متابعة: حرائق الغابات في ليبيا

[الليبو]

بعد موسم جاف ونقص حاد في التساقطات المطرية وارتفاع كبير للحرارة وعدة موجات حارة

ادت الى نشوب عدد كبير من الحرائق في مناطق متفرقة من شمال ليبيا خصوصا سلسلة الجبل الاخضر والمحميات الطبيعية غرب ليبيا.
بعض الحرائق كان كبير وادى الى دمار مساحات واسعة من الغابات تصل الى الاف الهكتارات خصوصا في الجبل الاخضر.

.............
الجبل الأخضر يحترق :

لم يمض أكثر من شهر على إخماد حريق رأس الهلال بالجبل الأخضر، حتى شب حريق آخر في مناطق متفرقة من الجبل، حيث أتت النيران على مئات الهكتارات من الغابات.
الحكومة المؤقتة، أعلنت السيطرة التامة على الحرائق التي اندلعت الأربعاء بعد استعانتها بطيران إخماد الحرائق الإيطالي، حيث قالت -في بيان لها- إنها ستستأجر طائرات إطفاء لاستخدمها في حالات مماثلة

الحرائق التهمت عشرات الهكتارات بمناطق؛ الوسيطة غرب البيضاء، والأثرون شرقي سوسة، وبلخنة وحبون الواقعتين بين مدينتي سوسة والأبرق.
يقول، مسؤول هيأة السلامة المدنية بشحات، عياد عبد الحفيظ، على ما نقلته وكالة الأنباء الليبية، إن الحرائق التهمت قرابة 50 هكتارا من الأشجار في الغابة القريبة من قريتي بلخنة، وحبون، الواقعتين جنوبي مدينة سوسة بنحو 20 كيلومترا.
وأشار، عبدالحفيظ، إلى أن فرع الهيأة بالمنطقة ليس لديه الإمكانيات لإخماد الحريق، وطالب الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير الطائرات الخاصة بإخماد الحرائق نظرا لصعوبة المنطقة الجبلية.
الأشجار المثمرة لم تسلم كذلك من الحرائق، حيث ذكر مسؤول هيأة السلامة الوطنية بدرنة، عبد العظيم امطول، لـ ( وال) أن الحرائق التي اندلعت في منطقة الأثرون التهمت أربع مزارع للأشجار المثمرة في منطقة تقع على مساحة أربع هكتارات تقريباً.
وأكدت مصادر مسؤولة بهيأة السلامة الوطنية بالبيضاء، أن الحريق الذي شب بمنطقة الوسيطة غرب البيضاء تمت السيطرة عليه وتم اخماده.
وعن أسباب نشوب الحريق، أوضح العقيد عبدالرزاق الطيب، أنه كان ناتجاً عن تخلص بعض المواطنين بالمنطقة من النفايات عن طريق حرقها، إلا أن النيرات امتدت على مسافة ثلاثة كيلومترات في الغابة المجاورة للمنطقة.
وأضاف، مسؤول هيأة السلامة الوطنية بالبيضاء، أن حريقاً رابعاً اندلع في المنطقة الواقعة ما بين قرية الحنية ومدينة مسة، وتعمل هيأة السلامة بالمدنية على إخماده رغم ضعف الإمكانيات وصعوبة الانتقال.
حريق، الوسيطة، الواقعة شمال مدينة البيضاء، توسع والتهم قرابة1000 هكتارمن الغابات والمزارع بالمنطقة، وأفاد نائب رئيس المجلس المحلي البيضاء، موسى العريفي، في اتصال مع (وال) أن الرياح الشديدة تسببت في ازدياد رقعة الحريق.

وناشد العريفي، المناطق والمدن المجاورة لمدينة البيضاء بتقديم المساعدة وتوفير سيارات المطافئ وشاحنات نقل المياه للمساهمة في جهود إخماد النيران في الوسيطة ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
يذكر، أنه في أبريل الماضي، شبَّ حريق بمنطقة غابات جنوب غرب رأس الهلال بالجبل الأخضر، حيث لم تعرف بعد أسبابه، أو الخسائر الناجمة عنه حسب مصادر بوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة؛ والتي تمكنت من إخماده بمساعدة طيران الإطفاء الإيطالي.


الحريق دفع العشرات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى الإعلان عن إجراء حملات تشجير تعويضاً لمئات الهكتارات التي أكلتها النيران، حيث كتب القاص أحمد يوسف عقيلة ، على حسابه، “دعونا نجمع بذوراً من كل الأشجار التي تنبت في الجبل الأخضر، ونحتفظ بها حتى قرب موسم الأمطار في الخريف القادم، وسنحدد يوماً لبذرها في مكان الحريق، فمن يستجيب؟ لا أريد أن أسمع أحداً يقول المساحات المحروقة كبيرة أو أن هذا شغل الدولة، فلنفعل ما باستطاعتنا وإن قلّ”.
ونظمت لجنة مؤتمر شباب الجبل الأخضر الأول، وبعض من مشاركيها وقفة بمكان الحريق بمنطقة الوسيطة احتجاجاً لتباطؤ الحكومة في عملية إخماد الحرائق، حيث رفع المحتجون لافتات تقول،” انقذوا الجبل الأخضر…انقذوا صيدلية ليبيا… رئة ليبيا تحتضر”،حسب ما نقلته صحيفة (بلاغراي- البيضاء) على صفحتها بالفيسبوك.
ونقلت (بلاغراي) أن وزير الزراعة والثروة الحيوانية، أحمد عياد العرفي، وعضو المؤتمر الوطني العام عن مدينة البيضاء، نجاح صالوح، قاما بزيارة لأماكن نشوب الحرائق، حيث استمعا للمطالب المقدمة من قبل المحتجين ووقفا على الغابات التي التهمتها النيران.
وجدير بالذكر أن الجبل الأخضر يزخر بسمات بيئية مميزة لكونه منطقة الغابات دائمة الخضرة الفريدة من نوعها، حيث يضم الغطاء النباتي الطبيعي للجبل معظم التكوينات النباتية الموجودة في منطقة حوض البحر المتوسط.
وتعد أشجار العرعر الفينيقي واحدة من أهم مكونات هذا الغطاء حيث يشكل نحو 80 في المئة من إجمالي أعداد الأشجار والشجيرات دائمة الخضرة الموجودة بالجبل الأخضر.
وتقع هضبة الجبل الأخضر على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع، حيث يبلغ طول السلسلة نحو أكثر من200 كيلومترمن الرجمة غرباً جنوب شرق بنغازي، وحتى وادي البقر للشرق من درنة، وعرضه أكثر من75 كم، وتبلغ أعلى نقطة فيه حوالى 850 مترا فى منطقة سيدي الحمري.


وسُمي بالجبل الأخضر لغطائه النباتي الكثيف من الغابات التي من أشهرها غابات سيدي الحمري والبيلنج وبلعيد، كما يضم العديد من أحراش النباتات الدائمة الخضرة مشكلة غطاءً نباتياً كثيفاً من النباتات والأشجار.
ويبلغ حوالى 1800 نوع من نباتات وأشجار العرعر، والبطوم، والشماري، والصنوبر، والخروب والبربش، والزيتون، والسرو، والبلوط، إلى جانب كم من الأشجار المثمرة كأشجار التفاح والكروم، واللوزيات، وغيرها من الفواكه، يقدر عددها بحوالى أربعة ملايين شجرة، بالإضافة إلى الأعشاب والنباتات الطبية النادرة.

ناشد أهالي الجبل الأخضر الحكومة والمناطق المجاورة بالتدخل والمساعدة في عمليات إطفاء النيران التي اندلعت مجددا اليوم مابين منطقتي الوسيطة وقندافوره باتجاه منطقة وردانه شمال مدينة البيضاء حوالي 10 كيلو متر .
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مراسلها قوله، “إن هناك عائلات مجاورة لمكان الحريق محاصرة، وتم نزوح بعض هذه العائلات إلى مدينة البيضاء”.
وأشارت، إلى أن لا وجود لسيارات الدفاع المدني باستثناء سيارة واحدة معطلة، بالإضافة إلى وجود بعض من رجال الأمن والهيئة العامة للبيئة فرع الجبل الأخضر.
ولم يمض أسبوع عن إعلان الحكومة سيطرتها عن الحرائق، التي أتت على مئات الهكتارات من الغابات، حيث قالت، إنها سيطرت على الحرائق التي اندلعت الأربعاء بعد استعانتها (مرة أخرى) بطيران إخماد الحرائق الإيطالي.
والتهمت الحرائق عشرات الهكتارات بمناطق؛ الوسيطة غرب البيضاء، والأثرون شرقي سوسة، وبلخنة وحبون الواقعتين بين مدينتي سوسة والأبرق.





بنغازي ظهر اليوم:


صور من ناسا نهار امس ح حجم العواصف الرملية والغبار فوق شرق ليبيا...
بالتدقيق يمكن ملاحظة سحب الدخان فوق الجبل الاخضر


صورة لليبيا ظهر امس
جزء عاصفة الغبار فوق الساحل الشرقي وبنغازي

الساحل من سرت الى تاورغاء ومصراتة تعرض لرياح قوية وغبار كثيف ايضا اليوم