الفخر والتفاخر بالنسب والفرق بينهما هنالك فرق بين كلمتي الفخر والتفاخر وبناءً على القاعدة المقررة عند أهل اللغة والتي تقول* ( الزيادة في المبنى يتبعها زيادة في المعنى)* يتبين أن هناك فرق بين هاتين الكلمتين الفخر بالنسب : هو اﻹعتزاز بالنسب واﻹنتماء للمجموعة كالعائلة والعشيرة والقبيلة..الخ . والفخر يكون شعور داخلي باﻹعتزاز أي أنه ﻻ يُظهره اﻹنسان أثناء تعامله مع اﻷخرين بالكبر والتعالي إلى غير ذلك من مظاهر سلبيه وهو شعور باﻹعتزاز ناتج عن اﻹنتماء إلى مجموعة تتمتع بصفات محموده وطيبه يتولد عنه زيادة الثقة بالنفس التي ﻻ تصل إلى حد الغرور وﻻ ننسى كلمات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما إعتز بنسبه في معركة أُُحد عندما أوشك المسلمون على الهزيمة بسبب مخالفتهم ﻹمره فذكرهم وقال ( أنا النبي ﻻ كذب أنا ابن عبد المطلب ) كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى النسب عندما أوصى المسلمين ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) أما بالنسبة للتفاخر فاﻷمر مُختلف كلياً حيث أن الزيادة على مبنى كلمة الفخر هنا أدى إلى إختﻼف كبير بالمعنى بحيث يصبح معنى التفاخر : التعصب الجاهلي للمجموعة سواء أكانت عائلة أو عشيرة أو قبيلة... وسواء أكانت على حق أم على باطل وهذا ما نهى عنه رب العالمين في مُحكم التنزيل سورة التكاثر ( ألهاكم التكاثر ) وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم في حادثة اﻷوسِ والخزرج بالمدينة عندما قال ( دعوها فإنها منتنه ) والمقصود هُنا التفاخر اﻷعمى. أما بالنسبة لنا كمسلمين فإنه يحق لنا الفخر بديننا ﻷنه الدين الذي إرتضاه رب العزه للبشر أجمعين ومن حاد عنه فإنه في خسران مبين وفقط هذه هي الحاله الوحيده التي يصح فيها الفخر والتفاخر وﻻ يكون التفاخر فيها مذموماً ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) والله تعالى أعلى وأعلم. منقول لﻼمانه