صور أمطار مدينة حلب السّورية 30-4-2010

[م.أسعد علبي]

صور أمطار مدينة حلب السّورية 30-4-2010

تحية طيبة للجميع

أبى شهر نيسان إلا أن يودع حلب بالأمطار الغزيرة كما بدأ

يوم مميز بأمطاره في حلب ... ونظراً لظروف تواجدي اليوم خارج المدينة فلم يتسنى لي إلا أن ألتقط بعض الصور قبل نفاذ شحن البطارية للأسف ....

البداية قبل الظهر بتكونات ركامية بأشكال رائعة متناثرة في السماء تعطيك شعور بجمال الربيع وسحره





بعد الظهر (الساعة 14)





درجات الحرارة بعد الظهر ارتفعت بشكل واضح ووصلت إلى 24 درجة مئوية في الساعة الثالثة بعد الظهر ... لنفاجئ بعد ذلك بكتل ضخمة من الغيوم الركامية الداكنة تتقدم من الغرب وتتطور بسرعة لتلتحم مع الركام الموجود فوق المنطقة



ثم تبدأ هبّات شديدة للرياح الغربية وصلت سرعتها إلى 48 كم/سا عند الساعة 15:24
وتستمر الغيوم بالتطور السريع



نفاجئ بعد ذلك وبعد ربع ساعة بكتل مرعبة من الغيوم الركامية الشاحبة والشديدة السواد غطت سماء المدينة مع انخفاض سريع بالحرارة من 24 درجة إلى 19 درجة خلال نصف ساعة فقط !!!!





أول الغيث بدأ مع أذان العصر عند الساعة الرابعة والربع بأمطار من الحبة الكبيرة بللت الشوارع وأعطت إحساس منعش بالرطوبة





توقفت الأمطار بعد ذلك لفترة نصف ساعة لتعود من جديد عند الساعة الخامسة والربع عصراً وسط تكتل رهيب للغيوم جهة الغرب





بعد ذلك كان نيسان يعدنا بأمطار جنونية وغزيرة جداً وكأن السماء انفجرت بحبال من المياه بدأت في الخامسة والنصف واستمرت حوالي 40 دقيقة لتعود وتصبح بين الخفيفة والمتوسطة عند الساعة 18:10 لتتوقف نهائياً عند الساعة 18:30 حيث بدأت الغيوم بالإنقشاع وهنا سجلت الحرارة 18 درجة والرطوبة 72 %

أثناء هطول الأمطار الغزيرة لم يتسنى لي أن ألتقط الكثير من الصور بسبب تواجدي في الشارع دون مظلة وابتلال الموبايل لكن استطعت أن ألتقط بعض الصور وأعتذر عن رداءتها بسبب تبلل الجهاز كما ذكرت















والنتيجة سيول في الشوارع وإغلاق بعض الطرقات وازدحام مروري حاد























وهذه الصورة بعد هدوء العاصفة وانقشاع الغيوم عند الساعة السادسة والنصف وبعد ذلك لفظت بطارية الجهاز أنفاسها الأخيرة ... والحمد الله أنها أسعفتني بهذه الصور



أتمنى أن أكون وفّقت في نقل الصورة ووضعت الجميع في أجواء حلب المميزة اليوم والتي أنا شخصياً لم أكن أتوقعها بهذا الشكل نظراً للخرائط المتشائمة التي تطالعنا بها النماذج العالمية

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نحمد الله على خيره وعطاءه ورضاه

الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه