعوا بإبلهم إلى تلك المنطقة ..
كانت تلك الرحلة يوم الخميس الماضي 13 / 6 /1431 هـ الموافق 27 / 5 / 2010 م ، حيث سلكنا طريق وادي الدواسر - رنية ، وسرنا مسافة 145 كيلا حتى
بلغنا طريق بيشة - الرياض الجديد الذي يقطع طريق الوادي - رنية ، فسرنا معه جنوبا باتجاه بيشة مسافة 70 كيلا حتى بلغنا غايتنا وهو الضنط - والضنطية ، والجوافير
.. انظر الخارطة :
* ملاحظة : الخط الأحمر يوضح امتداد الطريقين بشكل تقريبي .. أما الخط الأخضر فهو امتداد مجرى وادي بيشة ..


إن الزائر لتلك الأماكن عندما يجول بنظره في ربيعها الصيفي الأخاذ، سيأسر لبه منظر الأرض وقد اتشحت بوشاح أخضر لامع ، واكتحلت بلون الإبل المتناثرة في أرجائها ، في منظر لايتكرر إلا نادرا ، وحينها سيشارك الشاعر سعد بن جدلان الأكلبي أجواء قصيدة الشهيرة في تلك الأماكن ، حيث يقول :

عسى السحاب اللي تزبّر ضحى وعصير
تضاحك مقاديمه وتبكي المواخيري
ينزل ملاه من ام ريشان لام زرير
وينحي على خشم الضنط والجوافيري
مداهيل حمرٍ في لباهر وهن تحير
جراما جنيهيات ولا خواويري
تلقى وردة المقطان كنها بنات بعير
عراض المواطي ناسعات الزماميري
من طول اللواحي كن مافي رقبتها سير
كنها في العلابي لازمتها شناكيري
لاسمعت صليب الصوت جاها شعاف وطير
على صوت راعيها تعج الدواويري

مشاهد متنوعة من تلك المنطقة :

جبل الضنط :



الضنطية وتقع شرق الضنط ويفصل بينهما الطريق الجديد :



مشاهد بالقرب من الضنط :

وهذا الأشعل يقع شرق الضنط بالقرب من مجرى باطن بيشة ويوجد شرقيه مشورع سقيا ماء لابن ختلة :

مشروع سقيا ابن ختلة :



مجرى باطن بيشة :



مشاهد متنوعة بالقرب من الجوافير :

وختاما أهديكم هذه الصورة البانورامية بالقرب من الضنط :




هذا ، وآمل أن أكون قدمت مادة مفيدة ممتعة تحوز على رضاكم وتنال إعجابكم .. ودمتم بخير ..