رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > المنتديات العامة > المرصد العام
اسم العضو
كلمة المرور

المرصد العام للمواضيع العامة والنقاشات الحرة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-04-2011, 10:06 PM
فدائى مرتقب فدائى مرتقب غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 108
معدل تقييم المستوى: 0
فدائى مرتقب is on a distinguished road
افتراضي جمعية احباب اسامة ضع اسمك

بسـْــــمِ الله الرّحمن الرَّحيم




أفهم أنكم لا تحبون المتناقضات ، و حتى كاتب هذه السطور لا يحبها ، و لكن لغز ذلك القحطاني و ما يسببه لي من تمدد و انكماش و سخونة و برودة دمر كيمائي و أربك فيزيائي ،


فالقاعدة هي منظمة المتناقضات ،


بوش بن بربرة (هذا اسم أمه و ليس وصفا أو شتيمة ) يحرض المسلمين على الالتحاق بركب القاعدة من خلال سياساته البربرية ، و أبو مصعب الزرقاوي كان يفعل ذلك من خلال خطاباته و أفعاله البطولية ،


الحكام العرب و محاكمهم و سجونهم يدعون الناس للالتحاق بالقاعدة ، و كذلك من يطاردونهم من رجال التنظيم ..


الفساد و الفحش الذي تنشره قنوات الإفساد الفضائية تحرض المسلمين على الإنضمام للقاعدة كرائدة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، بينما تصب جهود الدعاة المخلصين الذين ينشرون الفضيلة في نفس الخانة ،


صور أجساد الأطفال الممزقة في فلسطين و العراق و أفغانستان ، مشاهد النساء البكايات على أنقاض منازلهم ، يحرضون على اللحاق بركب أسامة ،


و كذلك مشاهد انتصارات المجاهدين و أفلام إذلال المحتلين من أسلحة التنظيم في جذب انتباه عشاق الحرية و طلاب العلية ،


كل هؤلاء الأشخاص المتناقضين، كل هذه المشاهد المتناقضة ، اتفقوا على شيئ واحد هو نشر فكر القاعدة ،


القاعدة هي انفجار ،

القاعدة إعصار ،

القاعدة التهاب حاد يهاجم الجراثيم التي تغزو ثغور الأمة ،

القاعدة بركان عبير ، القاعدة زلزال صابرين ، القاعدة تسونامي محمد الدرة ،

القاعدة نار تحرق أعداء الله في المشرق و المغرب ، في أفغانستان و مأرب، في الصومال و في واشنطن ، في العراق و في لندن ،


القاعدة غصة في حلوق الحثالة الفاسدة المتحكمة بمصير الأمة ، و سم هارٍ يسري في عروقهم ، ليمزق وجدانهم و أحلامهم و أوثانهم ،


ولكنها ....و بكل تناقض خلاب ...


أرقى تنظيم روحاني ، لا يرتبط أعضاؤه بأوراق رسمية ولا هويّات ، بل بالكتاب و السنة ،

لا تجد بينهم غير عهد على نصرة الإسلام ، يحفظونه في سويداء قلوبهم ، و اسمه البيعة ،


القاعدة هي أرق و أحلى بسمة ، ترتسهم على شفتي استشهاديٍ قطع البحار والقفار ثأراً للأمة ،


يزفون شهيدهم بالورود و الدعاء ، و بدمعات رقراقة تقطر وفاء و إخلاصا وثناء ،


هي عائلة كبيرة ، لا ...بل صغيرة بالرغم من كثرة أفرادها ، و لو عطس أحدهم في قندهار لقال له من في الأنبار يرحمك الله ،


و لا أَدلّ على هذه الأسرية ، ما تراه عندما يشيع الكفار نبأ مقتل أحد قادة التنظيم ،

فتجد الكتاب في المنتديات كالأم المفجوعة التي تسأل عن ولدها ،

نقاط اتصالهم مختلفة جدا ، فهذا من غزة و هذا من بيروت و ذلك من باريس ، و لكنهم اجتمعوا على محبة أولياء الله ،

تجدهم بين هلع و فزع ، يبحثون عن الإجابة في المواضيع الجديدة أو منتدى البيانات ،

لله درهم لا يغادرون قبل أن يطمئنوا على أفراد أسرتهم ، يكاد أحدهم ينام على الكيبورد من شدة تعبه ، و لكنه لا يغادر قبل أن يبرد يقينه ،


و بين شدة رجال القاعدة على الكفار و تراحمهم بينهم ، يتجلى هذا التناقض السلوكي الذي لا يفهمه إلا من قرأ قوله تعالى :

(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)


هناك أمراض سارية و هناك أفكار سارية ، الأمراض السارية تُحاصر بالحجر الصحي و المطاعيم و العلاج الفعال ، و الأفكار السارية تحاصر بالفكرالمضاد أو التضييق الإعلامي أو تغييب أربابها و منظريها بالقتل أو بالأسر أو بالترهيب و الترغيب ،


القاعدة لديها أفكار سارية شديدة العدوى ، لا يمكن قهرها بجميع ما ذكر ، تنتشر في جميع أرجاء الأرض و تحيط بها كطبقة الأوزون ،
الفرق بين أفكار القاعدة و الأمراض السارية أن الأخيرة تنشر الموت ، بينما ينشر فكر القاعدة الحياة ...


جربوا قناة الحرة في حرب القاعدة .. فشلوا ، و هم اليوم على أبواب إغلاقها ،


قناة العبرية أصبحت ملهى ليلى للبالغي(ن) الغباء ،


حرب المنتديات فشلت ، و انتصر عشرات المجاهيل الذين ينصرون القاعدة بأقوى سلاح عصري بالرغم من بكائهم ليل نهار : بئس القاعدون نحن ،


ميزانيتهم مئات الدولارات ...يصرفونها على شركات الاستضافة و برامج التخفي و لشراء بضعة حسابات على الـ rapidshare


و لكنهم يهزمون الحرة والفوكس نيور و CBS و CNN و العبرية بالرغم من أن ميزانية هؤلاء تفوق مليارات الدولارات ،



أما الأفكار المضادة ، فالقاعدة هي الفكر الوحيد الذي ليس antidote


و الدليل على صحة كلامي هو قوله تعالى :



"يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ "



لنعد إلى الشيخ أسامة ، فأقول لكم :

لا تلوموا رجلاً أحب آخر في الله حبا أنساه حب نفسه ، فأصبح الإمام أسامة أحب إليه من نفسه و ماله و ولدِه ،


و أنا هنا أطلب من أحبتي طلباً ، لا تردوه على أخيكم ،

من كان الشيخ أسامة أحب إليه من نفسه و ماله و ولده فليضع توقيعه أسفل الموضوع ،


لاتقل الأمر لا يعنيني ،


لا تقل الرجل يتسوّل الردود ،


و اجعل "ابليسك" يلعب حيلة غيرها ،


لا تجب مستعجلاً ...

أغمض عينيك للحظة ،


تخيل نفسك و أموالك و أولادك في كفة ، و الشيخ اسامة في كفة ،


على رحيل أيهما أنت أصبر ،

على فراق أيهما أنت أقدر ،


(نسأل الله أن يحفظهم جميعا )


ثم ضع التوقيع ،


إن كنت تختار أسامة ...فضع التوقيع ،

و إن كنت تختار غيره ، فلا تكتب ردًا ،



ليس هذا غلوا و لا إسرافا ، فأسامة فعل هذا لأمة الإسلام ، ترك ماله و أهله و عرّض نفسه لأشد خطر من قبل أكبر قوة مادية في التاريخ .... من أجلك،


أسامة أحبك يا أيها المسلم الموحد أكثر من نفسه و ماله و عياله ، فمن لم يحبه أكثر من نفسه و ماله و عياله ،


فليرحل من موضوعي من أقرب إشارة


فإن لم يفعل ، فليرحني من رده ،


فهنا "جَمعية أحباب أسامة" ، و العضوية حصرية لمن بادلوا إمامنا نفس الشّعور ،


ما أعظمك يا أسامة ،

ما أهيبك يا أسامة،

ما أعلى قدرك يا أسامة ،



نظرة تأمّل في ملامحه ..



انظر إلى تضاريس وجهه..حيث ارتسمت آثار أكبر معركة حدثت على وجه الكرة الأرضية بين التوحيد و الحضارة الغربية الملحدة ،





هذه الأنامل المتلامسة ، لا ...لم يكترث العالم و لم تكترث أمريكا بأنامل متوعدة أكثر منها ،


يا لهذا الأسامة ، فلقد اختطف الإسم من كل أسامة غيره ..

فإن ذكر إسم أسامة مجرداً ، لم يخطر على البال إلا أسامة ،

إن ذكر اسم "بن لادن " ، تبخرت أبراج و جسور و فنادق عائلة "بن لادن" ، و لم يخطر على البال من كل ذلك إلا أسامة ،



أما بقية الأسامات ، و بقية أبناء " بن لادن " ، فليس لهم إلا شرف العيش في ظل أسامة ،


كيف لا و لقد أثبت الإمام لأعداء الأمة أنها لا تجتمع على ضلالة ....أنها لا تجتمع على مذلة ،


هناك تجربة يجرونها في المختبرات ، حيث يضعون مستعمرة من الكائنات الحية الدقيقة و يعرضونها لمضاد حيوي فتاك ،
بعد مدة ، تموت كل الكائنات الحية الدقيقة و تبقى واحدة ، تستطيع مقاومة هذا المضاد ،
إنها خلية صاحبة رسالة و تأبى الإستسلام و لو كانت وحيدة ،
فتعيش ، و تفوز الحياة مرة أخرى على مضادات الحياة ،

أسامة هو تلك الخلية الحية التي قاومت أعداء الحياة ، و قررت الحفاظ على استمرارية السلالة ،

إنه و صحبه "جَــدّ "سلالة الطائفة المنصورة التي تهزم دوما أقوى الأسلحة الفكرية و الإجتماعية والسياسية و العسكرية في عصرها ...



إنه مجدد هذا القرن الذي جدد للأمة دينها ،


و من خلف هذا الرجل سينبت الرجال ، و على نهج جيله ستعيش الأجيال ،


لقد خرج الشيخ أسامة من المشهد و أصبح يشاهدنا من خارجه ، بعد أن قام بدوره اتجاه أمته ، و لا يهم إن عاش الشيخ أو مات بعد هذا اليوم ، فمن خلفه من سيحمل الراية و يواصل المسيرة ،


يقول روبرت فيسك (و الحق ما شهدت به الأعداء ) في مقالته (بن لادن و قد بلغ الخمسين ) :

" ولكنني طالما تسائلت مع نفسي مع مرور السنين، إذا كان أسامة بن لادن لايزال يهم!... علماء الذرة اخترعوا القنبلة الذرية ، هل كان سيكون مهما لو أنهم اعتقلوا كل علماء الذرة فيما بعد؟
القنبلة وجدت ! بن لادن خلق "القاعدة".. لقد ولد الوحش، هل سيكون مهما الاستمرار في البحث عن بن لادن الذي بلغ الخمسين؟"


أما الذين يكرهون الشيخ من أبناء جلدتنا ، و يحرضون عليه و يتهمونه كذبا و زوراً باستباحة دماء المسلمين و جلب الويلات على أمتنا ، فلهؤلاء أقول لهم :


لا عجب أن يكون بيننا مثلكم ،

لأن الكثير من بني آدم ينظرون إلى الأمور من خلال النتائج ، لا يستطيعون أن يقرروا ما هو الخطأ و ما هو الصواب دون أن يعاينوا العواقب ،


كثيرا منهم يصيح اليوم : فداك نفسي يا رسول الله ، بأبي أنت و أمي يا رسول الله ،

أما إن ذكر أمامه المجاهدين و إمامهم أسامة قال : أعوذ بالله منهم ،

كذبت يا أيها الدعي ، و لو عشت زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم بكل تفاصليه ،

بكل مآسيه و مصاعبه ، لكان قولك غير هذا ...

يا من تدعي أنك لو عشت زمن الرسول صلى الله عليه و سلم لتمنيت أن تكون من أوائل المبايعين في دار الأرقم مع أبي بكر و علي و عمار ،
لو أنك سمعت أكاذيب أبي لهب ، و ترغيب و ترهيب أبي جهل ، و مكر و دهاء أبي سفيان ، و سوء استهزاء العاص بن وائل و الوليد بن المغيرة ،

لو عشت مرارة ذلك الواقع ، و عاينت ضعف و قلة أتباع الدعوة في ذلك الوقت

فلربما وجدناك من رواد دار الندوة ، تكيد لمحمد صلى الله عليه و سلم و لرسالته ، و تمكر به مكر الليل و النهار ،

و لكن و بعد أن بانت النتائج جلية و أظهر الله دينه و لو كره المشركون ، و وصل الإسلام إليك جيلا من بعد جيل ، عن أب عن جد عن أبي جد ، وجدناك تصرخ منفعلا ً :


فداك نفسي يا رسول الله ،

و لكنهم قلة الذين قالوها يوم وضع عقبة بن أبي معيط رداءه في عنق رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلي حتى كاد يخنقه ،


قلة الذين قالوها حين كسرت رباعيته و شج رأسه الشريف يوم أحد ،

قلة هم الذين ينصرون أصحاب الدعوات قبل أن يطلعوا على كل أو جزء من النتائج المادية التي تشير إلى قرب موعد الانتصار ،


و لهذا قال الله تعالى : (إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا)


ويح هؤلاء الناس ..لماذا انتظروا نصر الله و الفتح ليشهدوا أن الإسلام حق و قول محمد صدق ؟

لماذا لم يدخلوا في دين الله يوم دخله أبو بكر و عمر و مصعب و أنس !

إلا أن التاريخ يشهد أن الكثير من مسلمي النصر و الفتح ارتدوا عن دين الله لما ظنوا أن الإسلام سيندثر مع وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ،



و بقي دور حفظ الدين مناط بأصحاب الإيمان الأول في دار الأرقم بن أبي الأرقم ، فقام أبو بكر الصديق بقيادة معارك الردة التي طحنت عظام عباد الانتصارات و النتائج المادية ،فمن الناس من لا يؤمن إلا من خلاله عينيه ، و هم الماديين الذين يكرهون الشيخ أسامة ، هم أولئك الذين يأخذون دينهم من قناة الجزيرة و العربية و صحيفة الشرق الأوسط ، و يريحون أنفسهم من مشقة البحث عن الحقيقة ،

و منهم من يستطيع استخلاص النتائج و استشراف العواقب من كتب التاريخ ، فيبني عليها نصرته للشيخ و قاعدته ، إلا أن هذا الدعم مرتبط بانتظار النصر ، و قد ينتهي إذا ما تبين أن النصر بات بعيد المنال ،
فتجدهم يصفون طالبان بالاعتدال و حسن السمعة بعدما فتح الله عليها الكثير من المناطق و القرى ،

بينما يسلقون دولة العراق الإسلامية بألسنة حداد أشحة على الخير ، بعد أن تكالبت عليها المجاميع المرتدة ،


هذا هو حال آل سرور الذين يمدحون الشيخ أسامة و يذمونه في نفس الجملة أو الفقرة على أبعد حد (قاتلهم الله )


و منهم قلة ، ينصرون الشيخ و قاعدته و منهجه دون أي ارتباط بالنتائج ،

هم هنا و هناك في أفغانستان و الشيشان و قندهار و الأنبار ،

هنا في الحسبة و الإخلاص و الفردوس ،


قلة لا يعتبرون النتائج اداة لتقييم المنهج ، بل يؤمنون أن المناهج هي التي تولد النتائج و إن حصل على ثمارها الجيل القادم أو الذي بعده أو الذي بعد بعده ، أو ادخرها الله لهم في الآخرة ،


هم يؤمنون أن الدنيا ليست هي نهاية العالم ، و أن الحصاد الحقيقي لن يكون إلا يوم الحساب ،

هذا هو وعد الله لعباده المؤمنين :
(تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون )


و ماهي النتيجة :

(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)


هذه هي الجائزة التي يتسابق إليها أسود القاعدة ، هذه هي غايتهم الأولى ،

أما النصر و الفتح القريب ، الذي يعتبره أصحاب المناهج المخالفة صنما يعبد من دون الله ، فوصفه الله تعالى في الآية التالية بالأخرى ...
(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )


يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية :
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا أَيْ وَأَزِيدكُمْ عَلَى ذَلِكَ زِيَادَة تُحِبُّونَهَا وَهِيَ نَصْر مِنْ اللَّه وَفَتْح قَرِيب أَيْ إِذَا قَاتَلْتُمْ فِي سَبِيله وَنَصَرْتُمْ دِينه تَكَفَّلَ اللَّه بِنَصْرِكُمْ ،

ثم يزيد رحمه الله :

فَهَذِهِ الزِّيَادَة هِيَ خَيْر الدُّنْيَا مَوْصُول بِنَعِيمِ الْآخِرَة لِمَنْ أَطَاعَ اللَّه وَرَسُوله وَنَصَرَ اللَّه وَدِينه وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِين اهـ

و لاحظوا دقة الوصف القرآني : تحبونها !

أي أنتم يا مؤمنين من يحب هذا النصر القريب ،

فزادهم الله هذه الزيادة من باب مراعاة الفطرة البشرية التي تتوق للنصر العاجل ،

إلا أن هذه الزيادة هي كما أخبر الله عنها (أخرى) و لا يمكن أن تصبح هذه (الأخرى)يوما ما هي الهدف و الغاية ،

و لقد قتل أصحاب الأخدود و لم يروا هذه الزيادة ، و ما ضرهم ذلك ،

و لقد قتل خبيب بن عدي و مصعب بن عمير دون أن يرَيا هذه الزيادة ، و لم يضرهم ذلك ،

بل يخبرنا صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح أن من يحرم من هذه الزيادة فإن الله يعظم أجره يوم القيامة :

"ما من غازية أو سرية يسلمون أو يغنمون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم "


هذه هي فلسفلة أتباع الشيخ أسامة ،


يظنون أن الطريق هو نفسه نهاية المطاف ،


أن الوسيلة هي نفسها النتيجة ،


يعتقدون أنهم منتصرون ماداموا متلاحمين مع أعداء الله ،

و لذا ستجد بيانات دولة العراق الإسلامية تبشرك بالنصر من أول ليوم و لآخر يوم ، سواء تلقوا طعنات الخيانة من الصحوات ، أو مكنهم الله من رقاب أعدائهم من مرتدين و خونة و صليبيين ،


فهم يؤمنون أن (فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) هي بحد ذاتها النصر !


و ماداموا يقتلون و يقتلون فهم منتصرين ...

أما عباد النتائج و مهووسي المصالح و المفاسد الدنيوية ، فلا يعرفون حياةً إلا الحياة الدنيا و لا نصرا أو فتحا إلا ذلك القريب ...

فتجدهم هشِّين ، مترددين ، ضفعاء ، جبناء ، يعيشون بلا مبادئ ..

ربما هم اليوم يلعنون القاعدة !

و لكن بعد عشر سنين ، أو عشرين أو خمسين سنة ،

و بعد أن يزيد الله على عباده المجاهدين بالزيادة (الأخرى) ، فستجدهم أو من هم على شاكلتهم يقولون :

فدتك نفسي يا قاعدة ،

فداك ولدي يا أسامة ،

و لذلك لا تضيع وقتك في جدال قوم لا يؤمنون إلا كما آمن طلقاء مكة ،


هؤلاء المتحاملين على القاعدة غثاء كغثاء السيل ، يدخلون في دين الله أفواجا إن رؤوا النصر و يخرجون منه أفواجا عندما يتأخر ،


هم نفسهم تلك الفئة الحقيرة التي بايعت دولة العراق الإسلامية في البداية ، ثم غدرت بها عندما تكالب عليها أعداء الله ،

أما نواة الدولة الإسلامية فلم و لن تتأثر بخيانة أهل الخيانة ، و هي نفسها من جعل الأنبار عاصمة للدولة من قبل ، و بإذن الله هي من سيعيدها عاصمة مرة أخرى ..


إنهم رجال أسامة الأشاوس ، إنهم طليعة الطليعة الزاحفة نحو المجد ، لا يكترثون بمجريات المعركة مادامت مشتعلة ،


و لذلك فهو لا ينهزمون أبدا ،

لا يحبطون أبدا ،

لا يجبنون أبدا ،


أسمى أمانيهم هي الموت في سبيل الله ، بينما أسمى أماني مليشيات الحزب الإسلامي في العراق هي الحياة في سبيل الشيطان ،


و لن يهزم جند الشيطان جند الله أبداً :

أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ

أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون


و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،







أبو دجانة الخراساني

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 04:58 AM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات