بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أخبار موسى عليه السلام؛ إن بني إسرائيل قالوا له: سل لنا ربك أمراً إذا نحن فعلناه يرضى به عنا، فقال موسى عليه السلام: إلهي قد سمعت ما قالوا. فقال: يا موسى قل لهم يرضون عنى ويشهد لهذا ما روي عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أحب أن يعلم ما له عند الله عز وجل فلينظر ما لله عز وجل عنده، فإن الله تبارك وتعالى ينزل العبد منه حيث أنزله العبد من نفسه " وروي أن موسى عليه السلام قال: يا رب دلني على أمر فيه رضاك حتى أعمله، فأوحى الله تعالى إليه: إن رضاي في كرهك وأنت لا تصبر على ما تكره، قال: يا رب دلني عليه، قال: فإن رضاي في رضاك بقضائي.
وفي مناجاة موسى عليه السلام: أي رب أي خلقك أحب إليك؟ قال: من إذا أخذت منه المحبوب سالمني، قال: فأي خلقك أنت عليه ساخط؟ قال: من يستخيرني في الأمر فإذا قضيت له سخط قضائي.
وقد روي ما هو أشد من ذلك وهو أن الله تعالى قال: " أنا الله لا إله إلا أنا من لم يصبر على بلائي ولم يشكر نعمائي ولم يرض بقضائي فليتخذ رباً سوائي " ومثله في الشدة قوله تعالى فيما أخبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: " قال الله تعالى: قدرت المقادير ودبرت التدبير وأحكمت الصنع، فمن رضي فله الرضا مني حتى يلقاني ومن سخط فله السخط مني حتى يلقاني "
اليكم فضل الرضا عن الله
http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=16817