بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نترقب في كل لحظة غيث السماء و نزول المطر ..
ونفرح حينما تمر السحب لعل فيها الخير .. لكنها تكون بإذن الله سحاب عابر ...
منعنا القطر من السماء ..!!
وقد طلب العباد السقيا من رب العباد ..
وما من قطرات سماوية !!
في زمننا هذا ننتظر نزول الغيث ونستبطئه ...
أما عبدالله بن المبارك فيستبطئ نزول الحجارة من السماء ..
الله المستعان ...
إذا كان هذا حال العالم الزاهد في زمن التابعين وفي خير القرون بعد الصحابة ..
فما يكون حالنا الآن ..
وماذا ننتظر من السماء .. أو من الأرض !!
طوفان .. أعاصير .. زلازل ... براكين ..
كلها تحدث يومياً في عالمنا ..
وليست عنا ببعيدة ..
رحماك ... رحماك يالله ..
رحماك بعبادك الفقراء إليك .. الأغنياء بك..
ربنا لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين .. ولا تؤاخذنا بتقصيرنا وطول آمالنا ...
لنستدرك أحوالنا ولنتأمل آي القرآن الكريم ...
(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
.
.
( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)
.
.
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
.
.
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ) (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
.
.
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا ..
اللهم أسقنا غيثاً مغيثاً نافعاً غير ضار ، عاجلاً غير آجل ..
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق ..
.
.
يا أرحم الرحمين
قراته فاعجبني فنقلته لكم
نسأل الله ان يغيث قلوبنا بالايمان وبلادنا بالامطار
دمتم في حفظ الله ورعايته
..