وهذه الأبيات الرائعة للشاعر الرائع والمبدع
بدر بن عواد الحويفي
وزادها رونقا المنشد حامد الضبعان
جزاهما الله خيرا ورحم الله والديهما
يامبارك الصقـار قـرب هبابـه
والطير قرنس واكمل الريش تكميل
والوسم له يوميـن داخـل حسابـه
الله لايحـرم وطنـا مـن السيـل
يالله بنـو يـوم يــردم ربـابـه
توابعـه مثـل الجبـال المظاليـل
يومر على غسل المحول انصبابـه
في قدرة الخالـق يكيلـه مكاييـل
يحيي الهشيم اللي يبس في ترابـه
يبست عروقه والهوا شالتـه شيـل
يبس الشجر والقاع والعجز صابـه
وضاقت على راع الحلال المهازيل
راع المواشي زادها مـن زهابـه
يرهن لها الذمة ويشري لها الكيـل
نشف الثرى والبر مقحـط جنابـه
واللـي حوالـه دون ذاق البهاليـل
يالله بدعـوة مسـلـم مستجـابـه
من عابد لـه نافلـة تالـي الليـل
يطلب بها ربـه ويرجـي ثوابـه
وقلبه نظيف من الريا والتضاليـل
رزقه حـلال وملبسـه واكتسابـه
ما للربا بحساب رزقـه مداخيـل
دعواه عـن عجـم البهايـم نيابـه
اللي شكت من قوتها فتـرة الحيـل
يفتـح لهـا رب السمـوات بابـه
دون السما ما يعترضهـا عراقيـل
نطلب مطر رحمة ثقيـل سحابـه
فيه البروق تلـوح مثـل القناديـل
ياخذ ثمان ايـام حسبـة اوجابـه
دقـاق رفـاق زلوفـه همالـيـل
واليا انتهى الثامن وعزل ضبابـه
ونهار تاسـع بـاذره كنـه النيـل
والعصر لامن المولـع مشـى بـه
يغيب هوجاسه وينسـى الولاويـل
لا صاغ له فنجال عـذب شرابـه
وزنه غدير وشب نـار المعاميـل
وجذب لهن جمر كثيـف التهابـه
والكيف طاب وساقهـا بالفناجيـل
علـى نشامـا ماخلطهـم قـلابـة
خفاف النفوس رجال ماهم دعابيل
ودارت سواليف مـزوح وعجابـه
وطرايف تشفق عليهـا الرجاجيـل
هذا مناي وكـل شخـص وادابـه
وكل على شبحه يصوغ التماثيـل
الا الذي طرد الولع ما شقـى بـه
ولا يعجبه شوف الزهر بالهذاليـل
مرتاح لو طاح المطر ما درى بـه
لو تنشده ما يعرف الجدي وسهيـل