رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > المنتديات العامة > المرصد العام
اسم العضو
كلمة المرور

المرصد العام للمواضيع العامة والنقاشات الحرة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-16-2008, 05:27 AM
الصورة الرمزية عـاصـف
عـاصـف عـاصـف غير متواجد حالياً
غربة سابقا
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الإقامة: تبوك - السعودية
المشاركات: 2,998
معدل تقييم المستوى: 27
عـاصـف is on a distinguished road
افتراضي أروع ماقيل عن المطر عند شعراء العرب .

وجدت مقالة جميلة جداً في صحيفة الرياض... تتحدث عن المطر و أهميته لدى العربي ... وعن علاقة الشعر لدى العرب ( تحديداً ) بالمطر ... أحببت أن أنقلها لكم..

طبعاً مع تطعيمها ببعض الصور من عندي

________________________________________________________________


بين امرئ القيس ومحسن الهزاني تجلى عشق العربي للمطر



المطر حلم العربي دائماً نائما أو يقظان، المطر للعربي أكثر من حياة: نشوة وفرح وحبور..


العربي يحتاج المطر حاجته للشعر، المطر والشعر يهزان أعماق وجدانه، يثيران دهشته، ويسافران بأحلامه في رحلة لا تضع حقائبها.

الشيء الوحيد الذي يعيدنا إلى طفولتنا هو المطر.. حين يهطل المطر نعود أطفالا جذلين.. المطر لا يزال قادرا أن يعيدنا نحن العرب رعاة وأرباب بيوت شعر.. المطر يعيدنا شعراء، أو مشتاقين للشعر، والمطر بحد ذاته شعر ولقد وضع له العرب - حباً فيه وإجلالاً - مئات الأسماء من الغيث إلى الهتان والوبل والعارض والقطر والرهام والسح والعارض والوسم والودق والرذاذ والديمة..

ومن فرح العرب بمقدم السحاب وضعوا له أسماء وأسماء، من الغمام إلى الدجن إلى الوكاف والجهام والديم، وكانوا يقولون (نهار الدجن قصير) لأنهم يفرحون بالنهار الذي غطى شمسه السحاب، وكلما اعتم وأظلم كان أحسن! المطر للعرب أكثر من حياة..

ولا يمكن أن تجد في أي أدب آخر ما تجده في الأدب العربي من وصف السحاب والبرق والرعد والأمطار، لأن العرب يعشقون المطر، ولأنهم محرومون من معشوقهم، فهو جميل بخيل لا يزور الا من الحول إلى الحول، فيزيد حبه في القلب ويضطرم الشوق، وما الحب اللاهب الا ابن الحرمان، فاذا زار المطر المحبوب بشت الوجوه ورقصت القلوب في عرس الطبيعة البهي.
ومن أجمل الشعر في وصف البرق والمطر القوي قول امرئ القيس:

أصاح ترى برقاً أريك وميضه
كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناه، أو مصابيح راهب
أمال السليط بالذبال المفتل
فأضحى يسح الماء حول كنيفه
يكب على الأذقان دوح الكنهبل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة
ولا أطما الا مشيدا بجندل
كأن بثيرا في عرانين وبله
كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرا رأس المجيمر غدوة
من السيل والغثاء فلكة مغزل
كأن مكالي الجواء غدية
صبحن سلافا من رحيق مفلفل
كأن السباع فيه غرقى عشية
بأرجائه القصوى أنابيش عنصل

إن الشاعر العربي منتش بهذا المطر رغم (غرقة) طوفان.. قد قلع النخل والشجر.. وغطى جبل «ثبير» الكبير فلم يبد الا رأسه كأنه شيخ بدو معمم، هذا السيل العرم قد كب على الأذقان دوح الكنهبل وبدت في أرجائه القصوى السباع غرقى طافية كأنها جذور نبات خاوية، السعيد بهذ ا الطوفان هو إنسان الصحراء ومكاكي الجواء، تلك الطيور التي تغرد مع تباشير الصباح كأنما أسقيت خمراً، والشاعر وهو يرى هذا المشهد الطبيعي الرائع المروع الشاعر (مرأى هناك من الحياة ومسمع) كما يقول جاهلي آخر..


انه فيلم تسجيلي مدهش سجلته عين امرئ القيس الشاعرة فاذا بنا أمام لمع البروق تشق الدجى اولا ثم تنشق السماء عن مثل القرب فتغرق الأشياء والأحياء وتزيل قشرة الارض، ثم ينجلي السحاب بعد المطر الغزير فاذا بنا مع سيمفونية من تغريد الطيور الجذلى ونشوة الشاعر والمشاعر.




يتبع>>


..

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 07:43 AM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات