تقع بين منزلة الهنعة ، وبرج الثور غربا ، وبين منزلة النثرة ، وبرج السرطان شرقا .
إلى الشمال من خط الاستواء السماوي ، و يمر أسفلها مدار البروج .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط ( فبراير ) .
وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) ، بداية من يوم 29 تموز ( يوليو ) ، لنهاية يوم 10 آب ( أغسطس ) .
الموافق 10-9-1433هـ الى 22-9-1433هـ
المميزات الفلكية :
منزلة الذراع وهي ذراع الأسد المقبوضة ، وهما نجمان بينهما مقدار سوط .
وللأسد ذراعان مقبوضة ومبسوطة .
فالمقبوضة منهما هي اليسرى ، وهي الجنوبية ، وبها ينزل القمر وسميت مقبوضة لتقدم الأخرى ( المبسوطة ) عليها ، ولارتفاعها عنها في السماء .
والمبسوطة منهما هي اليمنى وهي الشمالية .
وأصحاب الصور يجعلون هذه الذراع ( المبسوطة ) في صورة ( الكلب الأصغر ) .
وربما عدل القمر عنها ، ونزل في الذراع المقبوضة .
وأحد نجوم منزلة الذراع ( ذراع الأسد المبسوطة ) ؛ الشعرى الغميصاء ، وهي تقابل الشعرى العبور ( الشعرى اليمانية ) ، والمجرة بينهما .
وقد تكبر ، فيقال : الغمصاء .
قال أبو عمر :
وهي الغميصاء ، والغموص .
ويقال لكوكبها الصغير ، الأحمر الشمالي ( المرزم ) ، أو ( مرزم الذراع ) بإضافته إلى الذراع .
والمرزم ؛ مرزمان .
فأحدهما هذا الذي في منزلة الذراع ( ذراع الأسد المبسوطة ) ، وهو ( مرزم الذراع ) .
والآخر هو نجم المرزم ، في الكتف اليسرى لكوكبة الجوزاء ( الجبار ) .
قال :
ونائحة صوتها رابـع بعثن إذ أخفق المرزم
والمقصود في قولهم : ( إذا ارتفع المرزم ) ، أو طلع المرزم .
هو نجم ( المرزم ) الذي في الذراع ، لأن مرزم الجوزاء ( الجبار ) لا نوء له ، وليس من المنازل .
وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين .
قال جدار :
أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا
وقال ابن كناسة :
الذراع المقبوضة بأسرها هي المرزم .
وحكي مثل ذلك عن الغنوي .
ومن أحاديثهم :
كان سهيل والشعريان مجتمعة فانحدر سهيل فصار يمانياً، ونعته العبور عبرت إليه المجرة وأقامت الغميصاء فبكت لفقد سهيل ، حتى غمصت .
والغمص في العين ضعف ونقص .
وقالوا :
ربما عدل القمر عن الذراع المبسوطة ، فنزل بالذراع المقبوضة .
وحقيقة الأمر ؛ أن ذراع الأسد المقبوضة ( منزلة الذراع ) هي رأس ( برج التوأم ) .
ومنزلة الذراع ( رأس التوأم ) :
هي نجمان ، أحدها شمالي ، والآخر جنوبي ، بينهما مقدار سوط .
فالجنوبي منهما هو نجم ( رأس التوأم ) أو ( مؤخر التوأم ) وهو نجم أصفر اللون ، من القدر
الأول ، والشمالي منهما نجم مقدم التوأم أو ( رأس أفلون ) وهو نجم أبيض اللون من القدر الثاني يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض ، في نظام خاص .
ويكون نجم رأس التوأم المقدم ، ونجم رأس التوأم المؤخر مع مجموعة النجوم القريبة منها ما
يسمى برج التوأم ( الجوزاء ) .
وقد تخيل الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة توأم .
حيث أن اليونانيين - كما في خرافاتهم – قد تصوروا النجمين كابنين شقيقين للملكة ( ليـدا ) زوجة ملك إسبرطة .
وقد سمى العرب أحدهما التوأم المقدم ، والآخر التوأم المؤخر .
حيث تنتظم نجوم هذا البرج على شكل شبه منحرف ، يمثل أحد ضلعيه نجم التوأم المؤخر ، وهو واحد بلونه الأصفر من القدر الأول .
ونجم التوأم المقدم ، ذي اللون الأبيض ، الذي يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض في نظام خاص .
قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية :
والناس مخطئون في ذلك ( يقصد إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم ) ؛ وإنما الجوزاء هي الصورة المعروفة بالجبار في الصور الجنوبية وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه .
قال :
والتوأم على خط وسط السماء ، جسدان ملتصقان برأسين ، يظهر لكل واحد منهما يد واحدة
، ورجل واحدة ، والرأسان في جهة المشرق ورجلاهما في جهة المغرب والذراع الشامي هو الرأسان ويده اليمنى وهي التي في جهة الشمال ، هي الذراع اليماني .
والمضيء من الذراع اليماني يسمى الشعرى الغميصاء و يده اليسرى ممتدة إلى التوابع
ومما يتميز به هذا البرج ، ظهور عدد كثير من الشهب ، قرب منتصف كانون أول بمعدل 60 شهابا كل ساعة تقريبا .
كما أن كلا من كوكبي ( أورانوس ) و ( بلوتو ) اكتشفا عند المرور به .
الظواهر الطبيعية :
- يستمر فيها اشتداد الحر .
- تنشط فيها رياح السموم اللاهبة .
- ترتفع فيها درجة الرطوبة .
- تسود فيها الرياح الشمالية الشرقية .
- نوءها محمود ؛ قلما يخلف مطرها في البلدان الممطرة صيفا .
وتزعم العرب :
( أنه إذا لم يكن في السنة مطر ، لم يخلف نوء الذراع ) .
- ينزل فيها ( بإذن الله تعالى ) مطر خفيف ، مع سماع صوت الرعد أحيانا .
- تتشكل فيها الغيوم .
- يتشبع الهواء فيها بالرطوبة .
- تهب فيها ( أحيانا ) العواصف الترابية .
- ظل الزوال فيها قدم واحدة ( 30 سنتيمتر ) .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 28 درجة مئوية ) .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 45 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 25 دقيقة ) .
- يبلغ طول الليل في أولها ( 10 ساعات و 35 دقيقة ) .
- يستمر الليل بأخذ أربع درجات من النهار ( 16 دقيقة ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة
الذراع ( 10 ساعات و 51 دقيقة ) .
- تتوسط فيها المجرة في السماء .
- ينضج فيها الرمان .
- يكثر فيها ليمون أبو زهيرة .
- يكثر في آخرها الرطب .
- يكثر فيها تواجد الفواكه الصيفية .
- يكثر فيها تواجد الأفاعي .
- تبدأ في آخرها طيور الخواضير بالهجرة .
المظاهر البشرية :
- المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف .
- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( المرزم ) و ( طباخ اللون ) .
- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .
- فيها آخر زراعات القيظ .
- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) .
- يتم فيها استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي .
- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) .
يزرع في منزلة الذراع :
- فسائل النخيل .
- البطيخ ، والشمام .
- الذرة الصفراء .
- القثاء ، والخيار .
- الملوخية ، والجرجير .
- القرع ، الباذنجان ، والكوسة .
- البصل ، الفلفل ، والثوم .
- الباميا .
- الطماطم .
- الملفوف ، وزهرة القرنبيط .
- السمسم .
تقول العرب في طلوعها :
( إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع ، وأشعلت في الأفق الشعاع ، وترقرق السراب في كل قاع ، وكنست الظباء ، والسباع ) .
" مصابيح الضياء في معرفة المنازل والأنواء "