رادارت الوطن العربي مركز الطقس للرصد الجوي (مباشر) مركز الطقس للأقمار الصناعيه (مباشر) البرق( مباشر )
العودة   الطقس > المنتديات العامة > المرصد العام
اسم العضو
كلمة المرور

المرصد العام للمواضيع العامة والنقاشات الحرة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-01-2009, 03:17 AM
الصلبوخي الصلبوخي غير متواجد حالياً
مشرف ديوانية الطقس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الإقامة: مـــلـــــهـــــــــم
المشاركات: 2,701
معدل تقييم المستوى: 28
الصلبوخي is on a distinguished road
افتراضي المجلس العاشر الشريعة الاسلامية ومحاسنها وضرورة البشر اليها

بسم الله الرحمن الرحيم


المجلس العاشر


الشريعة الاسلامية ومحاسنها وضرورة البشر اليها



الحمد لله الذي ارتضى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم دين الإسلام وجعل شريعة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة الشرائع وأكملها وأرسل بها أفضل خلقه محمدا صلى الله عليه وسلم وبعد

(الشريعة الإسلامية)
شريعة التيسير وشريعة المسامحة وشريعة الرحمة والإحسان وشريعة المصلحة الراجحة وشريعة العناية بكل ما فيه نجاة العباد وسعادتهم وحياتهم الطيبة في الدنيا والآخرة . فالله جل وعلا بعث نبينا وإمامنا محمد عليه الصلاة والسلام بشريعة كاملة منتظمة للمصالح العاجلة والآجلة . فيها الدعوة إلى كل خير وفيها التحذير من كل شر وفيها توجيه العباد إلى أسباب السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة وفيها تنظيم العلاقات بين العباد وبين ربهم وبين أنفسهم تنظيماً عظيماً حكيماً وأهم ذلك وأعظمه ما جاءت به الشريعة العظيمة الكاملة من إصلاح الباطن وتوجيه العباد إلى ما فيه صلاح قلوبهم واستقامتهم على دينهم وإيجاد وازع قلبي إيماني يزعهم إلى الخير والهدى ويزجرهم عن أسباب الهلاك والردى وما ذلك إلا لأن صلاح الباطن واستقامة القلوب وطهارتها هو الأصل الأصيل والركيزة العظيمة لإصلاح العبد من جميع الوجوه وتأهيله لتحمله الشريعة وأداء الأمانة وإنصافه من نفسه ولأدائه الحق الذي عليه لإخوانه . ولهذا جاءت الآيات القرآنية الكريمة بالحث على خشية الله وخوفه ومراقبته ورجائه ومحبته والتوكل عليه سبحانه والإخلاص له والإيمان به و علق سبحانه على ذلك المغفرة والجنة والرضا والكرامة كما قال جل وعلا
{ إن الذين يخشون ربهم لهم مغفرة وأجر كبير }

وقال عز وجل { ولمن خاف مقام ربه جنتان } وقال عز وجل { فاعبد الله مخلصاً له الدين . الا الله الدين الخالص }

ثم إنه سبحانه وتعالى مع ذلك شرع للناس عبادات تصلهم بالله وتقربهم لديه وتزكيهم وتقوي في قلوبهم محبته والتوكل عليه والأنس بمناجاته وذكره والتلذذ بطاعته سبحانه وتعالى شرع لهم الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر لما في ذلك من استشعار تعظيم الذي شرع هذه العبادة التي بها تطهيرهم من ذنوبهم وتطهيرهم من أحداثهم وتنظيفهم وتنشيطهم على العمل وجعل هذه الطهارة مفتاحا للصلاة التي هي أعظم عبادة وأكبر عبادة بعد الشهادتين وشرع لهم الصلاة وجعلها في أوقات متعددة حتى لا يغفل العبد عن ذكر ربه وحتى لا ينسى ربه ثم شرع الله للناس أيضاً زكاة وجعلها حقاً في أموالهم يربط الأغنياء بالفقراء ويصلهم بهم وفي ذلك فوائده كثيرة منها مواساة الفقراء والإحسان إليهم ومنها مواساة ابن السبيل ومنها مواساة المؤلفة قلوبهم وتقوية إيمانهم ودعوتهم إلى الخير ومنها مساعدة الرقاب على العتق وفك الاسارى ومنها أيضا مساعدة الغارمين على قضاء ديونهم ومنها مساعدة الغزاة على الجهاد في سبيل الله . أما الصوم فكلكم يعلم ما فيه من الخير العظيم والمصالح الكبيرة التي منها تطهير النفس من أشرها وبطرها وشحها وبخلها وكبرها ومنها تمرين العبد على مخالفة الهوى وتعويده الصبر على ما يشق على النفس إذا كان في ذلك طاعة ربه ورضاه ثم إن هذه الشريعة العظيمة أيضاً نظمت العلاقات بين الأسرة في نفسها ،أسرة الإنسان وقراباته بما شرع الله من صلة الرحم والمواريث والتعاون فيما بين الأسرة حتى تكون مرتبطة متعاونة على ما يرضي ربنا عز وجل وهكذا شرع العلاقات الطيبة بين المسلمين في جميع المعاملات فجعلهم إخوة يتحابون في الله ويتعاونون على الخير في جميع المجالات وأوجب عليهم أن يحب بعضهم لبعض الخير ويكره له الشر وأن يكونوا فيما بينهم متحابين متناصحين متعاونين حتى يكونوا كتلة واحدة وجماعة واحدة وصفاً واحداً وأمة واحدة

{ إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون }

ويقول جل وعلا { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم
}


ويقول عز وجل { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }

ويقول عز وجل { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب }


فبهذا الاجتماع وهذا التعاون يحميهم الله من شر أعدائهم ومكائدهم ويجعل لهم الهيبة في قلوب الأعداء
ومن محاسن هذه الشريعة أيضاً أنها جعلت للمعاملات بين المسلمين نظاماً حكيماً يتضمن العدل والإنصاف وإقامة الحق فيما بينهم من دون محاباة لقريب أو صديق كما قال جل وعلا
{يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }

وقال جل وعلا {وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا}

ومن محاسن هذه الشريعة وعظمتها وصلاحها لكل أمة ولكل زمان ومكان أن علق سبحانه وتعالى معاملاتهم على جنس العقود وجنس البيع وجنس الإجارة ونحو ذلك من دون أن يحدد لهذه العقود ألفاظاً معينة خاصة حتى يتعامل كل قوم وكل أمة بما تقتضيه عوائدهم وعرفهم ومقاصدهم ولغتهم وما يقتضيه النظر في العواقب . كما شرع لهم في أنكحتهم وطلاقهم ونفقاتهم ودعاواهم وخصوماتهم نظاماً حكيماً يتضمن الإنصاف والعدل وأن تراعى في ذلك العوائد والعرف والاصطلاحات والبينات والمقاصد والظروف والأزمنة والأمكنة في حدود الشريعة ومن محاسنها أيضاً أنها جعلت للناس الحرية في الكسب والأخذ والعطاء فيكتسب المسلم ويأخذ ويعطي في حدود الشريعة

كما قال تعالى
{ لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت }


وحرمت على الإنسان دم أخيه وماله وعرضه إلا بحق وهذا كله من محاسن هذه الشريعة وعظمتها ومن تأمل هذه الشريعة في مواردها ومصادرها ونظر ما جاءت به من الأحكام العادلة والإحسان إلى الخلق ورعاية الفقراء والمحاويج والصغار والكبار وغيرهم حتى البهائم اعتنت بها الشريعة وحرمت ظلمها والتعدي عليها عرف أنها شريعة من حكيم حميد خبير بأحوال عباده عليم بما يصلحهم وبذلك يتضح للبيب أن العباد جميعا في أشد الضرورة إلى هذه الشريعة لما فيها من حل مشاكلهم ولما فيها من أحكام عادلة ولما فيها من التوسط فهي وسط بين طرفين عدل بين جورين في جميع أمورها لا تطرف في غلو ولا تطرف في جفاء فمن تأمل هذا الأمر وعني به عرف أنها دين ودولة ومصحف وسيف عباده وحسن معامله جهاد وأعمال صالحة . إنفاق وإحسان وطاعة لله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم توبة من الماضي وعمل للمستقبل فيها كل خير فهي جمعت خير الدنيا والآخرة لا يجوز أن يفصل ديننا عن دنيانا ولا دنيانا عن ديننا بل ديننا ودنيانا مرتبطان ارتباطا وثيقاً في هذه الشريعة كما قال تعالى
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً }

فهي حاكمه على الناس كلهم على الأمراء وغير الأمراء على الأفراد وعلى الجماعات عليهم جميعاً أن يكونوا تحت حكمها وتحت سلطانها في كل شيء ولهذا كانت هذه الشريعة العظيمة أعظم شريعة وأكمل شريعة وكان البشر في أشد الضرورة إلى أن يعتنقوها ويلتزموها ولا حل لمشاكلهم ولا سعادة لهم أبداً ولا نجاة للمسلمين مما وقعوا فيه اليوم من التفرق والاختلاف والضعف والذل إلا بالرجوع إليها والتمسك بها والسير على تعاليمها ومنهاجها
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً للفقه فيها والعمل بها وأن يهدينا جميعاً وسائر عباده للأخذ بها والسير على ضوئها والاهتداء بنورها إنه جواد كريم كما أسأله عز وجل أن يصلح ولاة المسلمين جميعاً وان يوفقهم للتمسك بهذه الشريعة والعمل بها والتحاكم إليها والحكم بها في كل شيء وأن يعيذنا وإياهم من بطانة السوء ومن دعاة الضلال إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


حفظكم الباري ورعاكم


توقيع : الصلبوخي
رد مع اقتباس
 
 
ضع تعليق بحسابك في الفيس بوك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع



الساعة الآن 12:49 AM.
 

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

   

تصميم المنافع لتقنية المعلومات