رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > الطقس والمناخ وعلم الفلك > الطقس و المناخ
اسم العضو
كلمة المرور

الطقس و المناخ أخبار الأمطار و التوقعات والتحليلات و متابعة الحالات الجوية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-13-2009, 09:15 PM
jalalkh1 jalalkh1 غير متواجد حالياً
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الإقامة: المملكة المغربية
المشاركات: 207
معدل تقييم المستوى: 0
jalalkh1 is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى jalalkh1 إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى jalalkh1
Talking مرتفع الأصور الأقوى في العالم

هذا و الله أعلم: ترتبط التساقطات المطرية الرئيسية، التي تتركز في فصلي الخريف والشتاء، باضطرابات جوية على علاقة بالمرتفع الجوي المعروف باسم مرتفع الأصور، نسبة إلى جزر الأصور، في المحيط الأطلسي، بعرض سواحل البرتغال، حسب ما حددته الأبحاث العلمية في الدراسات المناخية خلال النصف الأول من القرن الماضي. وتتميز مرتفعات الضغط الجوي بكونها مركزا لهبوب الرياح نحو مناطق الضغط الجوي المنخفض المجاورة لها، بما يوفر الرطوبة وتساقط الأمطار في تلك المناطق، بفضل التيارات الهوائية الرطبة القادمة من شمال المحيط الأطلسي.

من الناحية النظرية، يتبع المرتفع الأصوري الحركة الظاهرية للشمس، فيهم المغرب بداية من منتصف فصل الربيع إلى منتصف الخريف، وهي الفترة الجافة، التي تكون خلالها الشمس عمودية على المنطقة المدارية الشمالية. وفي الخريف والشتاء، يتحرك ذلك المرتفع جنوبا، تابعا الحركة الظاهرية للشمس، فيتركز في عرض سواحل إفريقيا الغربية، لتخضع منطقة المغرب لضغط جوي منخفض، يجلب الرياح الرطبة والممطرة من المحيط الأطلسي.

إلا أن هذا النظام يختل أحيانا لأسباب مناخية، فيخيم المرتفع الجوي الأصوري على منطقة غرب شمال إفريقيا، وفي مقدمتها المغرب، طاردا الاضطرابات الجوية إلى الشمال، نحو الجزر البريطانية وأوروبا الغربية، وهذا ما يفسر مناخيا فترات الجفاف الأخيرة ودوراتها السابقة في المغرب.

وعموما، يتأثر مناخ المغرب بعدة عوامل، أهمها الموقع الجغرافي والكتل الهوائية. وبوقوعه بين خطي العرض 21 و 36 درجة شمالا، أي في موقع وسط بين المنطقة المعتدلة في الشمال والحارة في الجنوب، يخضع المغرب لنوعين متباينين من التيارات الهوائية، باردة رطبة آتية من شمال المحيط الأطلسي، تتسرب إلى البلاد عندما يتراجع المرتفع الأصوري نحو الجنوب، وأخرى حارة وجافة قادمة من الصحراء.

إلا أن تزايد النشاط البشري، على مستوى العالمي، أدخل عوامل جديدة غير طبيعية تؤثر على المناخ، وبات العلماء يسلمون بأن مناخ الكرة الأرضية مقبل، لأول مرة في تاريخ هذا الكوكب، الذي يمتد حوالي ثلاثة ملايير سنة، على تغيرات ناتجة عن فعل الإنسان، وليس بسبب عوامل طبيعية، كما كان الشأن في ما مضى من العصور، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ تشهد حرارة الكرة الأرضية ارتفاعا بفعل النشاط البشري، بعد أن ظلت التغيرات مرتبطة بالنشاط الجيوفزيائي الطبيعي.

في هذا السياق، سجل الباحث المغربي في علم المناخ، محمد جليل، المسؤول عن مشروع دراسة آثار الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية بالمغرب، أن نتائج دراسات مستقبلية للبيئة المغربية خلصت إلى أن مصادر المياه ستنخفض بنسبة 15 في المائة بحلول عام 2020. وأضاف الباحث، خلال ندوة احتضنتها مدينة الرباط، في السنة الماضية حول التغيرات المناخية وأثرها على المغرب، أن درجة حرارة الأرض سترتفع من 0.7 إلى درجة واحدة، كما أن ظاهرة الجفاف ستزداد حدة، وسينخفض إنتاج المواد الفلاحية بنسبة 10 في المائة خلال سنة فلاحية، عادية وبنسبة 50 في المائة خلال سنة جافة.

وبصرف النظر عن الأسباب، فإن التقلب يظل ثابتا في طقس المغرب، في إطاره العام كمناخ شبه جاف، ولم يكن أجداد المغاربة أحسن حظا من الأحفاد مع التقلبات المتتالية، بين أعوام مطيرة بفيضانات كاسحة، وسنوات عجاف بجفاف جائح. فقد تخللت القرن التاسع عشر دورات جفاف قاسية، ظلت أصداء بعضها راسخة في الذاكرة الجماعية والرواية الشفهية إلى عهد قريب في المناطق التي كانت أكثر تضررا. وكانت آخر أعوام الجفاف والوباء في 1945، تزامنت مع استنزاف سلطات الحماية الفرنسية للفلاحين المغاربة للمساهمة في مجهود الحرب العالمية الثانية، وهو "عام البون" الذي عاشه كثيرون ما زالوا على قيد الحياة.

ويستغرب بعض المؤرخين الفرنسيين من المرحلة الاستعمارية، مثل هنري تيراس، كيف أن المغاربة لم ينقرضوا في القرون الماضية بفعل الثلاثي الرهيب المتوالي: الجفاف والمجاعة والأوبئة. لكن أولئك المغاربة، على غرار بقية الشعوب، عرفوا دائما كيف ينظمون المقاومة بما تيسر من أسباب البقاء، كما كانت الدولة تتدخل في المراحل الحرجة للتخفيف من وطأة الكارثة.

ومن ماض ليس بعيدا من سجل التقلبات المناخية في المغرب، يورد المؤرخ التقليدي، أحمد بن خالد الناصري، في كتاب "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى"، نماذج عدة لسنوات جافة وجائحة، عايش بعضها، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، "انحبس خلالها المطر ووقع القحط وعظمت المجاعة... وأكل الناس الميتة والخنزير والآدمي، وفنى أكثرهم جوعا".

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 04:27 PM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات