
الذراع - المرزم
 
الموقع الفلكي : 
 
تقع بين منزلة الهنعة ، وبرج الثور غربا ، وبين منزلة النثرة ، وبرج السرطان شرقا .
 
إلى الشمال من خط الاستواء السماوي ، و يمر أسفلها مدار البروج .
 
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط ( فبراير ) . 
 
 
وقت دخولها : 
 
تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 29 تموز ( يوليو ) ، لنهاية يوم 10 آب ( أغسطس ) . 
الموافق 21-9-1434هـ الى 3-10-1434هـ
 
المميزات الفلكية : 
 
منزلة الذراع وهي ذراع الأسد المقبوضة ، وهما نجمان بينهما مقدار سوط .
 
 
وللأسد ذراعان مقبوضة ومبسوطة .
 
فالمقبوضة منهما هي اليسرى ، وهي الجنوبية ، وبها ينزل القمر وسميت مقبوضة لتقدم الأخرى ( المبسوطة ) عليها ، ولارتفاعها عنها في السماء .
 
والمبسوطة منهما هي اليمنى وهي الشمالية .
 
وأصحاب الصور يجعلون هذه الذراع ( المبسوطة ) في صورة ( الكلب الأصغر ) .
 
وربما عدل القمر عنها ، ونزل في الذراع المقبوضة .
 
وأحد نجوم منزلة الذراع ( ذراع الأسد المبسوطة ) ؛ الشعرى الغميصاء ، وهي تقابل الشعرى العبور ( الشعرى اليمانية ) ، والمجرة بينهما . 
 
وقد تكبر ، فيقال : الغمصاء .
 
قال أبو عمر :
وهي الغميصاء ، والغموص .
 
ويقال لكوكبها الصغير ، الأحمر الشمالي ( المرزم ) ، أو ( مرزم الذراع ) بإضافته إلى الذراع .
 
والمرزم ؛ مرزمان .
 
فأحدهما هذا الذي في منزلة الذراع ( ذراع الأسد المبسوطة ) ، وهو ( مرزم الذراع ) .
 
والآخر هو نجم المرزم ، في الكتف اليسرى لكوكبة الجوزاء ( الجبار ) .
 
قال : 
ونائحة صوتها رابـع بعثن إذ أخفق المرزم 
 
والمقصود في قولهم : ( إذا ارتفع المرزم ) ، أو طلع المرزم .
 
هو نجم ( المرزم ) الذي في الذراع ، لأن مرزم الجوزاء ( الجبار ) لا نوء له ، وليس من المنازل .
 
وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين . 
 
 
قال جدار : 
أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا 
 
وقال ابن كناسة : 
الذراع المقبوضة بأسرها هي المرزم .
 
وحكي مثل ذلك عن الغنوي .
 
ومن أحاديثهم : 
كان سهيل والشعريان مجتمعة فانحدر سهيل فصار يمانياً، ونعته العبور عبرت إليه المجرة وأقامت الغميصاء فبكت لفقد سهيل ، حتى غمصت . 
 
والغمص في العين ضعف ونقص .
 
وقالوا : 
ربما عدل القمر عن الذراع المبسوطة ، فنزل بالذراع المقبوضة .
 
وحقيقة الأمر ؛ أن ذراع الأسد المقبوضة ( منزلة الذراع ) هي رأس ( برج التوأم ) .
 
ومنزلة الذراع ( رأس التوأم ) : 
 
هي نجمان ، أحدها شمالي ، والآخر جنوبي ، بينهما مقدار سوط .
 
فالجنوبي منهما هو نجم ( رأس التوأم ) أو ( مؤخر التوأم ) وهو نجم أصفر اللون ، من القدر 
الأول ، والشمالي منهما نجم مقدم التوأم أو ( رأس أفلون ) وهو نجم أبيض اللون من القدر الثاني يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض ، في نظام خاص . 
 
ويكون نجم رأس التوأم المقدم ، ونجم رأس التوأم المؤخر مع مجموعة النجوم القريبة منها ما
يسمى برج التوأم ( الجوزاء ) .
 
وقد تخيل الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة توأم . الظواهر الطبيعية :
 
- يستمر فيها اشتداد الحر .
 
- تنشط فيها رياح السموم اللاهبة .
 
- ترتفع فيها درجة الرطوبة .
 
- تسود فيها الرياح الشمالية الشرقية . 
 
- نوءها محمود ؛ قلما يخلف مطرها في البلدان الممطرة صيفا . 
 
وتزعم العرب :
 
( أنه إذا لم يكن في السنة مطر ، لم يخلف نوء الذراع ) .
 
- ينزل فيها ( بإذن الله تعالى ) مطر خفيف ، مع سماع صوت الرعد أحيانا .
 
- تتشكل فيها الغيوم .
 
- يتشبع الهواء فيها بالرطوبة .
 
- تهب فيها ( أحيانا ) العواصف الترابية .
 
- ظل الزوال فيها قدم واحدة ( 30 سنتيمتر ) .
 
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 28 درجة مئوية ) .
 
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 45 درجة مئوية ) . 
 
- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 25 دقيقة ) . 
 
- يبلغ طول الليل في أولها ( 10 ساعات و 35 دقيقة ) .
 
- يستمر الليل بأخذ أربع درجات من النهار ( 16 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة 
الذراع ( 10 ساعات و 51 دقيقة ) .
 
- تتوسط فيها المجرة في السماء .
 
- ينضج فيها الرمان . 
 
- يكثر فيها ليمون أبو زهيرة .
 
- يكثر في آخرها الرطب .
 
- يكثر فيها تواجد الفواكه الصيفية .
 
- يكثر فيها تواجد الأفاعي .
 
- تبدأ في آخرها طيور الخواضير بالهجرة . 
 
 
المظاهر البشرية :
 
 
- المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف .
 
- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( المرزم ) و ( طباخ اللون ) .
 
- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .
 
 
- فيها آخر زراعات القيظ . 
 
- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) .
 
- يتم فيها استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي . 
 
- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .
 
 
يزرع في منزلة الذراع :
 
- فسائل النخيل .
 
- البطيخ ، والشمام .
 
- الذرة الصفراء .
 
- القثاء ، والخيار .
 
- الملوخية ، والجرجير .
 
- القرع ، الباذنجان ، والكوسة .
 
- البصل ، الفلفل ، والثوم .
 
- الباميا .
 
- الطماطم .
 
- الملفوف ، وزهرة القرنبيط .
 
- السمسم .
 
 
تقول العرب في طلوعها : 
 
( إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع ، وأشعلت في الأفق الشعاع ، وترقرق السراب في كل قاع ، وكنست الظباء ، والسباع ) . 
*كتاب مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء*الاستاذ عبدالله الدرع