رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > الطقس والمناخ وعلم الفلك > الطقس و المناخ
اسم العضو
كلمة المرور

الطقس و المناخ أخبار الأمطار و التوقعات والتحليلات و متابعة الحالات الجوية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-01-2010, 07:24 PM
الصقيع الصقيع غير متواجد حالياً
خبير طقس (( سوريا ))
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 714
معدل تقييم المستوى: 23
الصقيع is on a distinguished road
افتراضي جيولوجية المدينة المنورة الجزء الثاني

قاتم يميل للأسود، ويحتوي بشكل رئيس على معادن من البلاجيوكلاز والبيروكسين.


3- مجموعة الصخور البركانية الحديثة (الحرات):
يعود عمر الحمم البركانية بالمدينة المنورة إلى الزمنين الثلاثي([1]) والرباعي([2])، وتتكون صخورها بشكل أساسي من البازلت([3]) والانديزيت([4]) وتعتبر الأكثر انتشارا حول المدينة ويطلق عليها اسم الحرات. فبعد تكون البحر الأحمر وانفصال الجزيرة العربية عن أفريقيا، (منذ حوالي 26 مليون سنة)، نشطت عمليات الحت للصخور وتراكمت نواتج التعرية في المناطق المنخفضة، ورافق ذلك نشاط بركاني في منطقة الدرع العربي، حيث انبثقت البراكين في بعض المناطق وانتشرت الصخور البازلتية العائدة للزمنين الثالث والرابع بشكل واسع في المنطقة، وأحاطت مسكوباتها البازلتية بالمدينة المنورة من كل الاتجاهات ما عدا الجهة الشمالية الغربية.
ذكر (Claude Pellaton, 1981) أن بعض الدراسات الجيولوجية السابقة والمبنية على نتائج الحفر الاستكشافي بالمنطقة بينت أن البازلت المتكون يغطي أحيانا طبقات رسوبية من الطين والرمل تتخللها طبقات من الحصى، بينما تتوضع الصخور البازلتية في بعض المواقع مباشرة فوق صخور القاعدة القديمة (صخور ما قبل الكامبري). وأشار نفس المصدر إلى أن الاندفاعات البركانية كانت تحدث في المنطقة على مراحل متلاحقة يفصل بينها فترات انقطاع وهدوء بركاني مستندا بذلك إلى نتائج دراسات جيوفيزيائية سابقة. كما أفاد بأن دراسات تحديد عمر الصخور باستخدام تقنية النظائر المشـعة للصبات البازلتية (b1) الموجودة على قمة جبل عيـر قد نتجت عن فترتين من النشاط البركاني يعود زمن الفترة الأولى إلى حوالي 11.1 مليون سنة، بينما تعود الفترة الثانية إلى حوالي 7.7 ملـيون سـنة. يرمز للصخور البازلتية على الخارطة بالحروف (b1)و(b2)و(b3) و (b4) و(b5) حسب تسلسل قدمها أو فترة انبثاقها للسطح، وذلك وفقا لنتائج تحديد أعمار الصخور باستخدام طرق النظائر المشعة للبوتاسيوم و الأرجون (أو طريقة K/Ar) كما يلي:

بازلت الحرات البركانية:
فترة النشاط البركاني في المنطقة:
b1بازلت العصر الثلاثي
من 25 مليون سنة
إلى 9 مليون سنة
b2بازلت العصر الثلاثي
من 9 مليون سنة
إلى 3 مليون سنة
b3بازلت العصر الثلاثي
من 3 مليون سنة
إلى 300000 سنة
b4بازلت العصر الرباعي
من 300000 سنة
إلى 30000 سنة
b5بازلت العصر الرباعي
من 30000 سنة
إلى العصر الحديث
• أحدث نشاط بركاني مؤرخ: حدث عام 1250م: Claude Pellaton 1981
• أو حدث عام 1256م (654هـ): (بحسب أطلس المملكة العربية السعودية).

تنتشر الصخور البازلتية (b2) بشكل واسع في الجهة الجنوبية للمدينة المنورة، وتوجد أيضا متاخمة للحرة الشرقية من جهة الشرق، كما وتظهر صخور هذه المجموعة البازلتية على جانبي الطريق المؤدية إلى القصيم إلى الشرق قليلا من مطار المدينة. أما مجموعة الصخور البازلتية (b3) فتعود لنهاية الزمن الثلاثي، وهي عبارة عن حمم بركانية سوداء مكونة من صخور البازلت وتحيط بالمدينة المنورة على شكل ذراعين يطوقها الأول من جهة الشرق ويعرف بالحرة الشرقية (حرة واقم)، ويطوقها الثاني من جهة الغرب ويعرف باسم الحرة الغربيـة (حرة الوبرة).
وجدير بالذكر أن الحرة الغربية أوسع انتشارا من الحرة الشرقية حيث تمتد صخورها البازلتية بعيدا نحو الجنوب حتى تصل إلى شرق جبل عير.
وفي الزمن الرباعي (Quaternary) (أي منذ حوالي مليوني سنة تقريبا)، كانت أرض الجزيرة العربية مرتفعة فتعرضت المناطق البارزة للتعرية وتكونت مساحات واسعة من السهول ورُدمت العديد من المنخفضات بالرسوبيات القارية، واستمر تدفق الصهارة المغماتية magma)) وانبثاق البراكين في المنطقة خلال هذا العصر. يرمز للصخور البازلتية العائدة للزمن الرباعي على الخارطة الجيولوجية بالحروف (b4) وb5))، وهي واسعة الانتشار في الجنوب والجنوب الشرقي من المدينة، حيث تتكشف الصخور البازلتية الأحدثb5)) إلى الجنوب من مطار المدينة وفي المناطق المتاخمة لسد العاقول من جهة الغرب وتمتد بعيدا نحو الجنوب.
يشير الفحص الميداني الأولي للعينات البازلتية المأخوذة من مواقع متعددة ضمن المدينة المنورة ومن محيطها القريب بأنها عبارة عن صخور قاعدية (مافية)، تكونت على السطح نتيجة الاندفاعات البركانية، لونها أسود إلى رمادي قاتم، دقيقة التبلور وتحتوي على معادن من البلاجيوكلاز والبيروكسين والأولوفين والأوجيت والزيوليت أحيانا.
يمكن تمييز الصبات البركانية القديمة من خلال لونها الرمادي وكتلها المستديرة وحوافها المستوية نتيجة تعرضها للحت والتعرية خلال فترة طويلة من الزمن. أما الصبات البازلتية الأحدث فتكون أقل تعرضا لعوامل الحت ولذلك يكون لونها أغمق وأكثر سوادا من القديمة وتكون نهاياتها حادة وحوافها زاوية الشكل.
4- رسوبيات العصر الحديث (أي منذ حوالي 10000 سنة وحتى الآن):
أنتجت عمليات الحت والتعرية للصخور خلال العصر الحديث كميات كبيرة من الرسوبيات الفتاتية السطحية والمكونة من الحجارة والحصى المتفاوتة في أحجامها والرمال الخشنة والناعمة والغرين السيلتي والطين الغضاري ترسبت ضمن الوديان و المنخفضات. لاسيما وأن المدينة المنورة المبنية حاليا تقع في تجويف أو حوض كبير مملوء بالرسوبيات الحديثة، يمتد بشكل متطاول باتجاه شمال غرب - جنوب شرق، ويرتفع وسطيا عن سطح البحر حوالي 625متر، وتحيط به صخور الحرات البازلتية من الشرق والغرب والجنوب. نشأت الرسوبيات الحديثة من تراكم مواد أزيلت أساسا من الصخور النارية والبركانية القديمة بواسطة عوامل الحت والتعرية المختلفة ثم ترسبت في المناطق المنخفضة ومجاري الوديان القديمة مكونة هذا الحوض الكبير الذي تشغله المدينة المنورة حاليا. ولذلك، فأن جيومورفولوجية المنطقة تبدي تغيرا مستمرا مع مرور الزمن بسب تآكل الصخور الكبيرة في الجبال وتفتتها إلى قطع متوسطة وصغيرة ومن ثم تعرضها للنقل إلى مناطق ترسيب جديدة نتيجة عوامل متعددة أهمها التجوية الميكانيكية والكيميائية بما في ذلك أثر التباين الحراري والأمطار والفيضانات والكائنات الحية والدور الذي يقوم به الإنسان في هذا المجال. وجدير بالذكر أن مصدر هذه الرسوبيات الحديثة ليس فقط المرتفعات والجبال المحيطة مباشرة بالمدينة، بل أن معظمها قد نُقل إلى أرض المدينة من مناطق بعيدة بواسطة الأودية التي تشكل شبكة من المسيلات المائية الموسمية التي تصب باتجاه حوض المدينة قادمة من مختلف الاتجاهات.
ومن أشهر الأودية في المدينة المنورة نذكر وادي العقيق الذي يدخل للمدينة قادما من جهة الجنوب، مارا بذي الحليفة وعابرا المدينة من جانبها الغربي، ويستمر مجراه ضمن المدينة متجها نحو الشمال ليلتقي مع وادي قناة إلى الغرب من جبل أحد في منطقة زغابة أو مجمع الأسيال. يفيض وادي العقيق عادة في فصل الشتاء وتسيل فيه مياه الأمطار باتجاه المدينة محملة بالطين والغرين والرمال الناعمة والخشنة والحصى والجلاميد القادمة من مناطق مختلفة، وبذلك فإنه يغذي حوض المدينة باستمرار بالرسوبيات الحديثة المكونة من مختلف أنواع الترب كالتربة الصلصالية الثقيلة والتربة الغرينية السلتية والتربة الرملية والطينية وغيرها من الرسوبيات التي من شأنها أن تزيد من خصوبة التربة. ولذلك، فإن لوادي العقيق شهرة زراعية وتاريخية وأدبية عريقة في المنطقة. ومن الأودية المهمة العابرة للمدينة المنورة وادي قنـاة الذي يدخلها من الجهة الشمالية الشرقية، ويتابع مساره بمحاذاة جبل أحد من جهة الشرق ثم الجنوب ثم يتجه للغرب مارا بين المدينة وجبل أحد، ثم يميل للشمال قليلا حتى يصل إلى منطقة زغابة ليلتقي هناك مع وادي العقيق عند الجانب الغربي لجبل أحد. تسيل مياه الأمطار في وادي قناة خلال فصل الشتاء قادمة من مصادر بعيدة في المرتفعات والجبال الواقعة إلى الشمال والشمال الشرقي من المدينة، حاملة معها عناصر رسوبية مختلفة من حيث أحجامها وأنواعها ليترسب جزء كبير منها حول مسار الوادي مكونة بذلك رسوبيات حديثة كتلك الموجودة حول منطقة المطار وفي منطقة سيد الشهداء بمحاذاة جبل الرماة على الأطراف الشمالية من حوض المدينة المنورة. ويمثل وادي بطحان أحد الأودية الكبيرة والهامة في المدينة المنورة أيضا، حيث يتكون من عدة مسيلات مائية تدخل للمدينة من الجهة الجنوبية. تتجمع هذه المسيلات مع بعضها مكونة مجرى وادي بطحان الذي يمر من شمال غرب المسجد النبوي إلى الغرب من جبل سلع، ثم يتابع مساره شمالا ليلتقي أخيرا مع وادي العقيق في شمال المدينة حيث تتجمع معظم المسيلات المائية إلى الغرب قليلا من جبل أحـد.
ويسيل وادي الرانوناء قادما إلى المدينة من الجهة الجنوبية الغربية ويمر بالقرب من مسجد قباء حيث يلتقي مع وادي بطحان في أول قباء تقريبا ثم يعبرا المدينة باتجاه الشمال. تتجمع كل الأودية والمسيلات المائية في منطقة زغابة أو مجمع الأسيال الواقعة في شمال المدينة المنورة مكونة بذلك مجرى كبير يسمى وادي الحمض والذي يستمر مجراه باتجاه الشمال قليلا ثم ينحرف نحو الشمال الغربي ليتابع مساره الطويل بين الجبال حتى يصب أخيرا في البحر الأحمر. وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول جغرافية المدينة المنورة وبيئتها الطبيعية يمكن الرجوع إلى الرويثي


([1]) الزمن الثلاثيTertiary : هو الزمن الجيولوجي الممتد في الفترة من 65 مليون سنة إلى ما قبل 2 مليون سنة تقريباً.

([2]) الزمن الرباعيQuaternary : هو الزمن الجيولوجي الحديث الممتد في الفترة من 2 مليون سنة وحتى العصر الحالي تقريباً.

([3]) البازلت (Basalt) : صخر بركاني سطحي لونه أسود قاتم، نسبة السيليكا فيه أقل من 52 % (قاعدي)، ويحتوي على بلاجيوكلاز كلس وبيروكسين.

([4]) الانديزيت (Andesite): صخر بركاني سطحي ، لونه وسط بين الفاتح والقاتم، نسبة السيليكا فيه 52-62% ويحتوي على بلاجيوكلاز كلسي صودي وهورنبلاند.

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع



الساعة الآن 10:51 PM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات