بسم الله الرحمن الرحيم
(وارسلنا الرياح لواقح )
في حديث أبي عبد الله الصادق (‘ ع )
مع المفضل قال
وأنبهك يا مفضل على الريح وما فيها، الست ترى ركودها اذا ركدت كيف يحدث الكرب الذي يكاد يأتي على النفوس،ويمرض الاصحاء وينهك المرضى،ويفسد الثمار، ففي هذا بيان ان هبوب الريح من تدبير الحكيم في صلاح الخلق .

وأنبئك عن الهواء ، فان الصوت يؤثر في اصطكاك الاجسام في الهواء، والهواء يؤديه الى المسامع والناس يتكلمون في حوائجهم ومعاملاتهم طول نهارهم وبعض ليلهم، فلو كان اثر هذا الكلام يبقى في الهواء،كما تبقى الكتابة في القرطاس لامتلأ العالم،
فهم يحتاجون في تجديده والاستبدال به،الى اكثر مما يحتاج اليه في تجديد القراطيس،

لان مايلفظ من الكلام أكثر مما يكتب ،
فجعل الله تعالى هذا الهواء قرطاسا خفيفا يحمل الكلام ليبلغ العالم حاجتهم،
ثم تأتي الريح فتمحي الكلام من الهواء فيعود جديدا نقيا.