رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > المنتديات العامة > المرصد العام
اسم العضو
كلمة المرور

المرصد العام للمواضيع العامة والنقاشات الحرة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 09-18-2012, 12:15 PM
محب سدير محب سدير غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 212
معدل تقييم المستوى: 0
محب سدير is on a distinguished road
افتراضي رد: المعتصر شرح كتاب التوحيد

إن كانت هذه الأنوار وضعت للشارع وجاء النور للمقبرة من غير قصد فلا بأس، أما إذا كانت موضوعة على المقابر فلا تجوز.
وعند الحاجة يؤتى بأنوار تضيء المكان ثم تزال ولا تتعدى وقت الحاجة.

باب ما جاء في حماية المصطفى r
جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
وقول الله تعالى: ]لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ[ الآية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» [رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات].
وعن علي بن الحسين: أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي r، فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثًا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله r قال: «لا تتخذوا قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم» [رواه في المختارة].
قال الشارح:
هذا الباب نفس فكرة الأبواب التي قبله، والمصنف من نصحه للأمة يعيد هذه القضية ويكررها.
المصطفى: من صفات النبي r، ومعناها: الاختيار. قال r «واصطفاني من بني هاشم، وقال: أنا خيار من خيار».
جناب: أي جانب.
فحمى النبي r جميع أنواع التوحيد الثلاثة.
وقول الله تعالى ]لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ[ [التوبة: 128].
اللام: موطئة للقسم.
وقد: للتحقيق.
جاءكم: الكاف يقصد بها العموم، أي جاءكم أيها المخلوقون، وقيل يقصد بها المؤمنون.

من أنفسكم: جاءت قراءة ]مِنْ أَنْفُسِكُمْ[ أي نفيسًا.
والقراءة الأولى: أي من جنسكم أيها الأنس، أو يا معشر قريش، أو العرب.
مناسبة الآية للباب: تدل على حرص النبي r على أمته، ومن حرصه أنه يسد كل طرق الشرك.
ما عنتم: أي ما يشق عليكم.
حديث أبي هريرة:
لا تجعلوا بيوتكم قبورًا: لها معنيان:
1- لا تخلوها من الصلاة بحيث تعطلوها من السنن والنوافل.
2- لا تدفنوا فيها موتاكم.
وكلا المعنيين حق. وقد يرد علينا دفن الرسول r في بيته، ولكن هذا خاص في الرسول r لدليل «ما من نبي إلا دفن حيث قُبض».
وأما صاحباه: فيقال فيه أيضًا أنه خاص بهما، ودليله أن النبي r كان دائمًا يقول: «جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر»، وذكر ابن القيم أنه صح عن النبي r «أنه خرج بين أبي بكر وعمر وقال هكذا نبعث».
ولا تجعلوا قبري عيدًا:
لا: ناهية، والنهي يقتضي التحريم، والتحريم هنا إما لكونه من الشرك الأكبر، أو لكونه من الشرك الأصغر، أو من الكبائر. على حسب الصور التي سنذكرها الآن.
عيدًا: أي لا تعتادوا المجيء إلى قبره من غير سبب وهذا على قول الجمهور. والقيد "من غير سبب" مهم.
ولذلك فالمجيء إلى قبر الرسول r ينقسم إلى قسمين:
1- مباح.
2- بدعي.
أما القسم البدعي فله عدة صور:
أ- شد الرحل لزيارة قبر النبي r، فهذا من اتخاذه عيدًا، وهو لا يجوز، ويدل عليه قوله r: «لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد»، وهذا يؤخذ من مفهوم المخالفة.

وهل على هذا يقال: لا تشد الرحال إلى زيارة أخيك؟
هذا النهي مخصوص فيما إذا كان يقصد المكان للتعبد، وأما إذا كان غيره فجائز، كزيارة الأقارب مثلاً، والممنوع الشد إلى أماكن على وجه التعبد.
ب- اعتياد زيارة قبر النبي r بزمن مخصوص، كأن يزوره كل جمعة، أو كل فجر، أو كل عيد، وهذا من البدع ولا يجوز، وهو داخل في النهي.
ج- أن يزور قبر النبي r كلما دخل المسجد، فهذا من اتخاذه عيدًا، وهذا لا يجوز.
وهل هناك فرق بين الأفقي والمقيم؟
الأفقي: هو من يأتي من خارج المدينة من غير أهلها.
وهذا عام فلا فرق بين الأفقي وغيره، فإذا جاء الأفقي وسلم أول قدومه، فإن تكراره بعد من اتخاذه عيدًا.
د- تكرار زيارة أهل المدينة لقبر الرسول r.
هـ- زيارة قبر النبي r للدعاء عنده، وهذا من اتخاذه عيدًا، يدل عليه حديث علي بن الحسين، وهذا من البدع، وهو من الشرك الأصغر.
و- أن يدعو الرسول r، وهذا من البدع، وهو من الشرك الأكبر.
ز- المجيء إلى قبره لمجرد الصلاة عليه فقط، أي قول: اللهم صلِّ على محمد.
2- مجيء مباح: هو المجيء إلى قبر النبي r عند القدوم إلى المدينة للسلام عليه، سواءً كان القادم أفقيًا أو مقيمًا. وهذا عند الجمهور، وبعضهم يجعله مستحبًا فهذه الصورة الوحيدة الجائزة، ويشترط أن يكون قدومه لغير شد رحل إلى القبر، ولا يكون قدومه من مسافة قصر، وبعد السلام الأول لا يكرر.
والصحيح عندي أنه خلاف هدي الصحابة ولم يكونوا يفعلونه أن يأتوا إلى قبر النبي r ولم يفعله إلا ابن عمر على خلاف طريقة من قبله هذا بالنسبة للمجيء إلى القبر. أما الآن فلا يمكن المجيء إلى القبر إنما الحجرة. وهذا لم يفعله حتى ابن عمر. ولذا السلام من وراء الحجرة ليس عليه أمر الصحابة كلهم ولذا نرى أنه بعد غلق الحجرة وعدم التمكن من الدخول فلا ينبغي المجيء وزال حتى حكم الإباحة فمن جاء للسلام أو الصلاة عليه من وراء الحجرة فهذا ليس عليه هدي الصحابة بل ولا على

طريقة حتى ابن عمر، وإن أطبق الناس على هذا فليس العبرة بعمل الناس المخالف لهدي الصحابة كلهم بل يرد لحديث «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد».
وهل يسن السلام عند الخروج؟
لا. بل هو من البدع، فالسلف لم يكونوا يفعلون ذلك بل حتى ابن عمر ما كان يفعل ذلك.
ما حكم قول القائل زرت قبر النبي r؟
هذه اللفظة كرهها الإمام مالك، وهذا في حق من زاره الزيارة المباحة.
وسبب كراهة مالك: سدًّا للذريعة، ولئلا يُفهم من هذه الكلمة معنى فاسد.
ما هي الصفة المباحة للسلام على قول الجمهور؟
1- أن يكون قادمًا من سفر.
2- أن يأتي إلى القبر ويسلم عليه موجهًا وجهه إلى القبر؛ لأن المؤمنين يدفنون إلى القبلة.
3- تُسلم عليه السلام المعروف كسلام الحي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، وقال بعض أهل العلم: وتنوه بفضله، كأن تقول: بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة. ولا يرفع يديه عند السلام بل مجرد التلفظ، ولا يقف؛ بل يمضي ويسلم على أبي بكر وعمر.
والسلام لا بد أن يكون عند القبر لا من وراء البيت، كما هو الآن وسمينا ذلك زيارة مباحة ولم نقل زيارة شرعية أو مستحبة؛ لأنه ليس فيه إلا فعل ابن عمر مع خلاف غيره له، ولا يمكن أن يسمى فعل صحابي مع خلاف غيره له أنه مستحب أو شرعي بل غاية ما يقال فيه الإباحة.
وصلوا علي: صلوا: صيغة أمر والأمر يقتضي الوجوب.
والأمر: طلب الفعل على وجه الاستعلاء.
وهل يقصد به هنا الوجوب؟ الجمهور على أن الصلاة عليه r سنة وليست بواجب وعند الحنابلة إلا في الصلاة، كما هو اختيار المذهب، فإنها واجبة، وأما في خارجها فهي سنة. والصارف هنا هو ما مر معنا في كتاب التوحيد مثل قول ابن مسعود: من

أراد أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه ولم يذكر الصلاة عليه، ومثل قوله r: في حديث أبي هريرة: «يا فاطمة بنت محمد ...» ولم يذكر الصلاة.
وذهب إلى الوجوب خارج الصلاة ابن بطة من الحنابلة والصحيح أن الصلاة عليه في الصلاة واجبة أما خارجها فهي سنة.
أفضل صيغة للصلاة على النبي: ما جاء في صيغة الصلاة الإبراهيمية، ويُجزئ أي صيغة وردت في السنة.
وهل يجمع بين الصلاة والتسليم في خارج الصلاة؟
الأولى الجمع؛ لأنه أكمل.
صلوا: الأصل اللغوي في الصلاة هو الدعاء.
والمجيء عند قبر النبي للصلاة عليه فقط فهو من اتخاذه عيدًا.
فإن صلاتكم تبلغني: هنا مسائل.
ما هي وسائل بلوغ الصلاة؟
الوسيلة هي الملائكة، فهي التي تُبلغ، لحديث «إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام» والصلاة مثله، وما جاء في حديث ابن مسعود: «إن لله ملائكة سياحين يبلغونني عن أمتي السلام» [رواه أحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي].
مسألة: زمن العرض:
هو يوم الجمعة، كما جاء عند أبي داود بسند صحيح «فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ»، وجاء عند البيهقي من حديث أبي أمامة قال r: «فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة» قال المنذري: إسناده حسن، وضعفه الألباني في الجامع، فدل هنا على أن الصلاة تبلغ النبي r إذا لم تكن عند قبره.
رواه أبو داود بسند حسن ورواته ثقات: الحديث صحيح، رواه أيضًا أحمد، وحسنه ابن تيمية، والحافظ ابن حجر.
وهل الحسن حكم أبي داود أو حكم المصنف؟
حكم المصنف أو نقله.
ثقات: جمع ثقة وهو: العدل الضابط.

وعن علي بن الحسين: هذا يسمى "زين العابدين"، وهو من علماء التابعين وأفضلهم.
رأى: أبصر.
فرجة: الكوة في الجدار، وهي أقرب ما تكون بالنافذة.
فيدخل فيها: إذا كانت كوة بمعنى النافذة، فإن الدخول لبعض الجسم إلا إذا كانت واسعة.
فيها: الظاهر أنه منها.
فيدعو: يدعو الله، وهذه صورة من صور اتخاذ قبر الرسول r عيدًا.
وقلنا: يدعو الله؛ لأنه الغالب في هذا الزمان لقربه بعهد النبوة.
ويدعو الله هنا؛ لأنه يعتقد أن فيه معنى من معاني التبرك.
فنهاه: نهي السلف يحمل على التحريم على قول لابن القيم.
أحدثكم: يُحتمل أنه أحدثك، أو أن يكون مخاطبًا لجماعة حالة الإنكار، أو أنه أسلوب من أساليب الدعوة.
الحديث: ما رفع إلى النبي r من قول أو فعل أو تقدير أو صفة خَلقية أو خُلقية.
قبري عيدًا: أضاف النبي r القبر إليه وهو لم يُمت.
هل النبي r حيٌ في قبره؟
نعم الأنبياء كلهم أحياء في قبورهم، لكنها حياة برزخية، كما جاء في حديث أنس عند البيهقي وأبي يعلى بسند صحيح. قال r: «الأنبياء أحياء يُصلون في قبورهم».
تسليمكم: ذكر هنا التسليم وأخبر أنه يبلغه، وصح عنه r في الحديث: «ما من أحد يُسّلم عليّ إلا ردّ الله علي روحي حتى أرد عليه السلام». رواه البيهقي وأحمد بسند صحيح، وظاهر الحديث أنه يسمع إذا سلم عليه عند القبر.
والجمع بين الأحاديث أن نقول: إن التسليم نوعان:
1- تسليم مسموع: وهو تسليم التحية الذي يُلقى على الرسول r عند قبره، وهذا أشار إليه ابن عبد الهادي في كتابه المنكي، وهذا التسليم يسمعه الرسول ويكافئ عليه بالرد عند القبر لا من وراء الحجرة.
2- تسليم معروض: وهو كل تسليم ليس عند قبره.

أما الصلاة فلا تنقسم، ولكن لو صلى وسلم عند قبره فإن الصلاة تكون مثل السلام.
جزاء التسليم: هذا على حسب التسليم، فإن كان التسليم مسموعًا فيكافئه الرسول r بالرد، وأما التسليم المبلغ المعروض فجزاؤه من الله «من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا».
رواه في المختارة: صاحب المختارة هو الضياء المقدسي.
قال ابن تيمية: هي أعلى رتبة من مستدرك الحاكم اختارها الضياء المقدسي فيما زاده على الصحيحين.
مسألة:
في حديث علي بن الحسين، وفيه: «وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم» وهذا فيه شيء ملفت للنظر وهو قوله (وصلوا علي) ثم قال (فإن تسليمكم) والأصل أن يقال: «وصلوا علي فإن صلاتكم» وليس تسليمكم أو يقال «وسلموا علي فإن تسليمكم» وهذا فيه إشكال والجواب:
1- إما أن يقال إن الحديث فيه حذف ويكون «وصلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وتسليمكم يبلغني».
2- أو يقال أصل الحديث «وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني» فحصل الخطأ فقال تسليمكم بدل صلاتكم وهذا يؤيده الحديث الذي قبله فإنه ذكر الصلاة فقط ولم يذكر التسليم.
3- أو يقال إن قوله «فإن تسليمكم» هي بحسب اللفظ تسليم ويقصد بها الصلاة لكن لما كان كثيرًا ما تقترن الصلاة بالسلام جعلت كالكلمة الواحدة.
وأقرب الاحتمالات في ذلك القول الثاني ويؤيد ذلك ما رواه سعيد بن منصور في سننه بسنده إلى الحسن بن الحسن بن علي وفيه «وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني» وأيضًا حديث أبي هريرة الذي معنا في الباب «وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني».
ولكن مع هذا الترجيح نظرًا لألفاظ الأحاديث إلا أنه يبقى إشكال وهو: كيف يُرشَد إلى الصلاة عند القبر مع أن الصلاة في كل مكان وإنما الأنسب إذا ذكر القبر أن يذكر السلام لأن السلام هو الأنسب عند القبر لا الصلاة والمعروف أنه يجاء إلى قبر النبي r

رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع



الساعة الآن 08:35 PM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات