نوء الحميمين :
هو النوء الذي يحل بعد نوء ( العقارب ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( الذراعين ) .
ويبدأ أول أيام الحميمين من يوم 21 آذار ( مارس ) ، وينتهي بنهاية يوم 15 نيسان ( أبريل ) ، لمدة ( 26 يوما ) .
ونوء الحميمين ( ليس نجما ) ، إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء ( العقارب ) وأيام نوء ( الذراعين ) .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها ( 26 يوما ) .
وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء العقارب وأيام نوء الذراعين باسم ( الحميمين ) ؛ لبداية دخول الحر ( القيظ ) فيها .
والحميمين ( الحميمان ) : مثنى ( حميم ) .
والحميم في اللغة ، هو : القيظ ، والماء الحار ، والمطر يأتي بعد اشتداد الحر ، والعرق .
ويجمع على ( أحماء ) .
وحم من الظهيرة : أي ، شدة حرها .
والحميمة : الماء الحار .
والحمة : كل عين فيها ماء حار ينبع ، يستشفي بها الأعلاء .
يقال : استحم بالماء الحار ( الساخن ) ، أي : اغتسل به .
ويشتمل نوء ( الحميمين ) على ( منزلتين ) من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :
1 - ( سعد الأخبية ) ، أو كما يسميه العامة : ( حميم أول ) .
2 – ( المقدم ) ، أو كما يسميه العامة : ( الحميم الثاني ) .

طالع سعد الأخبية :
الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة سعد السعود في برج الجدي غربا ، وبين نوء المقدم في كوكبة الفرس شرقا .
ويمر به خط الاستواء الفلكي .
وأفضل وقت لرؤيته مساء فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) .
وقت دخوله :
تنزله الشمس ظاهريا مدة 13 يوما ، بداية من يوم 21 آذار ( مارس ) ، لنهاية يوم 2 نيسان ( أبريل ) .
الموافق 9-5-1434هـ الى 21-5-1434هـ
وهو ثاني منازل فصل الربيع ، وأول منازل نوء الحميمين .
المميزات الفلكية :
هو أربعة نجوم ، متقاربة ، من القدر الرابع ، واحد منها في وسطها ، وهي تمثل برجل بطة .
وهي جزء من برج الدلو ، الذي تنتظم نجومه ، على هيئة وعاء مستطيل ، ذي غطاء مثلث ، يمتد منه خط ناحية الغرب ، تعلوه نجوم منزلة سعد الأخبية . والنجوم الباقية من هذا البرج صغيرة ، خافتة ، من القدر الرابع ، تتجه نحو الأفق الجنوبي ، كأنها جدول ماء ..
وشبهت بجرة ، لأن نجمها القوي ، يوجد في جهة راوي الجرة ، وبقية نجومها في جهة بقية الجرة .
وقد ارتبط تشبيه نجوم هذا البرج بالماء منذ القدم . فقد تصورها الكلدانيون على هيئة رجل ، يحمل
على كتفه جرة يصب منها الماء . وتصورها العرب على هيئة ساق يحمل وعاءين للماء على كتفيه .
وسماها اليونانيون ( ساكب الماء ) .
بينما تصورها المصريون القدماء ، دلوا كبيرة ، تتجمع فيها المياه ، ويحدث فيضان النيل ، عند انسكابها .
وقد تم اكتشاف كوكب ( نبتون ) بين نجوم هذا البرج .
الظواهر الطبيعية :
- يحدث فيه الانقلاب الربيعي ، وتتعامد الشمس على خط الاستواء ( 21 مارس ) .
- يزداد فيه الجو دفئا .
- تكثر فيه الرياح المثيرة للأتربة ، والمسببة لتطاير الغبار ، خصوصا مع بداية وقت المساء .
- الرياح فيه متغيرة الاتجاهات ، وتتسبب بالتقلبات الجوية .
- تكثر فيه العواصف الجالبة للمطر ( بإذن الله تعالى ) .
- تنمو فيه الأشجار ، ويزيد اخضرارها .
- يعقد فيه أكثر ثمار الأشجار .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 15 درجة مئوية ) .
- ودرجة الحرارة الكبرى ( 28 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أوله ( 12 ساعة و 10 دقائق ) .
- يبلغ طول الليل في أوله ( 11 ساعة و 50 دقيقة ) .
- يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية
منزلة سعد الأخبية ( 12 ساعة و 30 دقيقة ) .
- وابتداء من اليوم الأول من منزلة ( سعد السعود ) ، حتى نهاية اليوم العاشر من منزلة
( سعد الأخبية ) ، يكون وقت دخول فرض صلاة العصر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر
طوال العام .
- ظل الزوال ( 3 ) أقدام .
- تخرج فيه الأفاعي ، وحشرات الأرض وهوامها من جحورها .
- تحدث فيه هجرة الإوز الربيعي .
- تجىء فيه أوائل الخواضير ( طيور الصيف ) .
- تحدث فيه هجرة الكرك الصغير .
• المظاهر البشرية :
- ثاني منزلة من منازل فصل الربيع .
- المنزلة الأولى من منازل نوء ( الحميمين ) .
- يعرف عند العامة باسم ( الحميم الأول ) .
- يشتل فيه الباذنجان الأسود .
- تحتاج فيه النخيل إلى التأبير .
- تلقح فيه أشجار النخيل .
- تبذر فيه جميع البذور الصيفية .
• يزرع في منزلة سعد الأخبية :
- فسائل النخيل .
- البرسيم الربيعي .
- البطيخ ، والشمام .
- الخيار .
- الكوسة .
- الذرة البيضاء .
- القطن .
- الباميا ، واللوبيا .
- الخس ، والكراث .
- الملوخية ، والرجلة .
- النعناع ، والبقدونس .
- الفاصوليا ، والفول السوداني .
- العنب ، الرمان ، والتين .
- القرع العسلي ( المصري ) .
- البطاطا الحلوة ، والفجل .
- كافة أشجار الفاكهة .
- أشجار الحمضيات .
- الخضروات .
- الفلفل .
- الطماطم .
• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس
عندما تشتد الحرارة .
• تقول العرب في دخوله :
( إذا طلع سعد الأخبية ؛ خرج الناس من الأبنية ، ودهنت الأسقية ) .
وسمي بسعد الأخبية : لأنه يطلع وقت الدفء ، فيخرج من الهوام ما كان مختبئا .
**كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء** الاستاذ عبدالله الدرع