يبدو أن الأوضاع البائسة التي يعيشها اللبنانيون دفعت بالبعض إلى "التأنس" بزائرين من نوع آخر وفدوا بكثافةٍ إلى سمائهم خلال هذا العام، حسب ما تداولته وسائل الإعلام الغير تقليدية من مواقع تواصل اجتماعي، التي غصت بالصور والفيديو والمشاهدات، يزعم أصحابها أنها عائدة لكائنات من بعد آخر، تسميتها الشائعة:"مخلوقات فضائية".
حالات، عكار، إنطلياس، رحبة، صور، هي بعض من المناطق التي صوّر سكانها والعابرين فيها، مشاهدات سمائية تظهر فيها أشكال غريبة غالباً ما تكون مصحوبة بتوهجات ملوّنة تنطلق مسرعة في الفضاء اللبناني، ويُظهر أحدث فيديو مصور من داخل طائرة، بحسب رافعه على "يوتيوب"، ما يشبه مركبة تعبر بسرعة بين الغيوم قبيل هبوط الطائرة في مطار بيروت.
إن موضوع الكائنات الفضائية يلفه غموض كبير خاصة مع اعتراف بعض من رواد الفضاء، الذين سبقوا وزاروا ما بعد كوكب الأرض، بوجود كائنات غير بشرية في هذا الكون، "تزورنا" من وقت إلى آخر، إلى جانب إشاعات حول أن الحكومة الأميركية تحتفظ بوثائق سرية تفيد بأنها على اتصال مع مخلوقات غير أرضية في منطقة عسكرية سرية تُعرف بـ"Area51" في ولايات ت**اس الأميركية.
بعلبك مركز هبوط وصعود"رواد الفضاء القديمة"
برزت مدارس كثيرة تدعم فرضية وجود مخلوقات خارج كوكب الأرض، بعضها يشير إلى أن هذه الكائنات ليست موجودة وتزور الأرض فحسب، بل ساهمت أيضاً في بناء الحضارة الإنسانية منذ آلاف السنين.
أحد هذه المدارس تدعم نظرية تُعرف بـ"رواد الفضاء القديمة" أو "الكائنات الغريبة القديمة" (Ancient Astronauts)، تتدعي بأن "كائنات فضائية ذكية" زارت كوكب الأرض في العصور القديمة وما قبل التاريخ، وأجرت اتصالات مع البشر، وهذا الاتصال الفضائي-البشري، أثر على تطور الحضارة البشرية، والأديان والتكنولوجيا.
والفكرة المشتركة الأساسية هي أن الآلهة في معظم، إن لم يكن في كل الأديان، ليست من هذه الأرض. والتطورات التكنولوجية التي تتمتع بها هذه الآهة فُهمت خطأً من قِبَل الرجل البدائي، مما جعله يقدسها.
وتعتقد نظرية "رواد الفضاء القدماء" أن هذه الكائنات كانت تأتي إلى الأرض عن طريق "منصة هبوط وصعود" موجودة في بعلبك، وتحديداً المنصة الحجرية الضخمة التي بنيت عليها القلعة الرومانية، مشيرة إلى أن "هذه الكائنات القديمة هي مصدر القوة الغير عادية لتابوت العهد، وستعود يوما ما لاستعادته"، ويعتقد البعض أنها "ستحط في المكان عينه التي حطت فيه قبل آلاف السنين، في بعلبك".
على مر التاريخ تضاربت التحاليل والمعلومات حول مكان وجود "تابوت العهد"، الذي وفق الاعتقاد اليهودي هو عبارة عن تابوت وضعت فيه "ألواح العهد" المنقوش عليها ما يعرف بـ "الوصايا العشر"، وتنسب إليه حادثة شق نهر الأردن.
يروي الكاتب التاريخي "إيريك فون دانيكين" أنه من المعتقد أن التابوت موجود منذ أعوام الـ 1960، تحت نفق بنيت عليه"كاتدرائية القديسة مريم بنت صهيون" العائدة للقرن السادس عشر والواقعة شمال أ**وم في إثيوبيا ، حيث المكان محاط بسرية تامة، نظراً لـ"قدرات" التابوت الخارقة والتي يمكن أن تؤدي بأي شخص يلمحه إلى الإنهيار.