<TABLE style="BORDER-LEFT: #e8e8e8 1px solid; BORDER-RIGHT: #e8e8e8 1px solid" id=Table10 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width=648 align=center><TBODY><TR><TD dir=rtl width="100%" align=middle>موريتانيا: مشردون يناشدون العالم التدخل
</TD></TR><TR><TD dir=ltr width="100%"><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD width="50%">
<!-- GMT 0:00:00 2009 الإثنين 31 أغسطس -->GMT 0:00:00 2009 الإثنين 31 أغسطس
</TD><TD width="50%" align=right>
<!--date --><!-- أحمد ولد سيدي -->أحمد ولد سيدي
</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD vAlign=top width="100%"><HR align=center color=#e8e8e8 SIZE=1 width="94%"></TD></TR><TR><TD style="PADDING-LEFT: 20px; PADDING-RIGHT: 20px" dir=rtl height=238 vAlign=top width="100%"><!-- htmlplaceholder-->أحمد ولد سيدي من نواكشوط: عرفت موريتانيا تهاطل كميات غزيرة من الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية وكانت أمطار قوية مصحوبة بعواصف رملية قد أدت إلى سقوط مئات المنازل الخشبية في احدي مناطق أحياء الصفيح المحيطة بالعاصمة نواكشوط، وخصوصا في منطقة "لغريكة" بمقاطعة دار النعيم، كما تسببت الأمطار التي تهاطلت على مدينة "روصو" يوم الجمعة الماضي إلى مقتل طفلة وإصابة شخصين آخرين بجراح، مع خسائر مادية فادحة وقد بلغت نسبة الأمطار المتهاطلة 104 ملم، وحسب تقديرات أولية للسلطات الرسمية فإن الخسائر بلغت في اللحظات الأولي ما يقارب 4000 أسرة مشردة، وانهيار خمسين مسكنا طينيا في المدينة والقرى المجاورة لها صحيفة "إيلاف" حاولت الإطلاع علي معاناة بعض الأسر الموريتانية في مدينة "روصو" التي اجتاحتها السيول وأصبح سكانها يعيشون مأساة حقيقية بكل ما في الكلمة من معني.
<TABLE border=4 cellSpacing=1 cellPadding=1 width=200 align=center><TBODY><TR><TD></TD></TR></TBODY></TABLE>مأساة بلا حدود
يعيش سكان مدينة "روصو" 200 كلم جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط علي وقع مأساة حقيقية بسبب الأمطار التي تهاطلت علي المدينة وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات، كما تسببت في نزوح مئات الأسر المنكوبة من أماكنها الغارقة إلي خارج المدينة وقال الأهالي "لإيلاف" إن هناك بعض الأحياء التي تضررت بشكل كبير وهي حيي "السطارة" و "دملك"، وكذا قرى "جدر المحكن" و "اشكارة" و "ارغيوات".
وفي حي "السطارة" وسط مدينة "روصو" حيث يوجد قلب المعاناة التي يعيشها سكان "روصو" يقول سيدي ولد الغيث "لايلاف" وهو شيخ مسن إن وقع الكارثة ازداد عليهم بعدما فقدوا أمتعتهم وممتلكاتهم بسبب المياه الجارفة وناشد ولد الغيث السلطات الموريتانية والمنظمات الأهلية والعالم بأسره مد يد العون لهم بطريقة سريعة.
وأضاف ولد الغيث أن هناك الكثير من المشردين الذين يواجهون خطر الموت جوعا في شهر الصيام " بعد أن غمرت المياه كل المواد الغذائية التي كانت الأسر تقتات عليها، وأصبحوا يواجهون كارثة تتمثل في تهديد المجاعة والتشرد في شهر رمضان.
<TABLE border=4 cellSpacing=1 cellPadding=1 width=200 align=center><TBODY><TR><TD></TD></TR></TBODY></TABLE>صائمون في العراء
تفيد المعلومات الرسمية الواردة من مدينة "روصو" أعدادا كبيرة من المواطنين يواجهون خطر الموت وأن المئات منهم بقوا في العراء بعدما هدمت السيول الجارفة منازلهم وقالت عيشة منت السعيد احدي السيدات اللواتي يسكن في حي "السطارة" أبرز الأحياء تضررا إن منزلها تعرض للغرق وإن مئات من المواطنين تم تهجيرهم إلي خارج المدينة وأصبحوا يسكنون في العراء، واشتكت منت السعيد مما أسمته خطر الصوم في العراء ومواجهة حر الشمس في فصل الخريف التي تستطع فيه الشمس بدرجة كبيرة.
وتواجه منت السعد معاناة السكن في العراء مع أفراد أسرتها البالغ عددهم ثمانية دون أن يتوصلوا إلي حد الساعة بمساعدات من الدولة أو الهيئات والمنظمات الغير حكومية العاملة في البلاد، وأضافت منت السعيد لقد نفقت حيواناتنا بالكامل ولم يبق لدينا ما نشتري به الغذاء والدواء الذي لا غني عنه في مدينة تلوثت مياهها وأصبح احتمال الاصابة بالأمراض أمر مطروح علي أرض الواقع.
العاصمة لم تسلم
وكان حي "لغريكه" في العاصمة نواكشوط قد شهد تهاطل أمطار غزيرة أدت إلي سقوط عدد من الأعرشة والمنازل وتشرد عدد من الأسر ووصل عدد الأعرشة إلي نحو 61 عريشا خشبيا في المنطقة وغمرت المياه عدد كبيرا من المنازل في الساعات الأولى لتهاطل الأمطار، وبدأت الحكومة الموريتانية بتقديم المساعدات الي المتضررين من جراء السيول في العاصمة وزار عدد من الوزراء حي "لغريكه" المنكوب وسط دعوات من المواطنين بضرورة التدخل الخارجي لمساعدتهم في الكارثة التي حلت بهم.
</TD></TR></TBODY></TABLE>