طالع الغفر
الموقع الفلكي :
 
يقع بين منزلة السماك في برج العذراء غربا ، وبين منزلة الزبانا في برج الميزان شرقا .
 
جنوب خط الاستواء السماوي . ويمر في وسطه مدار البروج .
 
وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو ) 
 
وقت دخوله :
تنزله الشمس ظاهريا مدة 13 يوما بداية من يوم 11 تشرين الثاني ( نوفمبر ) ، لنهاية يوم 24 تشرين ثاني ( نوفمبر ) .
الموافق 26-12-1433هـ الى 10-1-1434هـ
 
المميزات الفلكية :
 
هو ثلاثة نجوم ، بين زباني العقرب ، وبين السماك الأعزل ، طمس ، خفية ، على خط فيه تقويس ، من القدر الرابع . 
 
وسميت بذلك : لخفائها . 
 
قال ذو الرمة : 
 
فلما مضى نوء الثريا وأخلـفـت هواد من الجوزاء وانغمس الغفر 
 
والعرب تقول خير منزلة في الأيد بين الزباني والأسد ، يعنون الغفر ، لأن السماك عندهم من أعضاء الأسد .
 
فقالوا : 
 
يليه من الأسد ما لا يضر الذنب يدفع عنه الأظفار والأنياب، ويليه من العقرب ما لا يضر الذنابي يدفع عنه الحمة .
 
واسمها مأخوذ من المغفرة التي تستر الذنب ، وتخفيه يوم القيامة .
 
ومنه المغفر ( الذي فوق الرأس ) .
 
وقيل :
 
لأنها زباني العقرب .
 
وقيل : مأخوذة من الغفرة ، وهي الشعر الذي في طرف ذنب الأسد .
 
وأصحاب الصور يجعلونها بين ساقي الأسد ( السماك الرامح ، والسماك الأعزل ) .
 
ونجوم منزلة الغفر جزء من مجموعة نجوم برج العذراء ( حاملة السنبلة ) .
 
قال حسين بن يونس :
 
 
والعرب تسمي العذراء ؛ السنبلة . وهو خطأ ، وإنما هي ( حاملة السنبلة ) ، ورأسها في 
الشمال بميلة الى المغرب ، ورجلاها في الجنوب وهي مستقبلة المشرق وظهرها إلى المغرب .
 
 
 
قال :
ورأسها نجوم صغار مستديرة ، كاستدارة رأس الإنسان ، تكون جنوبية من نجمي : الخراتين .
 
 
 
ومنكباها أربعة نجوم تحت هذه إلى الشرق ، وجناحها الأيمن ستة نجوم كهيئة الجناح . 
 
والعرب تجعل ( نجوم العذراء ) ساقين للأسد .
 
وبرج العذراء ( حاملة السنبلة ) ؛ تنتظم نجومه على هيئة مثلث متساوي الساقين ، يمتد أحد أضلاعه ليتصل بخط يوازي القاعدة تقريبا .
 
عرفت نجوم هذا البرج باسم العذراء ، وباسم ( فينوس ) أحيانا أخرى .
كما عرفها المصريون القدماء باسم ( إيزيس ) ، وهي فتاة تحمل في يدها سنبلة قمح ، لذلك 
تسمى مجموعة هذا البرج في بعض الكتب القديمة باسم ( برج السنبلة ) .
 
وأشهر نجم في مجموعة نجوم برج العذراء ( حاملة السنبلة ) ، نجم السماك الأعزل ..
 
وهو نجم نير ساطع ( من القدر الأول ) ، يشع بلون أبيض ، يميل إلى الزرقة . 
 
يبعد عن الأرض مسافة قدرها ( 235 سنة ضوئية ) ، ويصل ضوئه إلى الأرض في خمسين سنة !
وهو آخر النجوم الشامية ، والنجم الأشهر ، والنجم الرئيس في برج العذراء ( حاملة السنبلة ) 
 
 
الظواهر الطبيعية :
- أول النجوم اليمانية .
 
- يغيب فيه نجم قلب العقرب .
- تبدأ فيه المظاهر الشتوية ، وتزداد برودة الجو ليلا أكثر من ذي قبل ، مع اعتدال في النهار .
 
- تهب فيه رياح الجنوب .
 
- مطره ينبت الكمأ .
 
- يشتد فيه هبوب الرياح نهارا .
 
- يبدأ البحر فيه بالهيجان .
 
- ظل الزوال ( 180 سم ) .
 
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 14 درجة مئوية ) . 
 
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 25 درجة مئوية ) تقريبا .
 
- يبلغ طول النهار في أوله ( 10 ساعات و 55 دقيقة ) .
 
- يبلغ طول الليل في أوله ( 13 ساعة و 5 دقائق ) .
 
- يستمر فيه الليل بأخذ ثلاث درجات ( 12 دقيقة ) من النهار حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة 
الغفر ( 13 ساعة و 17 دقيقة ) .
 
- ابتداء من اليوم الثامن من منزلة ( العواء ) ، حتى اليوم الرابع من منزلة ( الغفر ) ، يكون 
وقت صلاة الظهر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .
 
- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة ( الغفر ) حتى اليوم الثالث عشر من منزلة ( الزبانا ) 
يكون وقت أذان صلاة العصر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .
 
- ابتداء من اليوم الثاني عشر من منزلة ( الغفر ) ، حتى اليوم الثالث من منزلة ( الإكليل ) ، يكون وقت غروب الشمس ، وصلاة المغرب ، قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .
 
- تزداد فيه برودة الماء صباحا .
 
- فيه غلمة الإبل ، وهيجانها ، وقلة شربها للماء .
 
- تتم فيه هجرة طيور قطا نجد المقطقط ، والجوني ، والكدري .
 
- فيه بداية تواجد طيور الجوني .
 
- يسكن فيه النمل باطن الأرض .
 
- يتلون فيه الأترج ( الترنج ) بالصفرة . 
 
المظاهر البشرية :
 
- المنزلة السادسة من منازل فصل الخريف .
 
- الطالع الثالث من طوالع ( نوء الوسم ) الماطر ، الذي تعظم من مطره الكمأة مع شدة بياض .
 
- تقل فيه الرغبة لشرب الماء تزداد فيه برودة الجو .
 
- مع برود الماء صباحا ، يستمر فيها تشغيل مدفئات الماء ( السخانات ) .
 
- ينهى فيه عن شرب الماء قبل النوم .
 
- يحبس فيه الماء عن أشجار الفاكهة التي تسقط أوراقها في الشتاء ، كالعنب ، والرمان ، والتين ..
إذا كانت موجودة في أرض طينية . ويقلل من سقيها قدر الإمكان إذا كانت موجودة في أرض رملية .
 
أما الأشجار التي لا تسقط أوراقها شتاء فلا مانع من سقيها .
 
- يضاف الدفعة الثانية من السماد الكيماوي .
 
- يضاف فيه السماد العضوي ( الدبال ) إلى الأشجار ، إذا لم يكن أضيف من قبل .
 
- يستحب فيه تدفئة الجسم ، ولبس الصفيق من الملابس .
 
- يقطع فيه الشجر ، كالأثل ، والنخيل ، فلا يصيبه السوس ( القادح ) .
 
- يحتمل أن يظهر مرض الندوة العسلية ( الدباس ) ، وهو كثيرا ما يصيب المزروعات ، وعلى وجه الخصوص نبات الكوسة .
لذا يجب تعغيرها بالكبريت في وقت مبكر من الصباح .
 
 
- تشتل العروات المتأخرة من الطماطم ، الخس ، الفلفل ، والبطاطس .
 
- ينتهي في أوله جني ثمار النخيل ( خراف ، جذاذ ، حصاد ، صرام ) .
 
- يتم فيه قطع كرب ( تكريب ) النخيل .
 
يزرع في منزلة الغفر :
- القمح ، الشعير .
- البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، البابونج ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، - الهندباء ، الخبيز ، اللخنة ، السلق ، والرجلة .
 
- البصل ، الثوم ، الحلبة ، العصفر ، الكمون ، الزعتر ، والترمس .
 
- البطاطس ، الشمندر ، قصب السكر ، الجزر ، واللفت .
 
- البقول بأنواعها ، مثل : 
البازلاء ، الفول ، الحمص ، والعدس .
 
 
- تزرع فيه بذور : 
 
المشمش ، الخوخ ، واللوز ، والخس .
 
- تزرع العروة الخريفية من البرسيم .
 
 
- تزرع فيه الخضار الشتوية .
تقول العرب في دخوله :
( إذا طلع الغفر ، اقشعر السفر ، وتربل النضر ، وحسن في العين الجمر ) .
ومعنى السفر : المسافرون .
وتربل النضر : ذهاب النضارة عن الأرض والشجر ، بتغير الكلأ ، وتغير الورق .
**كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء **