أهم هذه الدورات الشمسية دورات 7 و11و 22و51 وأحيانا 52 عاما
دورات الشمس وتأثيرها على الدورات فى أعداد الأعاصير المدارية فى المحيط الأطلنطى وطول موسم هذه الأعاصير. لاحظ الدورات ذات 7و11و22و 51او52 عاما.
وجدير بالذكر أن هذه الدورات جاءت كأرقام الآيات والسور التى جاء فيها تعبير(ارسال السماء مدرارا).
{أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} (6) سورة الأنعام (7)
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود (11)
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} (10) {يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا} (11) سورة نوح (71)
كذلك للتأكيد على أهمية دورتى 22 و51 سنة تأمل قوله تعالى فى الرزق (المطروالزرع والأسماك) وبالهلاك بالأعاصير المدمرة
{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (22) سورة الذاريات 51
وهو ما لاحظناه من تأثير الشمس على الأعاصير كما يبين شكل (1 ) الذى يبين دورات الشمس بالمقارنة بدورات الأعاصير.
تأثير دورات الشمس الواضح على عدد الأعاصير الهندية
ويذكر المؤلفان فى الخاتمة أنه فى عام 1872 وجد ملدرم العلا قة بين عدد الأعاصير الهندية ودورة الأحد عشر سنة للشمس كما هو مبين فى شكل (2). وقد أدى اكتشاف هذة العلاقة القوية إلى حث الفلكيين على عمل برامج أرصاد شمسية فبدأ مرصد جرينتش فى رصد البقع الشمسية عددا ومساحة وموقعا واستمر هذا البرنامج حتى عام 1976. وفى هذا العام نشر (إدى ) بحثه عن انخفاض النشاط الشمسى وانخفاض درجة حرارة الأرض خلال الفترة الزمنية 1645-1715م. مما أدى إلى حدوث العصر الجليدى الصغير وهى أيضا الفترة المعروفة باسم حضيض موندر. وقد أعطى هذا البحث دفعة قوية لدراسة تأيرالشمس على الأرض.
تأثير القوى الشمسية على التغير فى درجة حرارة نصف الكرة الأرضية الشمالى
ومن الدلائل الإيجابية على تأثير الشمس على الأرض أن فيض الإشعاعات الشمسية يتبع دورة الأحد عشرة سنة فيزيد الفيض عند قمة النشاط الشمسى .كما أن هذا الفيض بتبع دورة 80-90 عاما أيضا. وكذلك فإن الشمس كانت أكثر اعتاما خلال فترة حضيض موتدر وغيرها من فترات الخمول الشمسى . وتشير بعض الدلائل المقنعة أن التغير فى فيض الشمس إنما ينشأ عن التغير فى الحركة المغزلية للشمس حول محورها.
هذا ويختلف طول الدورة الشمسية التى تمثل التغير فى عدد البقع الشمسية بين 10-12 عاما. ومن أكتر الأدلة اقناعا على تأثير الشمس على درجة حرارة الأرض التطابق الشديد بين طول الدورة الشمسية والتغير فى درجة حرارة الأرض والتى تفيد أن الدورات الأطول وهى ألأقل شدة يصاحبها برودة على الأرض. ولما كان الوضع الحالى للشمس هو وضع قليل النشاط الشمسى كما حدث حول عام 1900 فمن المتوقع تعرض الأرض لفترة برودة