مراحل تطور الهندسة الميكانيكية على يد علماء المسلمين
إذا عُدْنَا إلى بدايات علم الميكانيكا أو علم الحيل النافعة، فإن تقنيات الهندسة الميكانيكيَّة قد ازدهرت في العالم الإسلامي منذ القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي), وذلك على أيدي نفر من علماء المسلمين الأعلام. ويمكن التعرُّف على مراحل تطوُّر هذا العلم من خلال الأعمال القيِّمة التي خلفها أبرز علماء المسلمين، روّاد التقنية الإسلاميَّة في مجالات الهندسة الميكانيكيَّة، كما يلي:
1- بنو موسى بن شاكر:
وهم الإخوة الثلاثة: محمد (كبيرهم ت 259هـ/ 873م)، وَأحمد، والحسن (ت 261هـ/ 874م)، ابناء موسى بن شاكر،، وقد عاشوا في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، ولمعوا في علوم الرياضيات والفلك والعلوم التطبيقيَّة والتقنيَّة، واشتهروا بكتابهم القيم المعروف باسم (حيل بني موسى)، ويحكي عنه ابن خلِّكان فيقول: "ولهم في الحيل كتاب عجيب نادر يشتمل على كل غريبة، ولقد وقفتُ عليه فوجدتُه من أحسن الكتب وأمتعها .
وكتاب حيل بني موسى يحتوي على مائة تركيب ميكانيكي مع شروح تفصيليَّة ورسوم توضيحيَّة لطرائق التركيب والتشغيل، وكان استخدام بني موسى للصمامات التي تعمل تلقائيًّا، وللأنظمة التي تعمل بعد زمن معين، وغير ذلك من مبادئ وأفكار التحكُّم الآلي، وهي من أهم الإنجازات في تاريخ العلم والتقنية بشكل عامٍّ. كما كان استخدامهم للصمامات المخروطيَّة، ولأعمدة المرافق التي تعمل بصورة آليَّة، استخدامًا غير مسبوق، وقد سبقوا به أوَّل وصف لآليَّة عمود المرافق الحديث في أوربا بخمسمائة عام!
ومن أمثلة تركيبات بني موسى الميكانيكية: "عمل سراج إذا وُضِعَ في الريح العاصف لا ينطفئ، وعمل سراج يُخْرِج الفتيلة لنفسه ويَصُبُّ الزيت لنفسه، وكل مَنْ يراهُ يظنُّ أن النار لا تأكل من الزيت ولا من الفتيلة شيئًا البتة، وعمل نافورة يفور منها الماء مدَّة من الزمان كهيئة التُّرْس، ومدَّة متماثلة كهيئة القناة، وكذلك لا تزال دهرها تتبدَّل". ومن بين أجهزتهم الميكانيكيَّة التي وصفها المؤرِّخون بكثير من الإعجاب - آلة رصد فلكي ضخمة تعمل في مرصدهم، وتُدَار بقوَّة دفع مائيَّة، وهي تُبَيِّن كل النجوم في السماء وتعكسها على مرآة كبيرة، وإذا ظهر نجم رُصِدَ في الآلة، وإذا اختفى نجم أو شهاب رُصِدَ في الحال وسُجِّلَ.
وقد استحدثوا كذلك آلات لخدمة الزراعة والفلاحة، مثل المعالف الخاصَّة لحيوانات ذات أحجام معيَّنة تتمكَّن أن تصيب مأكلها ومشربها فلا تنازِعُها غيرها الطعام والشراب، وعمل خزَّانات للحمَّامات، وآلات لتعيين كثافة السوائل، وآلات تُثَبَّت في الحقول لكيلا تضيع كميات الماء هدرًا، ويمكن بواسطتها السيطرة على عملية ريِّ المزروعات، وكان لكل هذه الأفكار الإبداعيَّة أثر كبير في دفع مسيرة تقنية (الحيل النافعة) أو الهندسة الميكانيكيَّة قُدُمًا؛ حيث تميَّزت تصاميمها بالخيال الخصب والتوصيف الدقيق والمنهجيَّة التجريبيَّة الرائدة.
2 - بديع الزمان الجزري :
تضمَّنت ابتكارات علماء المسلمين الأوائل في مجال تقنية الحيل النافعة تصميمات متنوِّعة لساعات وروافع آليَّة، يتمُّ فيها نقل الحركة الخطِّيَّة إلى حركة دائريَّة بواسطة نظام يعتمد على التروس المسنَّنة، وهو الأساس الذي تقوم عليه جميع المحرِّكات العصريَّة، ومن المؤلَّفات الذاتية الرائدة في هذا المجال كتاب: (الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل) لبديع الزمان أبي العزِّ بن إسماعيل بن الرزَّاز الجزري (ت 1184م). وقد ترجم دونالد هيل هذا الكتاب إلى الإنجليزيَّة عام (1947م)، ووصفه مؤرِّخ العلم المعاصر جورج سارتون بأنه أكثر الكتب من نوعه وضوحًا، ويمكن اعتباره الذروة في هذا النوع من الإنجازات التقنية للمسلمين.
ويضمُّ كتاب الجزري عدَّة أقسام، أطولها قسم الساعات المائيَّة، وقسم آخر يعالج موضوع آلات رفع الماء، أمَّا ساعات الجزري فكانت تستعمل دُمًى ذاتيَّة الحركة لتشير إلى مرور الوقت، مثل: طيور تقذف من مناقيرها كرات صغيرة فوق صنوج، أو أبواب تُفتح ليخرج منها أشخاص، أو دوائر بروج تدور، أو موسيقيين يقرعون الطبول وينفخون الأبواق، وفي معظم هذه الساعات كان المحرِّك الأوَّل ينقل الطاقة إلى الدُّمَى بواسطة أنظمة بكرات بالغة الدقَّة.
وأمَّا قِسْمُ آلات رفع الماء، ففيه وصف لتصميم مضخة يعتبرها المؤرِّخون الجدد الأقرب للآلة البخارية، وتتكوَّن هذه المضخة من (ماسورتين) متقابلتين، في كل منهما ذراع يحمل مكبسًا أسطوانيًّا، فإذا كانت إحدى الماسورتين في حالة ضغط أو كبس فإن الثانية تكون في حالة سحب أو (شفط)، ولتأمين هذه الحركة المتقابلة المتضادَّة يُوجَد قرص دائري مسنَّن قد ثُبِّت فيه كلٌّ من الذراعين بعيدًا عن المركز، ويُدَار هذا القرص بواسطة تروس متَّصلة بعمود الحركة المركزي، وهناك ثلاثة صمامات على كل مضخة تسمح بحركة المياه في اتجاه واحد من أسفل إلى أعلى، ولا تسمح بعودتها في الاتجاه العكسي.
ومضخَّة الجزري هذه عبارة عن آلة من المعدن تُدَارُ بقوَّة الريح، أو بواسطة حيوان يدور بحركة دائريَّة، وكان الهدف منها أن ترفع المياه من الآبار العميقة إلى سطح الأرض، وكذلك كانت تُستعمَل في رفع المياه من منسوب النهر إذا كان منخفضًا إلى الأماكن العليا، مثل جبل المقطم في مصر، وقد ذكرت المراجع أن هذه التقنية تُمَكِّن من ضخِّ الماء إلى أن يبلغ حوالي عَشَرَة أمتار، وتصبُّ المضخة فوق سطح الماء مباشرة، بحيث يكون عمود الشفط مغمورًا في الماء.
3- تقي الدين الدمشقي:
يُعَدُّ تقي الدين بن معروف الراصد الدمشقي -الذي عاش في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)- فخرَ التقنية الإسلاميَّة، وهو صاحب كتاب (الطرق السنيَّة في الآلات الروحانية)، وفيه وَصَفَ العديد من الأجهزة الميكانيكيَّة مثل: الساعات المائيَّة والآليَّة والرمليَّة، والروافع بالبكرات والتروس (المسنَّنَات)، والنافورات المائيَّة، وآلات الدوران باستعمال العَنَفَات (المراوح) البخارية التي نعرفها اليوم .
ويحظى كتاب تقي الدين الدمشقي بأهمِّيَّة خاصَّة؛ لأنه يكمل أهمَّ مرحلة في تقنية الهندسة الميكانيكيَّة في العصر الإسلامي، ويقدِّم وصفًا لآلات كثيرة لم يَرِدْ ذِكْرٌ لها في كتب السابقين، وقبل أن يَرِدَ وصفُ ما يماثلها في المراجع الغربية المعروفة في فترة عصر النهضة. ويتميَّز كتاب تقي الدين بأنه اقترب كثيرًا في عرضه وتوصيفه للآلات من مفهوم الرسم الهندسي الحديث ذي المساقط، لكنه يوضِّح كل شيء يتعلَّق بالآلة في رسم واحد، يجمع بين مفهوم المساقط ومفهوم الرسم (المنظور المجسم)، ومن هنا فإنه يحتاج إلى دراسة عميقة من أهل الاختصاص لقراءة النصوص وفهم الرسوم حتى يكون التخيُّل صحيحًا.
ومن أهمِّ الآلات المائيَّة التي وصفها تقي الدين في كتابه: (المضخة ذات الأسطوانات الستّ)، وفيها استخدم لأول مرَّة (كتلة الأسطوانات) لستِّ أسطوانات على خطٍّ واحد، كما استخدم (عمود الكامات) بستَّة نتوءات موزَّعة بانتظام على محيط الدائرة؛ بحيث تعمل الأسطوانات على التوالي, ويستمرُّ تدفُّق الماء بصورة منتظمة. وأوصى تقي الدين بألاَّ يقلَّ عدد الأسطوانات عن ثلاث؛ ليتناسب صعود الماء من غير دفق، وهذا المفهوم المتقدِّم للتتابع وتجنُّب الدفق أو التقطُّع، إضافةً إلى مفهوم التوازن الديناميكي الحديث، هو الأساس الذي قامت عليه تقنية المحرِّكات والضواغط الحديثة متعدِّدة الأسطوانات.
وفي تصميم تقي الدين لمضخَّته المكبسيَّة ذات الأسطوانات الستِّ نجده يضع ثقلاً من الرصاص على رأس قضيب كل مكبس يَزيد وزنُه عن وزن عمود الماء الموجود داخل الأنبوب الصاعد إلى أعلى، وهو بهذا يسبق (مورلاند) الذي قام في عام (1675م) بتصميم مضخَّة وضع فيها أقراصًا من الرصاص فوق المكبس حتى يعودَ المكبس إلى الهبوط ويدفع الماء بتأثير الرصاص إلى العلوِّ المطلوب.
وهكذا يبطل زعم مؤرِّخي التقنية الغربيين أن التقنية الإسلاميَّة في مجالات الهندسة الميكانيكيَّة كان لها فقط طابع التسلية واللعب وتزجية أوقات الفراغ، ويشهد على بطلان زعم هؤلاء المؤرِّخين غير المنصفين تلك الدواليب المائيَّة التي كانت تُستخدم لتدوير المطاحن ومعاصر القصب وعصر الحبوب والبذور، وفي رفع المياه لأغراض الريِّ، وقد استُخْدِمَتْ طاقة الماء والهواء على نطاق واسع، وكانت العَلاقة وثيقة بين العلوم النظريَّة وتطبيقاتها التقنية في مجالات الحياة العمليَّة التي شملت تصميم المدن ومنشآت الريِّ والسدود والأبنية والآلات وغيرها، وكان المهندسون والتقنيون في عصر الحضارة الإسلامية يتَّبعون المنهج العلمي في كل أعمالهم، ويبدءون -في الحالات الصعبة- برسم مخطَّطات، ثم يصنعون نموذجًا مصغَّرًا لما ينوون تنفيذه، وقد أعاد الفنِّيُّون المحدَثُون بناء العديد من التركيبات والآلات تبعًا للشروح التي قدَّمها التقنيون الإسلاميون في مؤلَّفاتهم.
- الصابون

الإغتسال والنظافة متطلبات دينية لدي المسلمين, ربما كان هذا السبب في أنهم طوروا شكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن... قدماء المصريين كان عندهم أحد أنواع الصابون.. تماما مثل الرومان الذين استخدموها غالباً كـمرهم، لكنهم كان العرب هم من جمعوا بين زيوت النباتات وهيدروكسيد
الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ “thyme oil” .. ولقد كان أحد أكثر خصائص الصليبيون غرابة بالنسبة للمسلمين كانت أنهم لا يغتسلون ، ثم إن الشامبو قدم في انجلترا لأول مرة حينما قام أحد المسلمين بفتح احد محلات الاستحمام بالبخار
في “بريتون سيفرونت” في عام 1759 .
**************************
6- التقطير..
التقطير ووسائل فصل السوائل من خلال الاختلافات في درجة غليانها ، أخترعت فى حوالى العام 800مبواسطة العالم المسلم الكبير “جابر بن حيان” , الذي قام بتحويل “الخيمياء” أو “الكيمياء القديمة” إلى “الكيمياء الحديثة” كما نعرفها الآن.. مخترعا العديد من العديد من العمليات الأساسية والادوات
التي لانزال نستخدمها حتى الآن؛ السيولة, والتبلور, والتقطير, والتنقية, والأكسدة, والتبخير والترشيح.. جنباً الى جنب مع اكتشاف الكبريت وحمض النيتريك, اخترع جابر بن حيان أمبيق التقطير – تستخدم الانجليزية لفظ alembic
وهو مشتق من لفظ “إمبيق” العربي – وهو آلة تستخدم في عملية التقطير.. مقدماً للعالم العطور وبعض المشروبات الكحولية ويذكر الكاتب أن ذلك حرام في الإسلام , إستخدم إبن حيان التجربة المنظمة ويعتبر مكتشف الكيمياء الحديثة. **************************
7- مضخة الماء..

المضخة جهاز عبارة عن آلة من المعدن تدار بقوة الريح أو بواسطة حيوان يدور بحركة دائرية، وكان الهدف منها أن ترفع المياه من الآبار العميقة إلى سطح الأرض، وكذلك كانت تستعمل في رفع المياه من منسوب النهر إذا كان منخفضاً إلى الأماكن العليا.. صنعت بواسطة مهندس مسلم بارع يسمى “الجزري” ..
هذه المضخة هي الفكرة الرئيسية التي بنيت عليها جميع المضخات المتطورة في عصرنا الحاضر والمحركات الآلية كلها ابتداء من المحرك البخاري الذي فيالقطار أو البواخر إلى محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالبنزين كما في السيارة والطائرة.. ويعتبر “الجزري” هو الأب الروحي لعلم الـ robotics والخاص بتصنيع الـ robots كما نعرفها اليوم.. من ضمن إختراعاته الخمسين الأخرى كان
الـ” combination lock ” وهي التي نراها اليوم في طريقة قفل بعض الحقائب والخزانات باستخدام بعض الأرقام بجوار بعضها مكونة شفرة .
- واقي الرصاص..

وضع طبقة من مادة أخرى بين طبقتين من القماش.. تعتبر أحدى طرق الخياطة وغير معروف إذا كانت ابتكرت في العالم الإسلامي أم انها قد نشأت أولاً في الهند أو الصين, ولكن من المؤكد أنها وصلت للغرب من خلال الصليبيون ...
عندما رأوا بعض المحاربين المسلمين يرتدون قمصاناً مصنوعة بهذه الطريقة بدلاً من الدروع والتي كانت مفيدة جداً كوسيلة للحماية من أسلحة الصليبيين المعدنية.. حيث كونت نوع من أنواع الحماية لهم.. وهي تعتبر أول (قميص واقي من الرصاص في العالم) ، استخدمها الغرب هذه الطريقة فيما بعد للوقاية من برودة الجو في دول مثل بريطانيا وهولندا ..
**************************
9 - اقواس المباني
تعد الأقواس مستدقة الطرف من أهم الخصائص المعمارية التي تميزكاتدرائيات أوروبا القوطية, فكرة هذه الأقواس ابتكرها المعماريون المسلمون. وهي أقوى بكثير من الأقواس مستديرة الطرف والتي كان يستخدمها الرومان والنورمانيون, لأنها تساعد على أن يكون البناء أكبر وأعلى وأكثر تعقيداً.. إقتبس الغرب من المسلمين أيضاً طريقة بناء القناطر والقباب. قلعات أوروبا منسوخة الفكرة أيضاً من العالم الإسلامي, بدءا الشقوق الطولية في الأسوار, وشرفات القلعة.. وطريقة الحصن الأمامي وحواجز الأسقف.. والأبراج المربعة.. والتي كانت تسهل جدا حماية القلعة.. ويكفي أن تعرف أن المهندس المعماري الذي قام
ببناء قلعة هنري الخامس كان مسلم.
**************************
- طـــاحونة الهواء..
اخترع المسلمون طواحين الهواء في عام 634 م.. وكانت تستخدم لطحن الذرة وري المياه في الصحراء العربية الواسعة, عندما تصبح جداول المياه جافة, كانت الرياح هي القوة الوحيدة التي يهب من اتجاه ثابت لمدة شهور, الطواحين كانت تحتوي على 6 او 12 أشرعة مغطاة بأوراق النخل, كان هذا قبل أن تظهرطواحين الهواء في أوروبا بخمسمائة عام!
**************************
12 - إبر التطعيم..

فكرة التطعيم لم تبتكر بواسطة جبنر وباستير ..ولكن ابتكرها العالم الإسلامي ووصلت الى اوروبا من خلال زوجة سفير بريطانيا في تركيا وتحديدا في اسطنبول عام 1724 , الأطفال في تركيا طعِّموا ضد الجدرى قبل خمسون عاما من اكتشاف الغرب لذلك!
**************************
13 - القلم الجاف..

القلم الجاف اخترع في مصر أول مرة لأجل السلطان في عام 953م ، حينما طلب قلماً لا يلوث يداه أو ملابسه.. و كان القلم يحتوي على الحبر في خزانة مثل الأقلام الحديثة .
**************************
14 - الترقيم..

نظام الترقيم المستخدم في العالم الآن ربما كان هندي الأصل.. ولكن طابع الأرقام عربي وأقدم ظهور له في بعض أعمال عالمي الرياضة المسلمين " الخوارزمي " و " الكندي " حوالي العام 825, سميت “Algebra ” على اسم كتاب الخوارزمي
“الجبر والمقابلة” والذي لا يزال الكثير من محتوياته تستخدم حالياً.. الأفكاروالنظريات التي توصل لها علماء الرياضيات المسلمين نقلت إلى اوروبا بعد ذلك بـ300 عام على يد العالم الإيطالي فيبوناشي.. الـ” Algorithms” وعلم المثلثات نشأوا في العالم الإسلامي.
**************************
15 - الزجاج والبلور..

علي بن نفيس والمعروف باسم “زيراب”.. قدم من العراق الى قرطبة في القرن التاسع الميلادي ، وعرّف الغرب لأول مرة بمبدأ الثلاث وجبات اليومية ، وقدّم أيضاً البلور أو الزجاج الشفاف لأول مرة والذي تم اختراعه بعد عدة تجارب بواسطة عباس بن فرناس.
**************************
16 - فن الحياكة..

بواسطة تقدمهم العالي في فنون الحياكة, ووجود أصباغ جديدة بفضل تقدم المسلمون في الكيمياء بالإضافة لوجود الحس العالي في استخدام النقوش والتي كانت أساساً للفن الإسلامي غير التصويري, برع المسلمون في صناعة السجاجيد وغيرها على العكس في الجهة الأخرى كانت الأرضيات في اوروبا بوضوح بلا أغطية حتى وصلتها السجاجيد العربية والفارسية والتي قدمت في انجلترا كما سجل إيسراموس ” الأرضيات كانت مفروشة بالحشائش.. ونادراً ما تجدد.. وأحياناً كثيرة كانت تترك مخلفات البشر والحيوانات وفتات الأطعمة في الشوارع ”.
**************************- الشيك..

كلمة “ شيك Cheque” الغربية أتت في الأصل من الكلمة العربية “صك” , وهي عبارة عن وصل مكتوب يستخدم لشراء السلع, وذلك لتفادي مشاكل نقل الأموال وتعرضها للمناطق الخطرة.. في القرن التاسع عشر كان يستطيع رجل الأعمال المسلم أن يدفع في الصين بواسطة شيك لبنك في بغداد!!
**************************
18 - كروية الارض..
في القرن التاسع عشر قال الكثير من علماء المسلمين أن الأرض كروية, وكان الدليل كما قال الفلكي “ابن حزم” أن الشمس دائماً ما تكون عمودية على نقطة محددة على الأرض , كان ذلك قبل أن يكتشف جاليليون ذات النقطة ب500عام
[ نلاحظ أن ابن حزم لم يعدم لقوله هذا عكس ما حدث مع جاليليو من الكنيسة! ] .
**************************
19 - الحسابات الفلكيه ..

كانت حسابات الفلكيون المسلمون دقيقة جداًحيث أنه في القرن التاسع.. حيث حسبوا محيط الأرض ليجدوه 40,253.4 كيلومتر وهو أقل من المحيط الفعلي بـ 200 كيلومتر فقط .. ! ، رسم العالم الإدريسي رسماً للكرة الأرضية لأحد الملوك في عام 1139 ميلادية.
**************************
20 - البارود..

إذا كان الصينيون هم من اكتشفوا البارود واستخدموه في إشعال النيران, فإن العرب هم أول من نقّى البارود باستخدام نترات البوتاسيوم ليكون صالحاً للإستعمال الحربي, مما أصاب أصاب الصليبيين بالرعب, في القرن الخامس عشر نجح المسلمون في اختراع أول صاروخ وأول طوربيد بحري .
**************************
الهندسية ( الميكانيكا
من موقع إسلام ست - العلوم
http://mmsec.com/m1-eng/engtrek.htm
قصة لها دلالتها:
في القرن التاسع الميلادي (حوالي سنة 807 م) أرسل الخليفة العباسي هارون الرشيد ،هدية عجيبة إلى شارلمان ملك الفرنجة "وكانت الهدية عبارة عن ساعة ضخمة بارتفاع حائط الغرفة تتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد معين من الكرات المعدنيه بعضها في أثر بعض بعدد الساعات فوق قاعدة نحاسية ضخمة ، فيسمع لها رنين موسيقى يسمع دويه في أنحاء القصر ...
علم الحيل
علم الحيل هو ما كان يعرف عند الإغريق (بالميكانيكا) وهو علم قديم اهتمت به الشعوب السابقة مثل قدماء المصريين والصين والإغريق والرومان ، لكن معظم هذه الشعوب كانت تستعمله للأغراض ( الدينية ) في المعابد، أو في ممارسة السحر والتسلية لدى الملوك، فكان الصينيون يستخدمون عرائس متحركة على المسرح ( الديني ) لها مفاصل يتحكم فيها الممثل بواسطة خيوط غير مرئية ، وقد صنع قدماء المصريين في معابدهم تماثيل لها فك متحرك وتخرج صوت صفير عند هبوب الريح. هذا وقد استفاد المصريون القدماء من هذا العلم في بناء معابدهم وتماثيلهم الضخمة أو نقلها، أما الإغريق فكانوا أول من ألف الكتب في هذا العلم ووضعوا له القواعد العلمية، وقد صنعوا الآلات العلمية المتحركة التي تستعمل قوة دفع الماء أو الهواء ، من ذلك الآلات الصوتية المسماة بالأرغن الموسيقى ومنها الساعات المائية
المسلمون وعلم الحيل
بدأ العرب هذا العلم بنقل كتب السابقين من أمثال اقليدس، وأرشميدس، وارستطاليس، وأبلينوس وهيرون الاسكندري، ثم ظهر منهم العلماء والمهندسون المسلمون الذين تخصصوا في هذا المجال وطوروه ووضعوا له قواعد علمية جديدة وابتكروا تطبيقات رائدة للاستفادة منه، ويمكننا أن نلخص هدف المسلمين من هذا العلم في تسميته بأنه علم (الحيل النافعة) وقد ذكروا في مراجعهم أن الغاية منه (هي الحصول على الفعل الكبير من الجهد اليسير).
ومعنى هذا الاصطلاح أن المسلمين أرادوا به منفعة الإنسان واستعمال الحيلة مكان القوة والعقل مكان العضلات والآلة بدل البدن وقد كان لتعاليم الإسلام وتوجيهاته فضل كبير في تطوير هذا العلم عند العرب . فقد كانت الشعوب السابقة تعتمد على العبيد وعلى نظام السخرة في قضاء أمورهم المعيشية والتي تحتاج إلى مجهود جثماني كبير، فلما جاء الإسلام حرم إرهاق الخدم والعبيد وتحميلهم فوق ما يطيقه الإنسان العادي ، هذا إلى جانب تحريمه المشقة على الحيوان، لذلك اتجه المسلمون إلى تطوير الآلات لتقوم بالأعمال الشاقة.
وبعد أن كانت غاية السابقين من هذا العلم لا تتعدى استعماله في التأثير ( الديني ) والروحي على أتباع مذاهبهم مثل استعمال التماثيل المتحركة أو الناطقة بواسطة الكهان واستعمال الأرغن الموسيقى وغيره من الآلات المصوتة في المعابد، فقد جاء الإسلام نهى عن ذلك وجعل الصلة بين العبد وربه بدون وسائل وسيطة أو خداع حسي أو بصري.
لهذا كله أصبح لعلم الحيل عند المسلمين هدف جديد هو التحايل على ضعف الإنسان، والتيسير عليه باستعمال الآلة المتحركة.
وفي نفس الوقت يفتح باب من الأبواب الاثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منها فارس يدورحول الساعة ئم يعود إلى حيث خرج ، فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب اثنا عشر فارسا مرة واحدة ، ويدورون دورة كاملة ثم يعودون فيدخلون من الأبواب فتغلق خلفهم ، كان هذا هو الوصف الذي جاء في المراجع الأجنبية والعربية عن تلك الساعة التي كانت تعد وقتئذ أعجوبة الفن ، وأثارت دهشة الملك وحاشيته... ولكن رهبان القصر اعتقدوا أن في داخل الساعة شيطانا يحركها.. فتربصوا به ليلا ، واحضروا البلط وانهالوا عليها تحطيما إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئا"، وتو اصل مراجع التاريخ الرواية... فتقول : إن العرب قد وصلوا في تطوير هذا النوع من الآلات لقياس الزمن بحيث أنه في عهد الخليفة المأمون أهدى إلى ملك فرنسا ساعة أكثر تطورا تدار بالقوة الميكانيكية بواسطة أثقال حديدية معلقة في سلاسل وذلك بدلا من القوة المائية.
من هذه القصة نرى مدى تطور المسلمين في علوم الميكانيكا أو ما كانوا يسمونه علم الحيل الهندسية في حين كانت أوربا في عصر الظلمات.
علماء المسلمين وإنجازاتهم
من اشهر علماء المسلمين في علم الحيل أولاد موسى بن شاكر وهم محمد (ت 873 م) و حمد والحسن، وقد ألفوا كتاب "الحيل النافعة" وكتاب القرطسون (وهو ميزان الذهب) وكتاب وصف "الآلة التي تزمر بنفسها صنعة بني موسى بن شاكر" ومن اختراعاتهم التي وصفها المؤرخون بكثير من الإعجاب آلة رصد فلكي ضخمه.. تعمل في مرصدهم وتدار بقوة دفع مائية وهي تبين كل النجوم في السماء وتعكسها على مرآة كبيرة وإذا ظهر نجم رصد في الآلة وإذا اختفى نجم أو شهاب رصد في الحال وسجل ، وقد اخترع أحمد بن موسى قنديلا آليا يشعل الضوء لنفسه وترتفع فيه الفتيلة تلقائيا ويصب الزيت بنفسه ولا يمكن للرياح إطفاءه.
- ومن أساطين هذا العلم في الأندلس عباس بن فرناس (ت 878 م) وهو صاحب. عدد كبير من الاختراعات الميكانيكية.. منها (اليقاته) لمعرفة الأوقات و هي تسير بقوة دفع مائية. ومنها نموذج القبة السماوية التي توصل فيها إلى محاكاة البرق والرعد ثم صنع أول طائرة ذات جناحين متحركين وطار بها من فوق مئذنة مسجد قرطبة. ( قلت : هذا هو ابن فرناس الذي تخذناه مهرجا و مضحكة نستهزئ به !!! . راشد )
- ومن هؤلاء العلماء ابن يونس المصري (ت 1009) ويذكر عنه سارتون في موسوعة " تاريخ العلم أنه أول من اخترع الرقاص واكتشف قوانين ذبذبته وذلك قبل الإيطالي جاليليو (المتوفي سنة 1624 م) بستة قرون.
- ويعتبر العالم المهندس بديع الزمان الجزري المتوفى سنة 1184 م شيخ علماء المسلمين في علم الحيل ،وقد ألف كتاب "الحيل الجامع بين العلم والعمل " ويسمى في أوربا (الحيل الهندسية) وهو من أدق الكتب وصفا وشرحا وتفصيلا ومحلى بلوحات ملونة فيها وصف لآلاته واختراعاته وما زالت بضع نسخ أصلية من هذا الكتاب موجودة في متاحف أوروبا حيث يعتدون بها كدر أثرية ثمينة، وقد ترجم الكتاب إلى جميع اللغات الأوربية عدة مرات وكان قاعدة لعلم الميكانيكا الحديثة، الجزري هو أول من اخترع الإنسان الآلي المتحرك للخدمة في المنزل. طلب منه الخليفة أن يصنع آلة تغنيه عن الخدم كلما رغب في الوضوء للصلاة، فصنع له آلة على هيئة غلام منتصب القامة وفي يده إبريق ماء وفي اليد الأخرى منشفة وعلى عمامته يقف طائر فإذا حان وقت الصلاة يصفر الطائر ثم يتقدم الخادم نحو سيده ويصب الماء من الإبريق بمقدار معين فإذا انتهى من وضوئه يقدم له المنشفة تم يعود إلى مكانه والعصفور يغرد. ( قلت : رأيت بعيني صورة لصفحة من هذا الكتاب و فيها شرح جميل رائع لهذه الآلة البديعة . راشد )