أعلن مدير شركة ''سوفاك'' لصناعة البطاريات، السيد باسليمان حميد، أن الفيضانات العارمة التي اجتاحت منطقة غرداية يوم عيد الفطر المبارك تسببت في تدمير مصنعه كليا والبالغ تكلفته 12 مليون دولار، باعتباره أكبر مصنع منتج للبطاريات على مستوى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى إتلاف أزيد من 20 ألف بطارية كانت مخزنة بمستودعات المصنع الواقع ببلدية بريان.
أكد صاحب شركة صناعة بطاريات ''تيدور'' خلال زيارتنا لمصنعه أمس، أن الخسائر المادية المعتبرة التي لحقت بمصنعه جراء الفيضانات التي ضربت المنطقة الأسبوع الفارط، سيكون لها انعكاسات وخيمة على كامل المنطقة، على اعتبار أنه المصنع الوحيد بهذا الحجم الموجود في المنطقة، ليس لأنه سيحيل أزيد من 105 عامل على البطالة وكذا مناصب مئات العاملين غير المباشرين، وإنما سينعكس أيضا سلبا حسب با سليمان على ميزانية البلدية التي يمثل المصنع 60 بالمائة من مداخيلها السنوية.
فحجم التضرر الكبير الذي تعرّض له المصنع الذي أتلفت كل تجهيزاته ومخابره ومستودعاته التي كانت تضم حسبه 20 ألف بطارية غمرتها المياه والأوحال، بالإضافة إلى إتلاف كميات معتبرة من المواد الأولية التي كانت موجودة في المخازن. فهذه الخسائر تستدعي حسب صاحب المصنع ''تدخل عاجل للسلطات المعنية في الدولة لمنحنا تعويضات لإعادة ترميم ما يمكن أن يرمّم وإصلاح وتجديد كل التجهيزات المتضررة بالنظر إلى التكلفة العالية التي تتطلبها إعادة نشاط المصنع من جديد'' وذلك بغرض الحفاظ على مناصب كل العائلات التي تسترزق منه، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ولتفادي تكرر الكارثة، فقد طالب صاحب المصنع من السلطات المعنية ضرورة إيجاد حل لكل البناءات التي شيّدت بطريقة فوضوية داخل الوادي التي أدت إلى تضييق بعض أجزائه، الأمر الذي تسبّب، حسبه، في هذه الكارثة التي كانت نتائجها وخيمة ليس على مصنعه فحسب، وإنما على كامل البلدية التي أحصت تضرر أزيد من 700 مسكن.
للإشارة، فقد تم تشييد المصنع سنة 1988 بتكلفة إجمالية تقدر بـ 80 مليار سنتيم، أي ما يعادل 12 مليون دولار وتبلغ طاقته الانتاجية بـ 400 ألف بطارية في السنة.