تستعد الولايات المتحدة لإجراء تفجير ضخم على سطح القمر، مما سيخلف حفرة عميقة فيه، وذلك بغرض البحث عن آثار مياه.
وقالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ان مركبة فضائية ستنطلق من قاعدة "كيب كانافيرال" ستحمل صاروخا ضخما لتفجيره في سطح القمر، موضحة ان الغرض من هذه المهمة هو التحقق مما سيكشفه التفجير من آثار قد تدل على وجود مياه في سطح القمر، حسبما قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
وستقوم ناسا بتحليل السحابة الناجمة عن انفجار الصاروخ لالتقاط أي أمارة تدل على الماء أو البخار هناك.
ويتوقع العلماء أن يحدث الانفجار سحابة هائلة من الغبار والغاز وجليد الماء المتبخر قد يصل ارتفاعها إلى ستة أميال على الأقل بحيث يمكن رؤيتها من على الأرض.
وإذا ما أثبتت التجربة نجاحا فإن ذلك قد يضمن توفير إمدادات حيوية للقاعدة المقترح إنشاؤها على سطح القمر.
وستتولى بعثة استطلاع الفوهات البركانية القمرية وأقمار الاستشعار الصناعية غير المأهولة مهمة إطلاق الصاروخ على سطح القمر بسرعة تفوق مرتين سرعة إطلاقة الرصاص.
وستقوم مركبة فضائية مرافقة بالدوران حول القمر لمدة عام بحثا عن مواقع لإنزال رواد فضاء فوقها، ورسم خريطة لسطح القمر تتضمن أدق تفاصيل لم يسبق مشاهدتها من قبل.
وبذلك تكون هذه المركبة أول سفينة فضاء أمريكية تقوم برحلة إلى القمر منذ عام 1999.