كل شي كان يشير الى صباح يوم جديد يتسم بالهدوء الا ان الاصوات في الخارج كانت توحي بغير ذلك
وبالطبع كنت اغط في نوم عميق وخيل لي ان تلك الاصوات التي بدأت اسمعها بوضوح ليست الا صوت احد الاقارب يسعى الى افاقتي من نومي للذهاب الى عملي فاخذت ابحث عن الجوال (والعن )المنبه الذي لم يعمل بالشكل المطلوب
وهرولت مسرعا نحو باب المنزل لاستطلع الامر ولاشكر من سارع لينبهني من سباتي لاذهب الى عملي
فتحت الباب واذا بالظلام الدامس يلف المكان وهزيم الرعد ولمعان البرق وخرير الماء هوالمسيطر على الموقف
تذكرت نبؤة احد اصدقائي بان المظيلف قد يصبح عند هطول الامطار بحيرة تغني اهل المظيلف عن البحر
ولكن عدت ادراجي واحكمت اغلاق الابواب والنوافذ فقد كانت الرياح شديدة والامطار غزيرة وتنبىء بعواقب وخيمة
وبعد طلوع الشمس بدأت رحلتي بزيارة مقر عملي الذي كان خاويا الا من قهقهة بعض زملائي فقررت المغادرة
لاكمال جولتي لاشاهدت هل تحققت نبؤة صديقي وتكونت تلك البحيرة الموعودة
نعم لقد تحققت وتحول المظيلف الى بحيرة كبيرة احاطت بالكثير من احياء وقرى المظيلف احاطة السوار بالمعصم
فتبدلت افراح الكثير بهطول الامطار الى احزان فغد غمرت المياه الكثير من البيوت اتلفت الامتعة واصابت ساكني البيوت المنكوبة بالرعب
وهناك من اشتد بهم البلاء ولولا لطف الله ثم تدخل الشيخ عبدالعزيز مرزوق ورئيس المجمع القروي ورجال الدفاع المدني لكانت الكارثة وطبعا وسط غياب تام للمركز الاداري ورئيسه
فسارع المجمع القروي الى محاولات مستميته لتصريف تلك المياةه من خلال تجريف الاسفلت في بعض المناطق
ويسارع رجال الدفاع المدني باجلاء مايقرب من عشر اسر من منازلهم فلم يجدوا مأوى لهم غير مدرسة الفاروق يلذون بها
وليتحمل اهل المظيلف اهمال واخطاء البلدية واهمال وزارة المواصلات التي لم تعيد فتح تلك العبارات التي كانت تقوم بتصريف مياه الامطار من الشرق الى القرب
وغير بعيد عن المظيلف وبالتحديد جنوبا حيث وادي ناوان حيث تسببت اقامة العقوم العشوائية الى تحويل مجرى الوادي جنوبا بدل الغرب ليتسبب ذلك في تجريف الطرق العام وعزل قرية مكبب وماجاورها من القرى الاخرى
( وادي الاحسبة كذلك كان سله قويا اتلف اجزاء من الطريق العام )
صور اخرى لاثار امطار اليوم