متابعة الطقس بدول المغرب العربي ومصر والشام والعراق لشهر سبتمبر واكتوبر. 2015

[تصادم الكتل]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حذرت من تبعات ظاهرة النينيو قبل أن تضرب مناطق العالم
****************************************** رغم التقارير سابقة أن هذا العام 2015 من المتوقع بعد مشيئة الله أن تنشط فيه ظاهرة النينيو بالمحيط الهادي وقد تسجل رقمًا قياسيًا عالميًا لم يسجل من قبل لهذه الظاهرة. وحذرت من تبعاتها التي نراها الآن تضرب مناطق عدة من دول العالم.حيث انه وخلال أسبوع واحد تعرضت اليابان لفيضانات غير مسبوقة ولم يكن لها مثيل منذ 50 عامًا ثم تبعها في الأسبوع نفسه فيضانات الجزائر وتركيا وفرنسا وإيطاليا وما زلنا في بداية الموسم حتى الآن . تحذيراتي كانت في وقت مبكر ولله الحمد (بداية شهر أغسطس الماضي).
حيث ان اغلب الظواهر القوية تنتج عن الأجواء السطحية رطبة ودافئة ومع وجود عنصر التبريد العلوي (من مصدر علوي مبكر في انحداره نتيجة ظاهرة النينيو بقدرة الله) زادت قوة السحب وعنفها نتيجة الفروقات الحرارية الهائلة ما بين السطح والعلو وانحسار للرطوبة المدارية ممى يعمل على نشوؤ السحب ذات الخلايا الفائقة**********
قد يتساءل البعض كيف لظاهرة تحدث بالمحيط الهادي أن تؤثر على مناطق تبعد عنها آلاف الكيلومترات، وذلك لأن المحيط الهادي هو أكبر مسطح مائي في الكرة الأرضية، فالتغيرات التي تحدث فيه تخلق سلسلة من التغييرات في ديناميكية الغلاف الجوي على مستوى القبة القطبية والمحيط الأطلسي وشمال الهادي وتمركز المرتفعات الجوية وتموجات روسبي، مما ينتج منه انحدار التيار العلوي بشكل مبكر جدًا، وتبدأ المنخفضات العلوية الباردة تغزو شمال إفريقيا وشمال الشرق الأوسط، وهذا يؤدي إلى جذب الرياح الرطبة المونسون من المسطحات المائية القريبة من الجزيرة كبحر العرب والبحر الأحمر والفاصل المداري يصعد كما هو الحال في شمال افريقيا استجابةً للتبريد العلوي.
وهذا بفضل الله ما جعل دول شمال افريقيا والخليج العربي خلال الفترة الماضية تعيش أجواء رطبة وحارة، عكس ما كان يتوقع الفلكيون وذلك بدخول نجم سهيل تعتدل الحرارة وتقل الرطوبة نتيجة دخول الرياح الشمالية
ولكن في هذا العام لم يحدث المعتاد والمتعارف عليه، نتيجة أن ظاهرة النينيو بقدرة الله أثرت على عمل وحركة الرياح العلوية والسطحية فجذبت رياحًا جنوبية رطبة تكونت على إثرها حالة عدم استقرار نادرة ومبكرة في وقتها، شملت أغلب المغرب العربي تقريبًا وتركزت قوتها على اغلب المرتفعات . خصوصًا المناطق الجنوبية والداخلية وشمال الصحراء ، وبعض دول الخليج بها.
وتابعا، لاتزال التوقعات تشير إلى أمطار أعلى من المعدل بإذن الله خلال الفترة القادمة يصحبها أحداث غير متكررة كالهطول القوي والصواعق العنيفة أو هطول البرد بأحجام كبيرة، وهذا ما سيتم متابعته بدقة خلال الفترة القادمة والوقوف على المعطيات
تبقى الحالة الشبه المدارية تاثر على المغرب العربي بقوة والتوقعات مبشرة جدا بحول الله الكميات سوف تكون ممتازة بحول الله