
 
 
( 4 ) منزلة المؤخر : 
 
الموقع الفلكي : 
 
يقع بين منزلة ( المقدم ) في كوكبة الفرس غربا ، وبين منزلة ( الرشا ) في برج الحوت في الجهة الجنوبية الشرقية . شمال خط الاستواء الفلكي السماوي . 
 
وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف في شهر تشرين أول ( أكتوبر ) ، وشهر تشرين ثاني ( نوفمبر ) .
 
وقت دخوله : 
 
تنزله الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 16 نيسان ( أبريل ) ، لنهاية يوم 28 نيسان ( أبريل ) . 
الموافق 24-5-1433هـ الى 7-6-1433هـ
المميزات الفلكية : 
 
هو نجمان مترادفان ، نيران ، متباعدان ، أحدهما شمالي ، والآخر جنوبي .
 
فأما الشمالي منهما فهو من القدر الثاني ، ويطلق عليه اسم ( الفرس ) ، وهو نجم مشترك بين 
كوكبة الفرس ، وكوكبة المرأة المسلسلة .
 
وأما الجنوبي فهو من القدر الثالث ، ويقابله في نهاية ضلع المربع في الطرف الآخر نجم ( المرقب ) . 
 
ويكون هذين النجمين مع نجمي ( المؤخر ) مربع واسع كبير ، يطلق عليه اسم كوكبة ( الفرس الأعظم ) . 
 
ويمتد خارج هذا المربع نجوم على هيئة مثلث ، تنتهي بنجم ( الأنف ) ، وهو من القدر الثاني .
 
تلك الكوكبة ( كما تصور القدماء نجومها ) على شكل فرس مجنح ، يمكنه الطيران ، لذلك يدعى 
أحيانا ( بالحصان المجنح ) . وقد ظهرت صوره في عدة نقوش خزفية ، قديمة ، وعلى قطع النقود .
 
وقد اعتقد العرب القدماء أن كوكبة الفرس جزء من برج ( الدلو ) ، لذا أطلقوا على النجمين 
المتقدمين اسم الفرغ المقدم ( وهو ما يفرغ منه الماء ) ، والنجمين المتأخرين اسم ( الفرغ المؤخر ) . 
 
وكوكبة الفرس ليست من مجموعة البروج ( الاثني عشر ) ، المعروفة التي تقع على مدار البروج ، فهي تقع إلى الشمال من مدار البروج .
 
وقد أدرجت ضمن مجموعة بروج الشمس والقمر ( الاثني عشر برجا ) لأنها تشتمل على منزلتين 
منازل الشمس والقمر ( الثماني والعشرين ) هما : منزلة ( المقدم ) و منزلة ( المؤخر ) .
حيث أن العرب الأقدمين كانوا يعتقدون أن نجوم ( كوكبة الفرس ) هي جزء من مجموعة نجوم برج ( الدلو ) ..
 
وأن منزلة المقدم ، ومنزلة المؤخر ( اللتان في كوكبة الفرس ) هما منزلتان من منازل برج ( الدلو ) ، وأن نجومهما جزء من نجوم هذا البرج ، لذلك اعتبروهما منه .
 
الظواهر الطبيعية :
 
- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .
 
- فيه موسم السرايات ، وهي أمطار الربيع الغزيرة التي تستمر في هطولها حتى أواخر شهر نيسان
 
( أبريل ) . ويكون فيه هبوب الرياح من الناحية الشمالية ..
 
لذلك فنوءه محمود ، غزير فيه المطر ( بإذن الله تعالى ) إذا نزل ، وتخضر الأرض منه .
 
- يبدأ في آخره دخول موسم ( البوارح ) ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة
 
والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. 
 
لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
 
ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان ( أبريل ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .
 
 
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 20 درجة مئوية ) .
 
- ودرجة الحرارة الكبرى ( 35درجة مئوية ) . 
 
- يبلغ طول النهار في أوله ( 12 ساعة و 50 دقيقة ) . 
 
- يبلغ طول الليل في أوله ( 11 ساعة و 10 دقائق ) .
 
- يستمر النهار بأخذ أربع درجات ( 15 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية 
 
منزلة المؤخر ( 13 ساعة و 5 دقائق ) .
 
- خلال المدة من يوم 28 نيسان ( أبريل ) ، الموافق ( 13 من منزلة المؤخر ) حتى نهاية يوم 
6 حزيران ( يونية ) ، الموافق ( 13 من منزلة البطين ) ؛ يختفي عنقود ( الثريا ) النجمي عن الأبصار مدة ( 40 يوما ) ، وتسمى هذه المدة ( كنة الثريا ) .
 
- تحدث فيه هجرة الطيور الصغيرة ، وطيور القمري بكثرة ، عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه .
 
 
• المظاهر البشرية :
 
- رابع منزلة من منازل فصل الربيع .
 
- المنزلة الأولى من منازل نوء ( الذراعين ) .
 
- يعرف عند العامة باسم ( ذراع أول ) .
 
- يحمد فيه الفصد .
 
- يشتل فيه الباذنجان الأسود .
 
- يكثر فيه الطلع ، ولذلك تحتاج النخيل إلى التأبير .
 
- تقلم فيه أفرع أشجار العنب التي يصل طولها إلى ( 60 سنتيمتر ) ، ويقص الطرف مقدار 
 
( سنتيين اثنين ) من القمة ، ويسمد ، إذا لم يتم تقليمها في منزلة المقدم .
 
- يتم فيه حصاد القمح ( الحنطة ) .
 
- تسمد فيه بقية الأشجار التي لم يتم تسميدها في منزلة المقدم ، وتزال السرطانات منها .
 
- يستحب فيه عرض الأفراس على الأحصنة .
 
 
• يزرع في منزلة المؤخر :
 
- البرسيم الربيعي . 
 
- البذور الصيفية .
 
- الكوسة .
 
- الأرز ، الذرة الشامية ، والذرة الرفيعة ( الدقسية ) .
 
- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.
 
- الكراث .
 
- الملوخية ، والرجلة .
 
- النعناع .
 
- الفلفل .
 
- العنب ، الرمان ، والتين .
 
- القرع ، والباذنجان .
 
- البطاطا الحلوة ، والفجل .
 
- كافة الأشجار المثمرة .
 
• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس 
عندما تشتد الحرارة .
*كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء