لعلها مناسبة سعيدة وأنا أتلقى خبر ترقيتي إلى راصد جوي في هذا المنتدى الأغر، أن أعبر عن بالغ التقدير والشكرالجزيل إلى السادة رئيس مجلس الإدارة وجميع أعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبي هذا المنتدى الأغر، على جهودهم الموفقة للرقي بهذا المنتدى إلى أعلى معايير الجودة والتميز كواحد من أهم المواقع المتخصصة في الطقس . إن مثل هذه الحوافز التي يقدمها المنتدى للأعضاء، لهي أقوي الدوافع لمزيد من بذل الجهد والتفاني مع بقية الأعضاء من أجل المساهمة الجادة في هذا المنتدى والمداومة على ذلك بحول الله وقوته.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إن مهمة الراصد الجوي ولا شك محفوفة بالعقبات والاحباطات في آن معا . غير أن الخوض في ميدان التوقعات الجوية أصبح أيضا مغري للكثير فهو في اعتقادي أسرع طرق الشهرة ،كما أنه في نفس الوقت أسرع الطرق للغرور وكثرة الخطأ ،فمثلا إذا توقع الراصد الجوي مرة أو أكثر ، ثم أصاب في توقعه ، فإن الراصد الجوي عند ذلك يتمادى في توقعاته ،ويبدأ يدخله الظن أو قل الثقة الزائدة -أنه استطاع بجهده الذاتي -التوصل إلى معرفة ذلك بعيداً عن مشيئة الله وتوفيقه ،ومن هنا يدخله الغرور بسرعة فيقع في الخطأ والفشل أحياناً ،نسأل الله السلامة والعافية ، والأمثلة الواقعية على ذلك كثيرة ، لكن المجال لايتسع لذكرها.وعلى الرغم من التقدم الهائل في عمليات الرصد ،وما توفرت من معطيات مهمة وكثيرة وآنية تقدمها صور الأقمار الصناعية وتقنية الرادار وغيرها ، وكذلك التطور الكبير في قراءة الغلاف الجوي بدقة غير مسبوقة بالاعتماد على تطبيقات الحاسوب ،إلا أن السرعة الشديدة في تغير عناصر الطقس الآنية وتحول الطقس في السنوات الأخيرة من الشمولية إلى التفتت أي التجزء وعلى نطاقات ضيقة جداً ومحدودة من الأرض تتسم في الغالب بالتباين والتطرف ،فإن ذلك في اعتقادي أصبح أحد التحديات التي تواجه الراصد الجوي مهما توفرت له أسباب التطور التقني.ولكن كلما كان التوقع على مدى قصير في حدود 6 إلى 12 ساعة أصبح لدى الراصد الجوي الحصيف قدرة أكثر على التوقع بشكل صحيح بعد توفيق الله أولا وأخيراً .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>