وهذا نقل اخر
واتوقع تزيد عنفوان معالتزايد في الأحتباس الحراري بسبب الثورة الصناعية
و الحروب القادمة و نحن على ابواب الحرب العالمية الثالثة و التي عواقبها خيمة على البشرية
تحدث ظاهرة (El Nino) نتيجة لتغير مؤقت في مناخ المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادي، الذي يُحدث بدوره تأثيرات متباينة على مناطق كثيرة في أنحاء العالم من جفاف وحرائق للغابات، وأمطار غزيرة وسيول وفيضانات.
و"النينو" تعني بالإسبانية الولد أو ابن المسيح، وقد أطلق الصيادون في الإكوادور وبيرو على تلك الظاهرة هذا الاسم؛ لأنها كانت تأتي قرب أعياد الميلاد، وكانت تجعل المحيط الهادي أكثر دفئا، وتغير اتجاه التيار بالمحيط؛ فتقل الأسماك بشكل ملحوظ؛ وهو ما يساعد الصيادين على قضاء هذه الفترة في البيوت مع أسرهم، لكن الاسم لم يعد يُستخدم للتعبير عن هذه التغيرات الموسمية الطفيفة فقط، ولكن تجاوزها للتعبير عن التغير المتواصل في جو المحيط الهادي، وذلك باقترانه بما يدعى التذبذب الجنوبي أو Southern Oscillation فأصبح يطلق عليه (El Nino Southern Oscillation).
كان أول من توصل إلى طرف الخيط في تفسير هذه الظاهرة (ENSO)، التي طالما حيرت العلماء هو العالم الإنجليزي جيلبرت ووكر“ Walker” عندما كان في الهند في الوقت الذي كان العلماء مشغولين بتسجيل آثار النينو، حيث لاحظ أن هناك ارتباطا بين قراءة البارومتر (جهاز قياس الضغط الجوي) في بعض المناطق في الشرق ومثيلاتها في الغرب، فعندما يرتفع الضغط في الشرق ينخفض في الغرب والعكس صحيح، وأطلق عليها Southern Oscillation أو "التذبذب الجنوبي"، وقد لاحظ أيضا وجود علاقة ثلاثية الأطراف تربط بين هبوب الرياح الموسمية (Monsoon) في آسيا وحدوث جفاف بكل من أستراليا، إندونيسيا، الهند وبعض المناطق في إفريقيا، ودفء الشتاء نسبيا في غرب كندا.
وقد هوجم Walker كثيراً لربطه بين هذه الظواهر التي تحدث في شتى بقاع الأرض وعلى مسافات شاسعة من بعضها البعض، لكن بعد مرور خمسين عاما جاء العالم النرويجي جاكوب جركنز Jacob Bjerknes ليثبت وجود هذه العلاقة بتلك التغيرات الجوية، وأطلق عليها جملة EL Nino Southern Oscillation))، وهكذا اتضح ما يحدث من اضطراب في نظام الضغط الجوي فوق المحيطات أثناء النينو؛ حيث يبدأ الاضطراب من المنطقة الاستوائية للمحيط الهادي، ثم ينتشر ليؤثر على حالة الجو فوق الأرض بشكل عام.
النينو.. تتلاعب بمناخ العالم
تجتاح النينو العالم بالعديد من التأثيرات المختلفة والمتباينة؛ فبينما تسبب زيادة سقوط الأمطار في المناطق الجنوبية للولايات المتحدة وبيرو ووسط أوروبا؛ وهو ما يتسبب في حدوث فيضانات مدمرة، تكون وراء حدوث الجفاف في مناطق غرب المحيط الأطلنطي، وفي بعض الأحيان يصاحبها حرائق مدمرة في أستراليا وجنوب شرق آسيا وأعاصير في وسط الولايات المتحدة.
وبناءا على العديد من الابحاث والدراسات فقد اتفق العلماء على ان ظاهرة النينو هي تغير عنيف في درجة حرارة الجزء الشرقي من المحيط الهادي على طول خط الاستواء، وهي تحدث بشكل روتيني كل أربع إلى عشر سنوات.
وقد فسر العلماء تشكل ظاهرة النينو كما يلي:
في العادة تهب الرياح التجارية تجاه الغرب على طول خط الاستواء، وهذه الرياح تجمع مياه السطح الدافئة غرب المحيط؛ فيرتفع السطح حوالي نصف متر عما في الشرق، وعندما تتجمع مياه السطح في الغرب تصعد المياه الباردة فتحل محلها آتيةً بالمواد الغذائية nutrients من قاع المحيط إلى السطح؛ فتكثر الأسماك عند ساحل الإكوادور، وبيرو، وكولومبيا. أما المياه الدافئة المتجمعة فتسخن الهواء الذي يعلوها. وتكون كمية بخار الماء الكبيرة سحبًا تأتي بالأمطار لجنوب شرق آسيا، ويبقى الساحل الغربي لأمريكا اللاتينية خاليا من الأمطار.
أما عندما تبدأ النينو فإن الرياح التجارية تفشل في إزاحة مياه السطح الدافئة؛ وهو ما يعكس النظام الجوي لهذه المنطقة الواسعة بالكامل، فيظهر الجفاف في جنوب شرق آسيا، وتعم الفيضانات أمريكا اللاتينية، كما تقل الثروة السمكية على شواطئ بيرو، والإكوادور، وكولومبيا.
من اسباب الجفاف في بلاد الشام النينا ومن اسباب وجود موسم رطب النينو
في الاعوام السابقة ( النينو الموجبة ) عند وجود منخفض يكون رطب والامطار تمتد الى السعودية ومصر اما الان ( ظاهرة النينا ) لا تصل الامطار في المنخفضات الى جنوب الاردن .
يعني عبارة عن دمار عندما نكون في وضع نينا واكبر دليل صيف 2010 موجات حارة تعدت درجات الحرارة في عمان اكثر من 40 درجة والباقي عندكم .
اذا انقلبت الى نينو نرى منخفضات رطبة
طبعا من سلبيات هذه الظاهرة ( النينا ) الموجات السيبيرية الباردة والجافة وبعض الكتل الهوائية القطبية الباردة الجافة
قالت منظمة الأرصاد العالمية مؤخراً أن مناخ عام 2008 سيكون مناخه أكثر اعتدالاً, وأقل في درجات الحرارة عن العام السابق 2007, وأرجعت المنظمة أسباب الانخفاض في درجات الحرارة إلى ظاهرة لانينا المعروفة بالمحيط الهادي.
وأثار ما أعلنته منظمة الأرصاد عن انخفاض درجات الحرارة خلال العام الحالي دهشة البعض حول كيفية اعتدال الجو على الرغم من ظاهرة التغيرات المناخية المفترض معها زيادة المناخ وارتفاع درجات الحرارة بالكرة الأرضية بوجه عام .
كما يقول خبراء الأرصاد الجوية أن انخفاض درجات الحرارة بالعام 2008 يعود إلى حدوث ظاهرتي النينو ولانينا هذا العام بالمحيط الهادي ، ويصاحب ظاهرة نينا طقساً رطباً ترتفع معه درجات الحرارة لتصبح أكثر دفئا بغرب المحيط الهادى، وأكثر برودة في شرقه بينما تؤدي النينو إلى تدفئة كوكب الأرض بشكل عام .
وفي هذا الشأن أشار مايكل جار واد مدير منظمة الأرصاد العالمية أن تأثير لانينا قد يمتد إلى فصل الصيف المقبل مؤدياً إلى خفض درجات الحرارة عالميا بمعدل جزء من الدرجة المئوية.
وقد تكون ظاهرة النينو المساهمة في انخفاض درجات الحرارة خلال هذا العام سلاح ذو حدين ويذكر أنه في إحدى السنوات أدى حدوث الظاهرة إلى موجات من الجفاف في أستراليا وجنوب إفريقيا وارتفاع لدرجات الحرارة بآسيا بالإضافة إلى الخسائر التي أدت إليها خلال عامي 1997 و1998 البالغة حوالي 34 مليار دولار .
التردد الجنوبي -إل نينو ( El Niño-Southern Oscillation) وهي تختلف عن ظاهرة النينا، هو ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة. يحدث التردد الجنوبي نتيجة للاختلاف الموسمي للحرارة بين مدينة داروين بأستراليا وجزر تاهيتي. بينما يطلق لفظ إل نينو - لا نينا ( La Nina) في حالة كون التغييرات للأبرد- على التأثير المتبادل بين التغير الحراري للمحيط قبالة الساحل الغربي بأمريكا اللاتينية وعدة مناطق أخرى بالعالم. في بعض الأحيان عند حدوث تغيرات حرارية كبيرة، تتسع تأثيرات إل نينو والتردد الجنوبي لترتبط ببعضهما البعض.
الظواهر الجوية العنيفة والتغيرالمناخي
نعمان عابد حسين شحادة : الجزيرة نت - المعرفة - تحليلات - الخميس 30/9/1431 هـ - الموافق 9/9/2010 م :
- الانحباس الحراري
- الانحباس الحراري والتغير المناخي
- التغير المناخي والظواهر الحالية
تعاني مناطق متعددة من العالم في هذه الأيام من ظواهر جوية متباينة، ولكنها تمتاز جميعها بالعنف الشديد وبآثارها التدميرية العنيفة.
وأبرز تلك الظواهر:
- الأمطار الموسمية العنيفة التي تعرضت لها باكستان منذ 12 يوليو/تموز، وتسببت في حدوث فيضانات هائلة ألحقت بإقليم السند دمارا واسعا، وأدت إلى وفاة أكثر من ألفي شخص وشردت أكثر من عشرين مليون شخص، ودمرت مدنا وقرى كثيرة، وألحقت بالبنى التحتية وبالزراعة والسكن وطرق المواصلات وغيرها دمارا هائلا.
- موجات الحر العنيفة المتلاحقة التي شهدتها روسيا وتسببت في حرائق هائلة وألحقت بالمناطق التي تعرضت لها دمارا واسعا، وأدت إلى تناقص إنتاج الحبوب في روسيا بنسبة 6.6%. وقد وصلت درجة الحرارة خلالها حدودا لم يتم تسجيلها منذ بداية عمليات الرصد الجوي قبل أكثر من 130 عاما.
- موجات الحر العنيفة التي تعرضت لها الأقطار الواقعة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط مثل الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، والتي وصلت درجات الحرارة العظمى في بعض أيامها حدودا لم تصل إليها منذ سنوات عدة، مما جعل النصف الأول من العام الحالي 2010 الأشد حرارة منذ عشرات السنين.
- الفيضانات التي تعرضت لها موريتانيا وسببت خرابا ودمارا واسعين.
- الجفاف الذي تتعرض له المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
- الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي تعرضت لها الصين بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في مقتل أكثر من 300 شخص.
"
ومما يدعو إلى القلق أن ظاهرة الانحباس الحراري تتفاقم بسرعة كبيرة، خاصة أن نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي تتسارع بشكل كبير
" |
الانحباس الحراري
المقصود بالتغير المناخي هو التغير الذي طرأ على الدورة العامة للغلاف الجوي والظواهر الجوية المرتبطة بها، مثل الأعاصير والمنخفضات الجوية والجفاف والفيضانات وغيرها، نتيجة لظاهرة الانحباس الحراري.
أما الانحباس الحراري فالمقصود به ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بشكل متواصل منذ مطلع الثورة الصناعية في أوروبا، بسبب ما نتج عن الصناعة من انبعاث كميات كبيرة من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرهما من الغازات التي تمنع جزءا من الإشعاع الأرضي من الهروب إلى أعلى وتبقيه قريبا من سطح الأرض مما يساهم في رفع درجة الحرارة.
وقد قدرت الزيادة في درجة حرارة الغلاف الجوي خلال الفترة 1860 – 2000 بحوالي 0.6 م°.
ومما يدعو إلى القلق أن ظاهرة الانحباس الحراري تتفاقم بسرعة كبيرة، خاصة أن نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي تتسارع بشكل كبير، كما في الشكل1.
ولهذا من المتوقع أن تصل الزيادة في درجة حرارة الغلاف الجوي التي لم تتعد 0.6 م° في نهاية القرن الماضي، في منتصف القرن الحالي إلى 2.5م°، وأن تتجاوز في حوض البحر المتوسط في نهاية القرن الحالي 4م° كما في الشكل 2.
وكانت الهيئة الدولية للتغير المناخي(NOAA)قد توقعت مسبقا أن درجة الحرارة سنة 2010 ستسجل حدا عاليا وغير مسبوق، وبالفعل كان معدل درجة حرارة الأشهر الخمسة الأولى منها الأعلى منذ بداية عمليات الرصد الجوي، وأعلى من متوسط درجة حرارة القرن العشرين بحوالي 1.2 ف.
|
(الشكل 2) ارتفاع درجة الحرارة خلال الفترة 1860- 2050 |
وكما يذكر جوناثان ليك من وكالة ناسا (NASA)الأميركية فإن معدل درجة حرارة 12 شهرا الماضية كان الأعلى خلال 130 سنة الماضية.
وكما يذكر علماء أرصاد جوية يعملون في كل من دائرة الأرصاد البريطانية وفي وكالةناساالأميركية، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه العام لدرجة الحرارة حتى نهاية العام الحالي.
ولا يشير هذا الاتجاه إلى التغير المناخي فقط بل إلى ظاهرة النينو التي ساهمت في إطلاق المحيطات المدارية لكميات هائلة من الطاقة.
"
تأثير الانحباس الحراري على ارتفاع درجة الحرارة مضاعف في المناطق القطبية والباردة أكثر منه في المناطق المدارية بكثير
" |
الانحباس الحراري والتغير المناخي
لقد كان تأثير الانحباس الحراري على ارتفاع درجة الحرارة مضاعفا في المناطق القطبية والباردة أكثر منه في المناطق المدارية بكثير. وقد كان لتلك الزيادة في درجة حرارة المناطق القطبية تأثير كبير على ذوبان الجليد وتناقص سمك الطبقات الجليدية.
كما يذكر عدد من علماء المناخ تعقيبا على موجة الحر العنيفة التي تعرضت لها أوروبا عام 2003 أن الزيادة الكبيرة في شدة موجات الحر مرتبطة بالتغير المناخي، وقد أدت إلى انفصال كتل هائلة من الجليد مثل ما حدث خلال النصف الأول من شهر أغسطس/آب من العام الحالي 2010، عندما انفصلت جزيرة جليدية تبلغ مساحتها 258 كلم2 أي أربعة أضعاف مساحة منهاتن عن جزيرة غرينلند.
وقد أدى تناقص الفرق في وفرة الطاقة بين المناطق المدارية والمناطق القطبية إلى ضعف الدورة العامة للغلاف الجوي في المناطق المعتدلة والمناطق الباردة، خاصة أن ذلك الفرق هو المحرك الأساسي للدورة العامة للغلاف الجوي.
وقد أدى ذلك إلى زحزحة نطاقات الضغط الجوي والرياح باتجاه الشمال وإلى تناقص الفرق في درجة الحرارة بين الكتل الهوائية القطبية والكتل الهوائية المدارية التي يسبب التقاؤها تكوّن المنخفضات الجوية للمناطق المعتدلة.
وقد أدى ارتفاع درجة حرارة المياه في المناطق الباردة إلى ضعف التيارات البحرية المدارية التي تنقل الطاقة من المناطق المدارية إلى المناطق القطبية، مما ساعد على ارتفاع درجة حرارة المناطق المدارية وزيادة معدلات التبخر من المسطحات المائية المدارية.
وساعد الارتفاع في درجة حرارة المسطحات المائية المدارية على ارتفاع الرطوبة المطلقة للكتل الهوائية المدارية بحيث تحولت تلك الكتل من كتل مستقرة إلى كتل غير مستقرة.
"
من النتائج الرئيسية المتوقعة للتغير المناخي حدوث ظواهر جوية عنيفة ومتباينة في جهات كثيرة من العالم
" |
التغير المناخي والظواهرالحالية
إذا كان عدد كبير من علماء المناخ البارزين مثل بيتر سكوت يرون أنه من الخطأ أن نربط بين حدوث أية ظاهرة جوية والتغير المناخي، فإنهم يؤكدون في الوقت نفسه -كما تذكر الهيئة الدولية للتغير المناخي (IPCC)في تقريرها الرابع عام 2007- أن من أبرز النتائج المترتبة على التغير المناخي التباين والعنف المتوقعين للظواهر الجوية مهما كانت نسبة التغير المناخي بسيطة.
ومما يؤكد هذا الاعتقاد أن مراكز مناخية عالمية وعلماء مناخ بارزين قد أكدوا منذ سنوات عدة على أن من النتائج الرئيسية المتوقعة للتغير المناخي حدوث ظواهر جوية عنيفة ومتباينة في جهات كثيرة من العالم. وهذا هو بالضبط ما نشاهده هذه الأيام فمن أمطار غزيرة وفيضانات في باكستان وفي الصين وفي بعض أقطار المغرب العربي إلى موجات حر شديدة في روسيا وفي الكثير من أقطار الحوض الشرقي للبحر المتوسط وشرقي الولايات المتحدة وغير ذلك.
ويربط عدد من علماء المناخ بين بعض تلك الظواهر، فهم يرون أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات المدارية قد ساهم في ارتفاع الرطوبة المطلقة في أجواء تلك المناطق مما ساهم في غزارة الأمطار الموسمية التي تعرضت لها باكستان، وقد ساهمت ظاهرة النينو التي تشهدها تلك المناطق في هذا العام في زحزحة النطاقات المناخية المدارية باتجاه الشرق وفي زيادة غزارة الأمطار الموسمية.
ويذكر أولئك العلماء أن تجمع الهواء المداري الذي سبب الأمطار الموسمية في باكستان وأدى إلى حدوث تيارات هوائية صاعدة بالغة العنف انتقلت بفعل التيار المداري النفاث الذي يظهر في أجواء المناطق المدارية على ارتفاع يصل إلى 17 كلم إلى روسيا لتشكل تيارات هوائية هابطة وتتسبب في تكون مرتفع جوي ضخم لم تشهده روسيا منذ أكثر من 130 عاما، وقد ساعد مجمل تلك الظروف على تعرض روسيا لموجة حر شديدة وجفاف كبير مما تسبب في حدوث الحرائق الضخمة التي تعرضت لها البلاد.
أما موجات الحر الشديدة التي تعرضت لها أقطار الحوض الشرقي للبحر المتوسط منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي، فترتبط بتمدد ذراع ضخم من منخفض الهند الموسمي باتجاه الشمال الشرقي متسببا في اندفاع كتلة ضخمة من الهواء المداري الحار باتجاه المنطقة مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة إلى حد غير مسبوق منذ بداية السجل المناخي.
وتمتاز موجة الحر الحالية بطول مدتها، فهي قد بدأت منذ بداية أغسطس/آب تقريبا ولا تزال مستمرة حتى اليوم وقد زاد معدل ارتفاع درجة الحرارة أثناء تلك الموجة عن 10 م°.
|
تأثير إل نينو بالمناطق المختلفة بالعالم |
جاء مصطلح النينو والذي يعني الطفل المقدس بالإسبانية نسبة إلى الطفل المقدس (المسيح)، فهي ظاهرة تحدث وقت عيد الميلاد وتستمر لشهور عدة. وهو مصطلح استعمله الصيادون على سواحل بيرو والاكوادور للدلالة على تيار المحيط الهادي الدافيء وما يجلبه من أمطار غزيرة. وهو ظاهرة طبيعية تسبب اضطراباً في الحياة الطبيعية في المحيط الهادي.
النينو والنينا
النينو والنينا ظاهرتان مناخيتان تختلف كل واحده عن الأخرى:- النينو : تتصف بانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب.
- النينا : فتعمل العكس فهي تنشأ من اندفاع هذه المياه الساخنة نحو الشرق من المحيط الهندي وأسيا واندونيسيا واستراليا.
ولقد انتشرت ظاهرة النينو على الكرة الأرضية بين عامي 1997 و1998 وتسببت في الاضطرابات المناخية الهائلة في المناطق الاستوائية وفي القارة الأمريكية الشمالية فانتشرت الحرائق الهائلة في اندونيسيا والبرازيل واستمرت أشهر عديدة كما حدثت كوارث وطوفانات على شواطي أمريكا اللاتينية وشرق القارة الأفريقية ويعتبر النينو الذي انتهى مفعولة في شهر يونيو بتجميد مفاجئ للمياه السطحية للمحيط الهادي اعنف ظاهرة حدثت في القرن العشرين حين فاق بشدة ظاهرة النينو التي حدثت عامي 82 و 83.
ولقد ضربت ظاهرة النينو اقتصاد البلدان الفقيرة حيث فرضت اثارها السلبية فقرا متزايدا على السكان وتأخر في النمو والتطور في كثير من البلدان في العلم.
وللنينا أثار مناخية أقل حده من آثار النينو لذلك ستتعرض بعض البلدان لسلسلة من الامواج الرطبة إضافة إلى حدوث فيضانات وأمطار غزيرة ستلحق اضرار بالغه في هذه البلدان. كما سيحصل جفاف غير معهود على الجزر الاستوائية الوسطى من المحيط الهادي وشرق أفريقيا وافريقيا الشمالية وسيشمل غضب النينا ايونا الولايات المتحدة الأمريكية حيث ستتعرض لجفاف شديد ورطوبة عالية.