الاحتباس الحراري بين الحقيقة والخيال ..!!؟؟

[اللامي]

علماء الغرب مهووسون بإطلاق مصطلحات ونظريات كثيرة وبخاصة في السنين المتأخرة ومن بين هذه المصطلحات والتي أثارت جدلاً بين أوساط العلماء اليوم (مصطلح الاحتباس الحراري) الذي أطلقه العالم الكيميائي السويدي سفانتي أرينيوس عام 1896م ، وجاء في تعريف هذا المصطلح بأنه الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وأن المتسبب الرئيسي في هذه الظاهرة هو زيادة انبعاث مجموعة من الغازات الدفيئة وفي مقدمتها غاز الميثان الذي يتكون من تفاعلات ميكروبية توجد في المياه والتربة ، وغاز الكلور وفلوروكربون ، وغاز الأوزون .
ولازال العلماء منقسمون حول هذا المصطلح أو الظاهرة ، فهناك من يقول أن هذه الظاهرة طبيعية وأن مناخ الأرض يشهد حالة طبيعية ما بين فترات ساخنة و فترت باردة ، مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما حدثت خلال القرن 17 و 18 في أوروبا، وفريق آخر يعزون تلك الظاهرة إلى تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما تسببت في نشؤ هذه الظاهرة المناخية الجديدة . ولم يقف الجدل عند هذا الحد، فهناك من يدحض وجود هذه الظاهرة أصلاً ، وذلك حسب رأي أحد الخبراء الروس في تصريح له أطلقه قبل أكثر من عامين ،عندما رأى أن موضوع الاحتباس الحراري غير موجود على أرض الواقع ، مدعماً أقواله بأرقام حول معدل الحرارة حول الأرض خلال مدة زمنية ، حيث أشار إلى أن الأرض تعيش حالة من الاعتدال المناخي الذي يلفها منذ سنوات .
من ناحيته أصدر الخبير الألماني فريتز فايرنهولت وهو متخصص في شئون الطاقة كتابا يهدف إلى إقناع الالمان وهم أكثر شعوب العالم اعتقادا بارتفاع درجة حرارة الأرض ، أن حرق الوقود الاحفوري غير ضار. وتضمن الكتاب ، الذي صدر بالاشتراك مع سيباستين ليونينج ، الخبير في شئون النفط أن الشمس تتجه نحو البرودة وإن تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ، التي تم المبالغة في تأثيرها ، ستعوض ذلك بسهولة.
وقال المؤلفان إنه لا ينبغي أن يتبنى الألمان موقفا سلبيا تجاه الوقود الاحفوري

وعندما تسبب الجليد في عزل أوروبا عن العالم خلال شتاء 2010 ثارت توقعات البعض بعودة عصر جليدي مصغر .
وفي نفس السياق صدرعن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة تقريرا عن نشاط الأعاصيرخلال 2011 غير أن التقرير لم يشير إلى ظاهرة الاحتباس الحراري ، ولا عن أسباب تراجع قوة الأعاصير خلال السنوات الخمس الماضية ، ولماذا تتلاشى الأعاصير بسرعة على المسطحات المائية قبل أن تدخل اليابسة ، خصوصاً وأن هناك دليل واضح وقوي حول تراجع قوة ونشاط الأعاصير في السنوات الخمس الماضية ، وهو أنه منذ إعصار كاترينا الذي تكون يوم (25أغسطس2005وتلاشى في 30 أغسطس 2005م) ودمر أجزاء واسعة من جنوب الولايات المتحدة ، لم يتكون بعده أي إعصار مؤثر بنفس قوة كاترينا، ولعل السبب الرئيسي يعود والله أعلم إلى حالة من الاعتدال الحراري تضرب البحر الكاريبي وخليج المكسيك منذ سنوات ، إضافة إلى نشاط المرتفعات الجوية الباردة القادمة من الشمال والشمال الغربي ، والتي تمتص أي حالة تسخين تحصل هناك مما انعكس على تراجع قوى لنشاط الأعاصير ، حيث لوحظ أن الأعاصيرالتي تكونت بعد إعصار كاترينا لم تكن قوية ، وأنها ذات مدى قصير ، أغلبها يتلاشى في المسطحات المائية أو قرب الشواطئ ، وهذا ينسحب على جميع الأعاصير التي تكونت في المناطق المدارية الأخرى خلال تلك الفترة وحتى الآن ، فلو كانت حرارة المسطحات المائية عالية في تلك المنطقة ، وأن ظاهرة الاحتباس الحراري تفعل فعلتها في المسطحات المائية بمشيئة الله لتكونت أعاصير قوية ومدمرة وذات مدى طويل ولدخلت اليابسة ، كما كان يحدث في العقود الماضية . فكما هو معروف فإن ارتفاع درجة تسخين الشمس وبدرجة قوية على تلك المسطحات الواسعة من المياه في المناطق المدارية ، يعد العنصر المركزي والمحرك بمشيئة الله لتكون الأعاصير وتحركها بقوة في المناطق المدارية من العالم ، والله أعلم ، وهو على كل شيء قدير.

إعصار كاترينا من البداية إلى النهاية

إعصار كاترينا وهو في أوج قوته

مجموعة من الصور تبين آثار الدمار الشامل الذي تركه إعصار كاترينا
في تلك المنطقة











قبل وبعد إعصار كاترينا

بنهاية شهر أغسطس 2011تكون مرت ست سنوات على إعصار كاترينا -والولايات المتحدة بدون أي أعاصير تشابه قوة كاترينا

خلال شتاء 2010-و2012-الثلوج والصقيع تجمد الحياة العامة في أوروبا ومناطق كثيرة من نصف الكرة الشمالي وأرقام الوفيات بالمئات في سابقة لم تتكرر منذ ستين عام ...

الجنرال ثلج يعزل أوروبا عن العالم بعد توقف وسائل النقل العامة بما فيها المواصلات الجوية

[رياض بن فهد]

بارك الله فيك اللامي موضوع تشكر عليه

[الليبو]

شكرا لك اخي اللامي وفعلا ظاهرة الاحتباس الحراري تثير جدل كبير ... مابين مؤيد ومعارض وكل جهة لها دلائلها وبراهينها