سقوط دولة أمن الدولة الجيش يتسلم مقار الجهاز ومقبرة سرية بدمنهور وغرفة للتعذيب بالكهرباء
تنفيذا لقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود, أخلت القوات
المسلحة أمس مقري مباحث أمن الدولة الرئيسيين بالدقي والسادس من أكتوبر من جميع ضباط الشرطة والعاملين الآخرين التابعين لوزارة الداخلية, تحسبا لبطش المواطنين بهم. 
وأصبح المبنيان خاضعين لسلطات الجيش, بما في ذلك جميع المستندات والملفات التي نجت من الحرق والفرم أمس الأول.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلي المقرين لمراجعة جميع المستندات والتحفظ عليها, وأثار هذا الإجراء ارتياحا بالغا بين مئات من المواطنين المتجمهرين حول المقرين فبادروا بتسليم أعضاء النيابة ما لديهم من ملفات وأوراق, بعضها محترق جزئيا, وبعضها الآخر سليم تماما, ثم انصرفوا بهدوء بعد أن تأكد مندوبون عنهم من عدم وجود معتقلين في غرف سرية داخل المبنيين أو أسفلهما.
وكانت القوات المسلحة قد اتخذت الإجراءات نفسها في مقر مباحث أمن الدولة الرئيسي بمدينة نصر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وكان مئات المواطنين قد نجحوا في إنقاذ كميات هائلة من الملفات والوثائق السرية من داخل مجمع مباني أمن الدولة في مدينة نصر, ومن أبرزها منشور داخلي يطالب فيه رئيس الجهاز السابق ضباطه بسرعة فرم أرشيف الوثائق بجميع المقار علي مستوي الجمهورية, وشدد المنشور علي ضرورة تجنب حرق الأوراق لتجنب لفت الأنظار.