منزلة سعد الذابح :
الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة ( البلدة ) وبرج الجدي غربا ، وبين منزلة ( سعد بلع ) في برج الجدي شرقا ، جنوب خط الاستواء الفلكي .
وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) . وفي فصل الصيف في شهر آب ( حزيران ) .
وقت دخوله :
تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 10 شباط ( فبراير ) ، لنهاية يوم 22 شباط ( فبراير ) ، لمدة 13 يوما . الموافق 10-4-1435هـ الى 22-4-1435هـ
المميزات الفلكية :
هو نجمان صغيران ، غير نيرين ( خافتين ) – وكذلك السعود كلها - من القدر الثالث ، بينهما
في رأي العين أقل من قدر ذراع ، أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب .
سمي سعداً ، لانهمار الأمطار في أيام طلوعه .
وسمي ذابحاً لقوة البرد إبان طلوعه ؛ فتموت المواشي ببرده .
وقيل سمي ذابحاً لأن بالقرب من النجم الأعلى منهما نجم صغير ، كأنه ملتصق به .
تقول العرب : إنها شاته التي يذبحها .
ولذلك جعلوا الذابح صفة لسعد .
بخلاف سائر السعود ، فإنه يضاف إليها ما بعدها كما قاله الزجاج في مقدمة أدب الكاتب .
وأصحاب الصور يثبتون هذا السعد في موضع قرني الجدي من الصورة .
قال الطرماح : ظعائن شمن قريح الخريف من الفرغ والأنجم الذابحة
قريح الخريف : أوله .
و نجمي ( سعد الذابح ) جزء من مجموعة نجوم ( برج الجدي ) .
وهو صورة جدي مستلق على ظهره ، مقدمه في المغرب ، ومؤخره في المشرق ، وظهره للجنوب ، ويداه ورجلاه إلى الشمال .
وهو شبيه بالمنقلب إلى القوس .
وقرناه إلى بطنه ، وفمه إلى القوس ، وليس له إلا يد واحدة ، والنجم الشمالي من سعد الذابح
أحد قرنيه ، والجنوبي منه قرنه الآخر .
ونجم آخر خفي تحت سهم القوس غربي سعد الذابح فمه ، وعلى كتفيه سعد بلع ، وعلى
وركه سعد السعود ، والمضيئ من سعد السعود حق وركه ، وشق الحوت الجنوبي على ظهره ، وطرف يده ثلاثة نجوم مضيئة ، بقرب اللامح فيها خفاء .
وطرف رجله النجم المسمى رأس الدلو .
وتظهر نجوم الجدي شكل مثلث مقلوب ، رأسه إلى أسفل ( جهة الجنوب ) منبعج إلى الداخل في قاعدته ، وفي زاوية المثلث الغربية منزلة ( سعد الذابح ) .
وأغلب نجوم هذا البرج خافتة ، غير بارزة ، ولا ساطعة ، إذا ما قورنت بجاراتها القوية ، لا تزيد عن القدر الثالث .
توجد فيه حشود نجمية ، أهمها الحشد ( م 30 ) .
سميت نجوم هذا البرج باسم الجدي ، منذ عهد الكلدانيين ، والبابليين ، واليونانيين ، والرومان ، والفرس ، ثم العرب .
ولقد رسموها في أطالس النجوم ، على صورة مخلوق له رأس جدي ، ذو قرنين ، وله مؤخرة سمكة .
ويقطع قاعدته في الجهة الشمالية مدار البروج .
الظواهر الطبيعية :
- يقوى فيه البرد .
- تهب فيه الرياح الشمالية الشرقية الجافة ، الباردة .
- يتكدر فيه الجو .
- تكون فيه أشعة الشمس حارة ، ويصعب الجلوس في حرورها كثيرا ، بينما يكون فيه الظل بارد .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 7 درجات مئوية ) .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 20 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 9 دقائق ) .
- يبلغ طول الليل في أولها ( 12 ساعة و 51 دقيقة ) .
- يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل حتى يبلغ طوله في
نهاية منزلة سعد الذابح ( 11 ساعة و 29 دقيقة ) .
- ابتداء من اليوم الخامس من ( منزلة البلدة ) ، مرورا بمنزلة ( سعد الذابح )
حتى اليوم الأول من منزلة ( سعد بلع ) يكون وقت دخول فرض صلاة الظهر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر وقت الظهيرة طوال العام .
- تسرع فيه الباءة في الانتباه .
- تبيض فيه سباع الطيور .
- يكثر فيه العشب .
- يجري فيه الماء في عود سائر الأشجار ، ويصعد إلى فروع الشجر .
- ينعقد فيه أوائل الثمار .
- يورق فيه الخوخ ، والرمان ، والمشمش ، والتوت ، واللوز .
- ينضر فيه عود التين .
- يطلع فيه الأترج ( الترنج ) .
- يكثر فيه الكمأ ( الفقع ) إذا تقدمها مطر في نجوم ( الوسم ) ولو كان المطر قليلا .
- يكثر فيه ظهور الجرذان الصحراوية .
- تظهر فيه حشرة الباعوض .
- يكثر فيه طلع النخيل .
- تستمر في أيامه الأولى الثلاثة ، أيام ( بذرة الست ) ، الصالحة لغرس الكوسة ، وجميع الأشجار