طريقة مضاعفة كمية الأمطار بالسلسلة الجبلية باليمن

[تركي المحيا]

قبل 50 عام كانت تتساقط على اليمن كميات مضاعفة من الامطار مقارنة بما هو علية في يومنا الحالي و لعل كبار السن لمن تجاوز الثمانين يتذكرون الخير الوفير السنوي الذين لم يعرفوا التأخر المطر بالمواسم او قلتها الا بالسنوات الثلاثين الأخيرة

يقول أحد كبار السن بأن سيل الشعر في محافظة اب لم ينقطع طيلة عمرة صيفا و شتاءا ولم يشاهده يتوقف شتاء إلا بالسنوات العشرين الأخيرة و تطورت الحالة حتى اصبحنا نشاهده في بعض المواسم بالخريف يسير تحت الصخور على استحياء الا عند سقوط الأمطار ....
فما هو السبب بتراجع كمية الأمطار؟

علينا معرفة طريقة عمل سقوط الأمطار حتى نكتشف علاج لهذة الحالة



الكتل الهوائية الساخنة و الصاعدة من الجبال هي من تصنع تشكلات السحب فكلما سخن الهواء بالمرتفعات كلما زادت احتمالية سقوط الامطار وهذه النظرية يعرفها حتى المزارعين البسطاء و يأكدونها بأن الحرارة العالية هي مؤشر لسقوط الأمطار و كلما اشتدت الحرارة كلما كان المطر غزير

ولكن مالذي تغير منذ 50 عام ؟



أكد الباحثين بأن الاشجار و الغابات تحتفظ بالحرارة على سطحها و لون الأشجار الغامق و كبر حجم السطح المعرض للشمس من اوراق كثيفة فأنها تقلل نسبة الأنعكاس و تخزين الحرارة على سطح الأشجار يكون حزم هوائية ساخنة تصعد الى الآعلى
و أيضا اكد الباحثين بأن التصحر او تجريد الأرض من الغطاء النباتي فأنة يعكس الضوء ولا يمتص سطح الأرض كمية مناسبة من الحرارة لتشكيل حزم هوائية دافئة بالأضافة الى ان الأشجار تغذي طبقات الجو بالرطوبة اللازمة لتشكيل السحب و سحب المياة من الطبقات السفلية من التربة

وأكد كبار السن بأن كمية الأشجار بالسابق كانت كثيرة جدا و ان الجبال كانت بمعظمها مكسية بالأشجار وانة تم تجريد الجبال من الأشجار خلال الخمسين السنة الماضية وهذا هو سبب تذبذب الأمطار و قلتها مقارنة بالماضي

هذة صورة عبر القوقل ايرث لجبال اليمن التي لا تحمل اي عطاء نباتي و اشجار



في السنة الماضية فقط حصلت السلسلة الجبلية باليمن على نصيب جيد من الأمطار ولكنها اقل بكثير من الكمية التي كانت تسقط بالماضي وهذا بسبب ارتفاع الحرارة بالصيف الماضي عالميا و منها اليمن فوصلت الحرارة في بعض الدول الى درجات قياسية و لكن هذا الوضع لن يدوم بسبب الوهج الشمسي الذي قال عنه العلماء و ان الحرارة ستنخفظ خلال الخمس السنوات القادمة و بهذا ستضل اليمن مرهونة بهذا التغير المناخي كما حصل بالعام 2009 و الذي تعرضت له اليمن بأسوأ حالة جفاف اشاهدها بحياتي

ومن هنا نستطيع التيقن بأمكانية عودة كمية الأمطار الغزيرة الى سابق عهدها و انتظامها و ان المفتاح هو بيدنا ولكن نحتاج الى عمل دؤوب و تظافر جهود و دعم من القطاع الخاص و الدعم الشعبي و التطوعي و خطط تضعها كل محافظة لتنفيذ تشجير جبال المحافظات تدريجيا ضمن خطة تتبناها الدولة تحت اشراف وزارة الزراعة

وهذة خريطة للأماكن المستهدفة بزراعة الغابات الحراجية العملاقة و الأشجار المثمرة بالسلسلة الجبلية الممتدة من صعدة و حتى تعز باللون الغامق و المتوقع بتضاعف كمية الأمطار بشكل لافت و انتظامها بالمنطقة و بالمناطق المحيطة باللون الأخضر الفاتح



منقول من الأخ الكريم/ الأطلنطي