رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > المنتديات العامة > المرصد العام
اسم العضو
كلمة المرور

المرصد العام للمواضيع العامة والنقاشات الحرة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-04-2009, 08:19 PM
عنادعبدالله عنادعبدالله غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
عنادعبدالله is on a distinguished road
افتراضي كبرت كلمة تخرج من أفواههم

في إحدى زياراتي لمدينة الرياض وبالتحديد يوم الجمعة الماضي حيث قمت بأداء صلاة الجمعة في أحد الجوامع شمال الرياض وكان موضوع خطبة الجمعة في ذلك المسجد حجاب المرأة , بدأ الخطيب خطبته بتلاوة قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الآية 59 سورة الأحزاب , مدعيا أن هذه الآية الكريمة دليل واضح على وجوب تغطية المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب , جاهلا أو متجاهلا التفسير الصحيح لهذه الآية الكريمة ثم سرد العديد من الأحاديث الضعيفة والتي لاتدل إطلاقا على وجوب تغطية المرأة لوجهها حتى في حالة صحة هذه الأحاديث التي أوردها ذلك الخطيب , ليس ذلك هو المهم فالأدلة الصحيحة التي بين أيدينا تبطل رأيه وتكشف لنا خطأ ما ذهب إليه ذلك الخطيب , ولكن ما أثارني وحملني على الرد على ذلك الخطيب هومحاولة ذلك الخطيب تفادي الأدلة الصحيحة والتي تجيز للمرأة كشف وجهها أمام الرجال الأجانب وأن وجه المرأة ليس بعورة , فذلك الخطيب لم يتطرق البتة إلى حديث المرأة الخثعمية الوضيئة والتي وقفت تسأل الرسول عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في حجة الوداع عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مردفا إبن عمه الفضل بن العباس حيث أن هذا الحديث ثابت في الصحيحين , ثم أن ذلك الخطيب أشار فقط إلى حديث أسماء المشهور والذي جاء في سنن أبي دؤود أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها , وقال (ياأسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض , لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا ) وأشار إلى وجهه وكفيه حيث قال ذلك الخطيب أن هذا الحديث ضعيف ولا يُعتدبه متناسيا أن الحديث قد صححه الإمام المحدث الألباني في كتبه حجاب المرأة المسلمة , والإرواء , وصحيح الجامع الصغير , وتخريج الحلال والحرام , وكتابه الأخير المشهور ( الرد المفحم ) وللحديث شاهد آخر من حديث أسماء بنت عميس , فيتقوَى به ويجريان عمل النساء عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام , ثم أن الخطيب قال في الجزأ الثاني من خطبته رافعا صوته بجهل قاتل ( إن من قال إن وجه المرأة ليس بعورة فقد عصى الله , ومن عصى الله فقد كفر ) تذكرت حينها قول الله جل وعلى ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) الآية 5 سورة الكهف , ويعلم الله أنه لولا خوفي من الفتنة لكنت قاطعت الخطيب بعدما كفّر من قال بأن وجه المرأة ليس بعورة , ألا يعلم هذا الخطيب أنه بقوله هذا قد كفّر عبدالله بن عباس , وعبد الله بن عمر , وأم المؤمنين عائشة , وأنس بن مالك , وأبو ذر , وغيرهم من صحابة رسول الله , وهذا هورأي الخوارج والذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم يمرقون من الدين كمرقة السهم من الرمية , فالخوارج قد كفروا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وأم المؤمنين عائشة ومعاوية وعمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري والكثير الكثير من أصحاب رسول الله ثم إن ذلك الخطيب كفر أيضا الأئمة الأربعة ومن قبلهم من الأئمة وكبار فقهائهم , لأن كل هؤلاء قالو بأن وجه المرأة ليس بعورة , ولقد أشرت في مقالات سابقة حول ذلك الموضوع أن البحث في ذلك الأمر يحتاج الكثير من الجهد , كما أن الباحث المسلم يجب أن يكون له قدم راسخة في علم الحديث والفقه قبل أن يطلق الفتاوى بغير تحفظ , وأن يكون مخلصا صادقا مع الله , وأن يكون هدف الباحث هو الوصول إلى الحق والصواب , ثم أنني تلقيت الكثير من الردود على بعض مقالاتي المتعلقة بذلك الموضوع , منها المؤيد ومنها المعارض ومن تلك الردود من قال لي بأني ذكرت أسماء العديد من المراجع الفقهية ولم آتي بالدليل , وإلى هؤلاء جميعا أقول , بارك الله فيكم وهدانا وإياكم إلى الحق والصواب , وإليكم بعض الأدلة الصحيحة والتي تدل على أن وجه المرأة ليس بعورة أمام الرجال الأجانب , 1- تفسير الصحابة لقوله تعالى ( إلا ما ظهر منها ) إن جمهور العلماء من الصحابة ومن تبعهم بإحسان فسروا قوله تعالى في سورة النور ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) بأنه الوجه والكفان , أو الكحل والخاتم وما في معناهما من الزينة , فقد ذكر الحافظ السيوطي في كتابه " الدرالمنثور في التفسير بالمأثور" جملة من هذه الأقوال . فأخرج ابن المنذر عن أنس في قوله ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) قال الكحل والخاتم . وأخرج سعيد بن منصور, وابن جرير , وعبد بن حميد , وابن المنذر , والبيهقي , عن ابن عباس رضي الله عنهما ( ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) قال : الكحل والخاتم والقرط , والقلادة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس في قوله ( إلا ما ظهر منها ) قال: هوخضاب الكف , والخاتم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن أبي عباس في قوله ( إلا ما ظهر منها ) قال : وجهها , وكفَاها , والخاتم . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن الزينة الظاهرة فقالت , القلب , والفتخ وضمت طرف كمها . وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة في قوله ( إلا ما ظهر منها ) قال: الوجه , وثغرة النحر. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله ( إلا ما ظهر منها ) قال: الوجه , والكف . ولهذا رجحه - أعني رأي ابن عباس وعائشة وأنس وعكرمة وسعيد بن جبير , رجحه - الأئمة الأربعة وكبار فقهائهم , وكذلك أئمة التفسير مثل الطبري , والقرطبي , وابن كثير والرازي , والبيضاوي , وغيرهم , وهو قول الجمهور . 2- الأمر بضرب الخمار على الجيب وليس على الوجه : قوله تعالى في شأن المؤمنات : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) آية 31 النور , فالخمر جمع خمار , وهو غطاء الرأس , والجيوب جمع جيب , وهو فتحة الصدر من القميص ونحوه فأمر النساء المؤمنات أن يلقين بخمرهن وأغطية رؤوسهن بحيث تغطي النحور , والصدور , ولا يدعنها مكشوفة كما كان نساء الجاهلية يفعلن . فلو كان ستر الوجه واجبا , لصرحت به الآية , ولهذا قال الإمام بن حزم بعد ذكر الآية الكريمة : { فأمرهن الله تعالى بالضرب بالخمار على الجيوب , وهذا نص على ستر العورة والعنق والصدر , وفيه نص على إباحة كشف الوجه , لايمكن غير ذلك أصلا } 3- أمر الرجال بغض الأبصار : أمر الرجال بغض أبصارهم في القرآن والسنة , كما في قواه تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) آية 30 سورة النور , وقوله صلى الله عليه وسلم : { اضمنوالي ستا أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم , وأدوا إذا ائتمنتم , وغضوا أبصاركم } الحديث . وقوله لعلي : { لا تتبع النظرة النظرة , فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة } وقوله { يامعشر الشباب , من إستطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر , وأحصن للفرج .... } رواه الجماعة عن بن مسعود . فلو كانت الوجوه كلها مستورة , وكان كل النساء منقبات , فما وجه الحث على الغض من الأبصار ؟ وماذا عسى أن تراه الأبصار إذا لم تكن الوجوه سافرة يمكن أن تجذب وتفتن وما معنى أن الزواج أغض للبصر إذا كان البصر لا يرى شيئا من النساء ؟ 4- آية : ( ولو أعجبك حسنهن ): يؤكد ذلك قوله تعالى ( لايحل لك النساء من بعد ولآ أن تبدّل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ) آية 52 الأحزاب فمن أين يعجبه حسنهن , إذا لم يكن هناك مجال لرؤية الوجه الذي هو مجمع المحاسن للمرأة باتفاق ؟ 5- حديث { إذا رأى أحدكم إمرأة فأعجبته } : تدل النصوص والوقائع الكثيرة على أن عامة النساء في عصر النبوة لم يكن منقبات إلا ماندر , بل كن سافرات الوجوه . من ذلك ما رواه أحمد ومسلم وأبو داود , عن جابر : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى إمرأة فأعجبته, فأتى - زينب زوجه- وهي تمعس منيئة - أي تدبغ أديما - فقضى حاجته وقال { إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان , فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته , فليأت أهله , فإن ذلك يرد ما في نفسه } ورواه الدارمي عن ابن مسعود وجعل الزوجة { سودة } وفيه قال { أيما رجل رأى امرأة تعجبه , فليقم إلى أهله , فإن معها مثل الذي معها } وروى أحمد القصة من حديث أبي كبشة الأنماري , أنه صلى الله عليه وسلم قال : { مرّت بي فلانة , فوقع في قلبي شهوة والنساء , فأتيت بعض أزواجي فأصبتها . فكذلك فافعلوا , فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال } صححه الألباني . فسبب الحديث يدل على أن الرسول الكريم رأى امرأة معينة , فوقع في قلبه شهوة النساء , بحكم بشريته ورجولته , ولايمكن أن يكون هذا إلا إذا رأى وجهها الذي به تعرف فلانة من غيرها , ورؤيته هي التي تحرّك الشهوة البشرية , كما أن قوله : { إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته } الخ.. يدل على أن هذا أمر ميسور ومعتاد . 6- حديث { فصعد فيها النظر وصوّبه } ومن ذلك ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي , فصعد فيها النظر وصوّبه , ثم طأطأ رأسه , فلما رأت أنه لم يقضي فيها شيئا جلست .. ولو لم تكن سافرة الوجه , ما استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن ينظر إليها , ويطيل فيها النظر تصعيدا وتصويبا . ولم ير أنها فعلت ذلك للخطبة , ثم غطت وجهها بعد ذلك , بل ورد أنها جلست كما جاءت , ورآها بعض الحضور من الصحابة , فطلب من الرسول أن يزوجها إياه . 7- حديث المرأة الخثعمية والفضل بن العباس : ما رواه الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: { كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجاءت امرأة من خثعم , فجعل الفضل ينظرإليها وتنظر إليه , وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر } ... الحديث. قال ابن حزم : فلو كان الوجه عورة يلزم ستره لما أقّرها عليه السلام على كشفه بحضرة الناس , ولأمرها أن تسبل عليه من فوق , ولوكان وجهها مغطى ما عرف ابن عباس أحسناء هي أم شوهاء ؟ فصح كل ما قلنا يقينا والحمد لله كثيرا . وروى الترمذي هذه القصة من حديث عليّ رضي الله عنه , وفيه : ولوى- أي النبي- عنق الفضل , فقال العباس : يا رسول الله , لم لويت عنق ابن عمك ؟ قال : { رأيت شايا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما } وقال الترمذي حديث حسن صحيح . قال العلامة الشوكاني : وقد إستنبط منه ابن القطان جوازالنظر للمرأة الأجنبية حيث لم يأمرها بتغطية وجهها فلولم يفهم العباس أنّ النظر جائز ما سئل , ولو لم يكن ما فهمه جائزا ما أقرّه عليه-صلى الله عليه وسلم -. قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار { وهذا الحديث يصلح للإستدلال به على إختصاص آية الحجاب السابقة يعني آية: ( وإذا سألتموهن متعا فسئلوهن من وراء حجاب ) بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم , لأن قصة الفضل في حجة الوداع , وآية الحجاب في نكاح زينب في السنة الخامسة من الهجرة.... 8-أحاديث أخرى : ومن الأحاديث التي لها دلالتها هنا : ما جاء في الصحيح عن جابر بن عبد الله قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العيد , فبدأ بالصلاة قبل الخطبة .... إلى أن قال : ثم مضى حتى أتى النساء , فوعظهن وذكّرهن , فقال { تصدقن , فإن أكثركن حطب جهنم }! فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين , فقالت لم يا رسول الله ؟ قال : { لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير } قال : فجعلن من حليهن , يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن . فمن أين لجابر - رضي الله عنه - أن يعرف أنها سفعاء الخدين إذا كان وجهها مغطّى بالنقاب ؟ وروى البخاري قصة صلاة العيد عن ابن عباس أيضا : أنه شهد العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم خطب بعد أن صلى , ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن وذكرهن , وأمرهن أن يتصدقن , قال : { فرأ يتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال } . قال ابن حزم : فهذا ابن عباس بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم , رأى أيديهن فصح أن اليد من المرأة , والوجه ليسا بعورة . وروى الحديث مسلم وأبو داود - واللفظ له -عن جابر : أن النبي صلى الله علي وسلم قام يوم الفطر , فصلّى فبدأ بالصلاة قبل الخطبة , ثم خطب الناس , فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل , فأتى النساء فذكرهن , وهو يتوكأ على بلال , وبلال باسط ثوبه تلقي فيه النساء الصدقة , قال: تلقي المرأة فتخها , ويلقين ويلقين . قال أبو محمد بن حزم : الفتخ خواتيم كبار كن يلبسنها في أصابعهن , فلولا ظهور أكفهن ما أمكنهن إلقاء الفتخ . ومنها ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : { كن نساء مؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر , متلحفات بمروطهن , ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة , لايعرفن من الغلس } وهو يدل بمفهومه على أنهنّ يعرفن في غير حالة الغلس , وإنما يعرفن إذا كن سافرات الوجوه . ومنها ما رواه مسلم في صحيحه أن سبيعة بنت الحارث كانت تحت سعد بن خولة وهو ممن شهد بدرا وقد توفي عنها في حجة الوداع , وهي حامل , فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته , فلما تعلّت ( أي خرجت من نفاسها ) تجملت للخطّاب , فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك , وقال لها مالي أراك متجملة ؟ لعلك تريدين النكاح ! إنك والله ما أنت بناكحة , حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر , قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت عليّ ثيابي حين أمسيت , فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي , وأمرني بالتزويج إن بدا لي . فدل الحديث على أن سبيعة ظهرت متجملة أمام أبي السنابل , وهو ليس بحرم لها , بل هو ممن تقدم لخطبتها بعد . ولولا أنها سافرة ما عرف إن كانت متجملة أم لا . 9-الصحابة يستغربون لبس النقاب : بل ثبت في السنّة ما يدل على أن لبس المرأة للنقاب إذا وقع في بعض الأحيان , كان أمرا غريبا يلفت النظر , ويوجب السؤال والإستفهام . روى أبو داود عن قيس بن شماس رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد , وهي متنقبة , تسأل عن ابنها , وهو مقتول , فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جئت تسألين عن ابنك وأنت متنقبة ؟! فقالت إن أرزأ ابني فلن أرزأحيائي !! الحديث . ولو كان النقاب أمرا معتادا للنساء في ذلك الوقت ما كان هناك وجه لقول الراوي : أنها جاءت وهي متنقبة , كان ثمت معنى لإستغراب الصحابة وقولهم لها ( جئت تسألين عن ابنك وأنتي متنقبة ) ؟ ورد المرأة يدل على أن حياءها هو الذي دفعها إلى الإنتقاب , وليس أمر الله ورسوله , ولو كان النقاب واجبا شرعيا , لأجابت بغير هذا الجواب , بل ما صدر السؤال أصلا , فالمسلم لا يسأل : لماذا أقام الصلاة أو أتى الزكاة وفي القواعد المقررة : ما جاء على الأصل لا يسأل عن علته . 10- ضرورة التعامل توجب معرفة الشخصية : إن ضرورة تعامل المرأة مع الناس في أمور معاشها يوجب أن تكون شخصيتها معروفة للمتعاملين معها , بائعة أو مشترية , أو موكلة , أو وكيلة , أو شاهدة أو مشهود لها أو عليها , ومن ثم نجد أن الفقهاء مجمعون على أن على المرأة أن تكشف وجهها إذا مثلت أمام القضاء , ولا يمكن التعرف على شخصيتها والحكم بأنها فلانة بنت فلان , مالم يكن وجهها معروفا للناس من قبل , وإلا فإن كشف وجهها في مجلس القضاء لايفيد شيئا . علما أن ما ذكرته من أدلة لم يكن سوى القليل المأخوذ من الكثير من الأدلة والتي توضح لكل مسلم مشروعية كشف المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب وأن وجه المرأة ليس بعورة , وذكرت في مقال سابق أن أحد العلماء وهو فضيلة الشيخ عبد الحليم أبو شقة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان قد ألّف كتابا من ستة أجزاء في ثلاث مجلدات من الحجم الكبير أسماه تحرير المرأة في عصر الرسالة , خصصه فقط لبيان الحكم الشرعي لوضع المرأة المسلمة في المجتمع , كما أن سماحة الإمام الفقيه المحدث محمد ناصر الدين الألباني الّف كتابا أسماه الرد المفحم ألقم في ذلك الكتاب حجرا في فم كل من قال زورا أن وجه المرأة عورة أمام الرجال الأجانب أخيرا نقول بأننا لا نشك أبدا أن بيننا الكثير من المتشددين والذين تشددهم قائم على جهل مطلق بعلم الفقه الصحيح وعلم الحديث الصحيح فتجدهم تبعا لما قاله الشيخ فلان والشيخ علان , ولمثل ذلك الخطيب والذي كان يهرف بما لايعرف , يهذي ولا يدري , أقول له تب إلى الله فقد إرتكبت جرما كبيرا بمخالفتك لما جاء في الكتاب والسنة وتكفيرك لمن هو أنقى وأطهروأعلم منك من صحابة رسول الله وأئمة أبرار أسأل الله جلت قدرته أن يهدينا وجميع إخوننا المسلمين إلى إتباع الحق المبين وإلى كل ما فيه خير لديننا ودنيانا إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله على خير الأنام نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع



الساعة الآن 08:36 AM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات