حذرت الأرصاد الجوية في محافظة صلاح الدين اليوم بتاريخ 4/25/2011 ،من ارتفاع مناسيب المياه في حوض دجلة فوق معدلاتها الطبيعية.وأكد مصدر في دائرة ري المحافظة، أن موجة المد المائي أو ما يمكن تسميته بالتسونامي وصلت بغداد عازيا ذلك إلى دفع كمية إضافية من المياه باتجاه مسار النهر، لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل.وأوضح المصدر أن الموضوع مرتبط بالطاقة التخزينية لسد الموصل، مشيراً إلى أنه تم إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل.
وحذرت الولايات المتحدة عامي 2006 و2007 من خطر انهيار سد الموصل، الأمر الذي قد يعرض المدينة، وهي ثاني أكبر مدن العراق، ويسكنها أكثر من مليون وسبعمائة ألف شخص، إلى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 متراً.
وتبلغ الطاقة التصميمية لخزان البحيرة في سد الموصل بين 8 و11 مليار متر مكعب من المياه، وهو يعتبر أكبر خزان في العراق، ويستخدم للزراعة وتربية الأسماك وتوليد الطاقة الكهربائية عبر محطة كهرومائية بالقرب منه، لكنه يعاني من مشاكل عديدة.
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر حشوها بالكونكريت عن طريق الحقن يومياً بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود.
يذكر أن سد الموصل،450 كم شمال بغداد، أنشأ من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، ويبلغ ارتفاعه 113 متراً، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاماً، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.
والتسونامي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، وينشأ أيضا من الزلازل، والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أم تحتها، وبعض الانفجارات البركانية وتلك الحاصلة تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة، كما حدث في اليابان مؤخراً