أكد أن "الجاهلَ" سيلقى جزاءَ ما كتبتْ يداهُ في هذه الدنيا قبلَ الآخرة
مشروع تعظيم قدر النبي: ما كتبه كاشغري أعظم المحادّة لمقام نبينا
سبق - الرياض: أصدر مشروع تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم بياناً حول ما كتبه المدعو حمزة كاشغري، مؤكداً أن ذلك من أعظم المحادّة لمقام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم, والشقاق له ولدينه.
وقال إن "مَن انتقَص النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم أو استخَفّ به أو أساء إليه أو آذاهُ أنّه يُقتَلُ وليس دمُه بمعصومٍ, وإن كان ظاهره الإسلام, بل لا يستتابُ".
وأوضح البيان الذي حصلت عليه "سبق" أن الكاتب الذي وصفه بـ"الجاهلَ" سيلقى جزاءَ ما كتبتْ يداهُ من السوء والشّر والفساد, في هذه الدنيا قبلَ الآخرة.
وفيما يلي نص البيان:
"الحمد لله الذي اصطفى من الملائكة رسُلاً ومن الناس, وجعلَ أفضلهم وأعلاهُم منزلةً سيِّدَ ولدِ آدمَ, خاتِمَ رسُلِه, نبيَّنا محمّدٍ صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريّته وسلّم تسليماً كثيراً, أما بعد:
فإنّ مقامَ نبيِّنا صلى الله عليه وسلّم وعَلِيَّ جَنابه مما اطمأنّ به قلبُ كُلِّ مَن آمن به وصدّقه في ما جاء به من عند الخالقِ سبحانه من القرآن والهدى والنور, وهو مما عُلم من الدين ضرورةً. أما مَن لم يؤمن به فما يُهلِك إلا نفسَهُ وما يَشعُر, ولكنّ البلاء ممن قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم, الذين يبسُطُون ألسنتَهم بالسوء إلى النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وأَذاهُ, وقد بيَّن الله سبحانه حالَهُم, وهُم أهل النفاق.
وقد انعقد إجماعُ العلماء على أنّ مَن انتقَص النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم أو استخَفّ به أو أساء إليه أو آذاهُ أنّه يُقتَلُ وليس دمُه بمعصومٍ, وإن كان ظاهره الإسلام, بل لا يستتابُ, ولا ينفعه ادّعاءُ التوبة مما قال, نقلَ الإجماع على هذا كُلّه غيرُ واحدٍ من العلماء.
هذا وإنّ ما نشرَهُ المدعوّ حمزة كاشغري على صفحات الشبكة الإلكترونية لَمِن أعظم المحادّة لمقام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم, والشقاق له ولدينه, وإنّنا لنتأثّم من حكاية ما كتبَ؛ وذلك لما احتوى من ألفاظِ الردّة الصريحة, وسوء الأدب, وعدمِ الحياء:
إذا لم يكُن للمرء عقلٌ يكفُّه عن الجهل لم يستَحْيِ وانهتَكَ السِّترُ
ولم يكن يخطُر بالبالِ أن يُنتَقَص النبيّ صلى الله عليه وسلّم ويُعابُ ممن نبتَ لحمه وشحمُه في ظلّ هذه الديار التي رفع القائمون على أمرها رايةَ التوحيد وتعظيمِ الرسولِ صلى الله عليه وسلّم, ولا شكّ أنّ هذا الجاهلَ سيلقى جزاءَ ما كتبتْ يداهُ من السوء والشّر والفساد, في هذه الدنيا قبلَ الآخرة, وهذا ما نظنُّه بأولياء أمرِنا - حفظهم الله - الذين أعزّهم الله تعالى بدينه ونصرة نبيه صلّى الله عليه وسلّم".
يشار إلى أن الشيخ الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى هو المشرف العام على مشروع تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة